ما هو نظام ”القبة الذهبية”

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن نظام الدفاع الصاروخي “القبة الذهبية” كمبادرة جديدة تهدف إلى “حماية الوطن من التهديدات الصاروخية المتقدمة”.

وبحسب فيديو نشره البيت الأبيض في 20 مايو، فإن مشروع “قانون واحد، ضخم، وجميل” سيخصص مبلغ 25 مليار دولار أمريكي لبناء هذا النظام الدفاعي.

وكانت خطط هذا المشروع قد كُشفت لأول مرة من خلال أمر تنفيذي أصدره ترامب في يناير الماضي، حين أطلق عليه اسم “القبة الحديدية لأمريكا”، في إشارة إلى نظام الدفاع الإسرائيلي ضد الصواريخ قصيرة المدى، ووصفه آنذاك بأنه يشبه “القبة والدرع” معا.

ومن المعروف أن هناك عدة دول حول العالم تمتلك أنظمة للدفاع الصاروخي، من بينها ألمانيا وروسيا والصين والمملكة المتحدة وإيران.

لكن على عكس العديد من الأنظمة التي تعتمد على صواريخ اعتراضية أرضية، فإن “القبة الذهبية” التي يقترحها ترامب ستتطلب إرسال أسلحة إلى الفضاء لاعتراض الصواريخ من هناك، في خطوة تُعد امتدادا لمبادرة “الدفاع الاستراتيجي” التي أطلقها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي، والمعروفة شعبيا باسم “حرب النجوم”.

ومع ذلك، يصف منتقدو المشروع الجديد بأنه مكلف وغير عملي، وقد يؤدي إلى سباق تسلح جديد وخطير.

كما قال الرئيس الأمريكي إن هذا النظام الدفاعي سيكون قادرا على حماية أمريكا الشمالية من الصواريخ التي تُطلق من أي مكان في العالم، أو حتى من الفضاء، ولهذا السبب “من المنطقي تماما” أن تكون كندا جزءا منه. حسب وجهة نظر ترامب.

قال جيم تايكليت، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن صانعة السلاح الأمريكية، أن مشروع الدرع الصاروخي المعروف بـ"القبة الذهبية" الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للولايات المتحدة يعد رؤية رائعة في حماية البلاد، مشيرا إلى أن شركات التعاقد الدفاعي تعمل على تنفيذ فكرة ترامب بنهاية ولايته.

وقال تايكليت في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "سنتمكن من استخدام مفهوم القبة الذهبية لضمان حماية البلاد بشكل متزايد من التهديدات التي تفوق سرعة الصوت".

تقدر تكلفة النظام بحوالي 175 مليار دولار، وسيستخدم أجهزة استشعار فضائية وصواريخ اعتراضية وتقنيات دفاع صاروخي متقدمة أخرى، ويخصص حوالي 25 مليار دولار لنظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" في مشروع قانون تسوية ميزانية 2025، الذي أقره مجلس النواب الأمريكي بفارق ضئيل أواخر الأسبوع الماضي.

أكد تايكليت أن تطبيق نظام الدفاع الصاروخي سيستغرق وقتًا، وأن على قادة الصناعة أخذ قائمة أولويات الحكومة بعين الاعتبار وتقديم معلومات حول جدوى مطالبهم وتساءل: "ما هي المنطقة الجغرافية التي تحاولون حمايتها؟ ما هو موقعها؟ وما هي مساحتها؟ ما أنواع الهجمات التي تحاولون شنّها ضدها؟ .. هل هي طائرات بدون طيار، طائرات صغيرة بدون طيار، طائرات كبيرة، صواريخ فرط صوتية، صواريخ باليستية؟"

ودعا المسؤول التنفيذي في شركة لوكهيد مارتن إلى التعاون بين شركات التعاقد الدفاعي الأخرى، بالإضافة إلى عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وميتا وإنفيديا، لإنشاء أفضل نظام دفاعي ممكن، وأشار التقرير الى ان البيت الابيض لم يعلن رسميًا عن الشركة أو الشركات التي قد تحصل على العقد الحكومي لنظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية".