Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

عبد المسيح يوسف يكتب: محاولة لفهم سيكولوجية المتآمرين في الحرب الروسية الأوكرانية

"أهل الشر" تعبير سيئ السمعة، تعبير مجاز يطلق في التراث الشعبي علي المتآمرين والمتألفة قلوبهم علي الشر"، أو تطلق "علي مجموعة من النصابين والمحتالين المتآمرين" أو علي "مجموعة من الشياطين، الذين يضمرون الشر لغيرهم"، وهناك الكثير من التعبيرات والمعاني المجازية التي تطلق علي " أهل الشر".  
  • تعبير سيئ السمعة يقوم على التبعية والتآمر والتحريض
هذه التسمية تذكرني باجتماعات ومؤامرات "أهل الشر"، التي بسببها نعاني من حالة التضخم العالمي، والارتفاع الجنوني للأسعار في المجتمع الدولي بسبب مؤامرة الولايات المتحدة الأمريكية، بتحريض أوكرانيا على الانضمام إلى حلف الناتو، لتهديد الأمن القومي الروسي. والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا كسبت أمريكا والغرب المؤيد معها أو المتآمر معها من تحريض أوكرانيا على تهديد الأمن القومي الروسي؟ هل الإدارة الأمريكية والإدارات الغربية تشعر بالرضاء من معاناة شعوبها من ضغوط ارتفاع الأسعار المتتالية بسبب نقص إمدادات الطاقة والوقود في الأسواق العالمية؟ إلى متى تستمر أمريكا والدول المتآمرة معها في تخريب النظام العالمي الدولي؟ إلى متى ستتحمل شعوب الدول الفقيرة ويلات ارتفاع الأسعار ودفع فاتورة الصراعات بين قوي الغرب الأمريكي الأوربي من ناحية والشرق الروسي الصيني من ناحية ثانية؟ هل ستقوم ثورات عالمية تقلب الطاولة على الولايات المتحدة الأمريكية والمتحالفين معها؟  
  • الحاجة إلى تعديل وتغيير لإصلاح دفة الأمور المتردية قبل فوات الأوان
المؤكد أن النظام العالمي الحالي بصورته الحالية، يحتاج إلى تعديل وتغيير جذري، وإن لم يكن هذا ممكنا فإنه يحتاج إلى تغيير جزئي يصلح من دفة الأمور، لأن طاقة تحمل البشر في النظام العالمي والمجتمع الدولي، خاصة في المجتمع الفقيرة لم تعد قادرة، وأصبحت هناك احتمالات لاضطرابات عالمية، قد تنجم عنها صراعات ومجاعات وموجات من الهجرة واللجوء التي تفوق قدرات الدول الغربية، في أمريكا وكندا ودول أوروبا الغربية والتي تتحمل تكلفة إعاشة موجات اللاجئين، من الضغوط على دافعي الضرائب. لا يجب أن نفهم أن الولايات المتحدة والمجتمعين أو المتآمرين أو المتحالفين معها سيسيطرون لفترات طويلة على النظام العالمي الدولي. لم يعد لأمريكا المكانة الدولية المؤثرة التي كانت لها في الماضي. أصبحت هناك تيارات كثيرة في العالم، وبالذات عالم الجنوب تدين بالكراهية لأمريكا، وتحمل في جنبات عقلها صورة ذهنية سلبية للغاية على الولايات المتحدة، كمحرك للشر والتآمر ونهب الثروات، مع غيرها من المتآمرين من الدول الغربية، المجتمعين في غرف الطوابق المغلقة لأهل الشر، هذا المسمى سيئ السمعة. ولا يجب أن نتجاهل الاتهامات الكبيرة، التي أصبحت كذلك توجه إلى فرنسا في الآونة الأخيرة، بأنها الناهب والسارق الأول لثروات العديد من الدول الأفريقية حيث اليورانيوم من النيجر والبترول من السنغال وغيرها من الثروات في بقية الدول الأفريقية الفرانكفونية.  
