محاولة لتوصيل النقاط أيمن الظواهري دراسة حالة قد يكون في الجحيم نافذة علي الجنة .. من الكيبيك وفي الانتخابات الكندية أنا الذي والذين وكله موجود في كتابي! يا عزيزي كم من زواهي حولنا‎؟! هل تحتاج الكنيسة إلى مراجعة صلواتها ؟! ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (9) بأي حقٍ الهُجوم على النُّجوم؟ الكورة ونظرية ”الشبهية”!! روح الفاشل عبد الناصر تحيا بأرض مصر الآن‎ الافراج عن العلم! Digital Vendettas: When Online Reviews Become Tools of Revenge معك لا أريد شيء

الافراج عن العلم!

كثرت النظريات وزادت الأقاويل حول طبيعة الكون. فهناك ما يؤكد على أزليته وهناك من يصر على عدم أزليته. فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل الكون أزليا؟ أم هذا مجرد ادعاء!!

للإجابة على هذا السؤال، وبحسب إيماننا المسيحي، فللكون بداية، فالكون ليس ازليا. ولكني لن استعين بالكتاب المقدس هذه المرة، بل سأستعين بالعلم والفلسفة لإثبات عدم أزلية الكون. لذلك إسمح لي عزيزي القاريء بتقديم حجتين كبرهان لعدم ازلية الكون وأن له بداية.

اولا: وفقا للقانون الثاني للديناميكا الحرارية، فإن الكون ينفد من الطاقة الصالحة للاستعمال.

(The actual amount of energy remains constant; only the usable amount is decreasing.)

لكن إن كان الكون ينقص، فهذا يعني أنه لا يمكنه أن يكون أزليا. وإلا لكان قد فرغ من الطاقة كليا حتى الآن. ففي حين لا يمكن أن تنفذ كمية لا متناهية من الطاقة، يبقي أن نفاد كمية محدودة من الطاقة، لا يحتاج إلى أبدية. لذلك، لابد أن يكون له بداية. لتوضيح هذا الأمر، اليك هذا المثال. في كل سيارة كمية محدودة من الطاقة (البنزين). من هنا ضرورة إعادة تزويدها بالوقود من فترة إلى أخري. لو كان لدينا خزان وقود غير محدود، لا نعود نضطر لتعبئة الخزان، ولكن حقيقة وجوب إعادة تعبئة الخزان بالوقود، تثبت أنه قد تم أصلا تعبئة هذا الخزان. إذا لم تتم التعبئة ذاتيا بل هناك من قام بهذه العملية أصلا (الله).

ثانيا تقول الفلسفة، أنه لا يمكن أن يكون هناك عدد لا متناهي من اللحظات قبل يومنا هذا. لأن اللانهائي لا يمكن تجاوزه. بمعني الذي ليس له بداية والذي ليس له نهاية لا يمكن تجاوزه. وبما أن اللحظات التي سبقت اليوم قد تم تجاوزها. إذ قد وصلنا الي يومنا هذا، فهذا يعني أنه كان لابد من وجود عدد محدد (محدود) من اللحظات قبل اليوم. أي، كان للوقت بداية. ولكن، إن كان للكون المبني على بعدي المكان والزمان بداية، فلابد أن يكون هناك علة ما تسببت بوجوده، وهذه العله تدعي الله. إذا الكون له بداية والله موجود.

إنني اعتمدت فقط على العلم والفلسفة في إثبات عدم أزلية الكون. إن الكتاب المقدس لا يتعارض مع العلم ابدا. كما أن المسيحية ليست ضد العلم بل هي تستخدمه. إن العلم وزنة قد اعطاها الله لنا لكي ندرك بها ذواتنا ونتعامل مع كل ما يحيط بنا. من المستحيل أن يقوم صراع او منافسة بين العلم والإيمان، فالواحد يندمج في الأخرو لكل منهما حيزه الخاص، وإن كان في بعض الاوقات يصمت العلم عن الكلام، فحينئذ يتكلم الإيمان، فقبل أن يصمت العلم يجب أن يحاول الكلام.

فلنطلق سراح العلم من سجون الغيبيات ومن غياهب العقائد الموروثة التي تتخيل أن العلم يتعارض مع بساطة الإيمان. فلنقترب إلى هذا السجين ونصرخ في وجهه "إفراج يا علم"!

لقد استخدم الكتاب المقدس العلم حين قال المرنم: "السموات تحدث بمجد الله و الفلك يخبر بعمل يديه" (مز ١٩: ١). اننا امام وصية بل مسؤلية الإجابة عن أي سؤال نتعرض له (١بط ٣: ١٥). نحن لا ننكر عمل الروح فينا وفيضه علينا ولكن فلنحذر اننا أمام وزنة تسمي العلم، وسيسألنا الله عنها في اليوم الأخير. وإن لم نتاجر بها بل ونربح أيضا، حينئذ سنج أذيال الخيبة، وسنعلن فشلنا إننا لم نتمكن حتى من مجاوبة طفلا.

المراجع:

  • الكتاب المقدس
  • من صنع الله -د.رافي زكاريوس.