محاولة لتوصيل النقاط أيمن الظواهري دراسة حالة قد يكون في الجحيم نافذة علي الجنة .. من الكيبيك وفي الانتخابات الكندية أنا الذي والذين وكله موجود في كتابي! يا عزيزي كم من زواهي حولنا‎؟! هل تحتاج الكنيسة إلى مراجعة صلواتها ؟! ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (9) بأي حقٍ الهُجوم على النُّجوم؟ الكورة ونظرية ”الشبهية”!! روح الفاشل عبد الناصر تحيا بأرض مصر الآن‎ الافراج عن العلم! Digital Vendettas: When Online Reviews Become Tools of Revenge معك لا أريد شيء

معك لا أريد شيء

كثيراً ما تعجبني وكم اشتهيتها لكنها لم تكن إرادة ومشيئة الرب الإله لحياتي وهي حياة الرهبنة. فالراهب والراهبة ماتا عن العالم بالتمام فلا يملكن أي شيء من متاع الدنيا في هذا العالم سوى اللبس الذي يغطي جسدهما؛ ولا تؤثر فيهم مباهج الدنيا أو يشتهون منها شيء، فالميت لا يشعر أو يستطعم الطعام أو تجري عينيه إلى اللباس الفاخر أو غيره من شهوة الجسد أو شهوة العيون أو تعظم المعيشة حيث انه ميت.

كما أن الراهبة تحلق رأسها بالموس مقدمة تاج جمالها هدية للرب مؤكدة شريعة النذير (سفر العدد اصحاح 6) الذي نصيبه الرب فقط ولا شيء أخر، فالشعر للمرأة في المسيحية هو تاجها لا يجب أن تغطيه إلا في حالة واحدة – وهي غير مُجبرة على ذلك - إذ أنها ليست فريضة- في وقت الصلاة؛ ونظرا لأن الرهبانية هي حياة الصلاة الدائمة فهي تتغطي. فحب هؤلاء الأفراد يعلن انه: "من لي في السماء ومعك لا اريد شيئا في الارض؛ انت يا رب الكل في الكل" (مزمور 73: 25).

إن الوظيفة الأساسية لهؤلاء المكرسين هو أن يكونوا فقط متعبدين للرب ولا يشغل بالهم سوى خدمته وخدمة الآخرين. فكثيراً ما نسمع قول الناس انه يكفيني وانا مريضة بالمستشفى النظر إلى وجه الأخت الراهبة الممرضة، فقط وجهها الذي تعلوه الابتسامة ومن قبلها نعمة الرب الإله تمنحني الطمأنينة والرجاء والسلام والهدوء وتزيل رهبة الخوف من العملية الجراحية التي انا مقدمة عليها وغيره من المشاعر السلبية التي قد تؤثر على حياتي بعد شفائي.

نعم... فالبشرية تدين بالكثير لهؤلاء المكرسين على مر العصور، فالمدارس والمستشفيات والكنائس والمزارع وغيرها من أماكن البحث تشهد عن أمانة هؤلاء وتفانيهم في خدمة الرب والناس طواعية وطاعة لمشيئة الرب الإله لحياتهم وهو تنفيذ للوصية الأولى والعظمى: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك وقريبك كنفسك" (لوقا 10: 27). فبالرغم من أن هؤلاء قد ماتوا عن العالم إلا انهم ساعدوا في حياة كثيرين واكتشافات غيرت مفاهيم عديدة كان الناس يعتقدونها وتكون قيم حياتهم.

فنظرية "ماندل" في الوراثة والجينات مؤسسها راهب؛ وبالرغم من ان " لورنس نيتنجيل" لم تمارس حَرفية الرهبانية إلا أن حياتها تشهد عن عمل إنساني مكرس لخدمة الرب والشعب، فهي أم مدرسة التمريض وقد بدأت في بث أفكار مدرستها الحديثة بين الراهبات المساعدات بالمستشفيات في المناطق الفقيرة وعززت قيمة عملهن وبذلك أطلق عليهن "ملائكة الرحمة" وكانت منهم الأم "تريزا" التي بهرت العالم بمحبتها وتفانيها في خدمة مرضى الجزام بالهند.

وهنا أيضا اذكر الصادو (الراهب) سندر سنغ الذي كرس حياته لنقل بشارة الإنجيل إلى بلاد صعبة جغرافياً وبشرياً حيث شموخ وقساوة جبال التبت. اما ليليان تراشر الامريكانية فقد تركت بلادها والراحة وحياة العالم لتعيش بصعيد مصر اسيوط مؤسسة لأكبر ملجأ أيتام خرج منه العديد من الأطباء والمهندسين والمدرسين ليشهدوا عن أمانة الرب واحسانه وانه هو الأب الوحيد الحقيقي لكل طفل فقد أبويه لظرف أو لأخر.

فوقتنا المعاصر يشمل العديد من القديسين الذين وهبوا حياتهم مقدمين إياها على مذبح التكريس والنذير شاهدين بأعمالهم انهم قدس للرب والتي وإن ماتوا بعد يتكلمون ويشهدون عن إله صالح قادر أن يستخدمنا نحن البشر كشهادة عملية حية، إنجيل مقروء ومسموع من جميع الناس فكان شعارهم: "لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح " (فيلبي 1: 21). "بل إني احسب كل شيء ايضا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجله خسرت كل الأشياء، وانا احسبها نفاية لكي أربح المسيح" (فيلبي 3: 8). لأنني معه لا أريد شيءً.