  • علاقة لا تقوم على المساواة.. التابعين لا يحققون ذاتهم ويعيشون على التبعية وتنفيذ الأوامر
مع مراعاة إن العلاقة بين المتآمرين، لا تقوم على المساواة، فهناك من يفرض موقفه على البقية ممن يعانون من مشاكل عدم تحقيق الذات أو الانفصال أو المشاكل مع شعوبهم أو عائلاتهم، كما هو الحال بالنسبة لرئيس الوزراء الكندي الذي أعلن مؤخرا عن انفصاله عن السيدة صوفي جيريجوي، فضلا عن مشاكله الدبلوماسية مع كل من الصين والهند ومصر والسعودية وغيرها من الدول. ومعروف أن ترود تابع مطيع للديمقراطيين بقيادة المترهل جو بايدن أضعف رؤساء أمريكا، علي مدار التاريخ، وحتي يشغل الشعب الأمريكي العظيم عن توترات تزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية والانتقادات الجمة التي وجهت للانتخابات الرئاسية الأخيرة، لم يكن هناك من مفر من توريط المجتمع الأمريكي في قضية خارجية يقف الجميع خلفها، وهي الصراع التاريخي مع روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفييتي، وتتبعها بصورة أشبه بعلاقة السيد بالعبد في تاريخ المجتمعات والعلاقات بقية الدول الغربية، علي الرغم من أنها بعد كل هذه الشهور فشل الغرب في ضم أوكرانيا لحلف الناتو، ولم تحقق الحرب الروسية الأوكرانية أي من أهدافها، ومن يدفع ثمنها الأبرياء من الأوكرانيين، والإنسانية في الغرب والشرق والشمال والجنوب بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، بسبب اجتماع مجموعة المتآمرين علي السلم والأمن الدوليين بالمعني الإنساني.    
  • مصدر الشر .. وفقدان السيطرة .. ودور الإعلام في تغيير الصورة الذهنية
لقد فقدت الدول الغربية السيطرة على الإعلام الدولي، والتأثير على عقول البشر في المسكونة، بأن الغرب هو الملاك المتقدم، العامل من أجل خير وصلاح الإنسانية. وأصبح منتشرا على نطاق واسع أن أمريكا هي مصدر الشر، والدولة المتآمرة على الأمن العالمي، ومن حق بقية دول العالم أن تتحالف فيما بينها لتحمي مصالحها. مع الآخذ في الاعتبار أن روسيا لم تقف مكتوفة الأيدي، بل عملت علي التحالف مع قوي أخري علي درجة كبيرة من الوزن والقوة الشاملة في النظام الدولي السياسي والاقتصادي والعسكري في مقدمتها الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا ثم انضم إليها مؤخرا مصر والسعودية والإمارات وغيرها من الدول التي توقفت عن التعامل في التعاملات التجارية فيما بينها بالعملة الأمريكية الدولار، وهو ما يمثل أول مسمار يضرب  في نعش رجل الغرب المريض، أمريكا، التي شاخت قيادتها وقرارات وتأثيرها علي العالم، وأصبحت تتغني بمقولات لم يعد العالم يأخذها بمحمل الجديد كأنها القطب الأوحد، أو المؤثر الأوحد أو القائد الأوحد في العالم، إذ أنها أوهام لم يعد العالم يخضع لها.   * متي يتحرك الشعب لتصحيح الأمور وتحقيق والأمن والسلم الدوليين ويبقي السؤال، متي يتحرك الشعب الأمريكي للتخلص من قيادته الواهنة المتخاذلة المتآمرة، ديمقراطيا عن طريق التغيير والإتيان بقيادة أكثر شبابا وعقلانية تعمل على منح النظام الدولي سلاما واستقرارا، بحيث يشعر البشر بأن المجتمع الدولي ينتمي الجميع إليه، وليس قاصرا على مجموعة من المتآمرين النصابين الآفاقين، المجتمعين في حزمة "أهل الشر"، هؤلاء، من لا ينتظرون إلا إلى مصالحهم الشخصية الضيقة. هل ننتظر ثورة الشعب في الدول الغربية لفضح ولتصحيح أخطاء بعض حكامها الذين شاخوا وتأمروا في بعض قرارتهم على الإنسانية؟ ولنراقب تطورات الأحداث، وما سيسفر عنه الصراع والحرب الروسية الأوكرانية، التي ضربت الإنسانية وقدرات البشر في مقتل علي تحمل الغلاء وارتفاع الأسعار.