Canada Deserves Better Than Identity-Based Politics رسميًا.. ليو الرابع عشر أول بابا أمريكي للفاتيكان في التاريخ كيبيك تعلن عن ارتفاع قياسي في أعداد المهاجرين خلال 2024 كندا تبحث سُبل تعزيز التماسك الاجتماعي وسط تزايد الانقسام كارني مخاطبا ترامب: “كندا ليست للبيع” مجموعة احتجاجية تخطط لإضافة 200 مرشحا في انتخابات منطقة بوليفير المحافظون يختارون أندرو شير زعيما مؤقتا في البرلمان فورد يدعو كارني لدعم مشروع نفق الطريق السريع المثير للجدل كم ستكلف انتخابات استعادة بوليفير لمقعده في البرلمان؟ المكسيك تؤكد التزامها بالحفاظ على اتفاقية التجارة مع كندا وأمريكا ليز غوليار... المرأة التي تقمصت شخصية ضحيتها لثلاثة أعوام رئيسة المكسيك: رفضنا عرض ترمب بإرسال قوات أمريكية لمحاربة عصابات المخدرات

ايليا مقار يكتب: أمريكا الشيطان الأعظم

ممثلاً عن هيئة الإغاثة التى أعمل بها، حضرت لقاءاً لمنظمات الإغاثة التى تكافح فيروس الإيبولا الذى تفشى في غرب أفريقيا وبالتحديد في دول ليبيريا وغينيا وسيراليون. قضى المرض حتى الأن على ما يقرب من 5000 شخص، ومازال حوالي 7000 شخص يصارعون الفيروس الشرس متشبثين بالحياة. إستضاف المؤتمر الذي نظمه تجمع للمنظمات الأهلية في العاصمة واشنطن متحدثين من وزارات الدفاع والخارجية والصحة الأمريكية الي جانب ممثل عن هيئة مكافحة الأمراض CDS، كان المؤتمر واحد من مؤتمرات عديدة تجري في واشنطن منذ عدة اشهر على قدم وساق وتهدف الي تذليل العقبات قدر الإمكان أمام منظمات الإغاثة الأمريكية للإسراع بمكافحة إنتشار فيروس إيبولا في غرب أفريقيا. وكانت الرسالة واضحة، على الجميع أن يتحرك وبسرعة، لن يكون هناك طريق سهل ولا يجب أن تتوقع منظمات الإغاثة أن تجيب الحكومة الأمريكية على كل الأسئلة قبل أن تتحرك هذه المنظمات للقيام بواجبها لإنقاذ المزيد من الأشخاص في هذه الدول الثلاثة من الوقوع فريسة لهذا الفيروس اللعين. وحتى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2014، كانت حجم المنح التى وجهها العالم لمكافحة إيبولا قد تخطت المليار ومئة وأربعون مليوناً، وكانت الدولة الأكثر ضخاً للأموال لمكافحة هذا المرض هى الولايات المتحدة الأمريكية. والى جانب الأموال، سخرت الولايات المتحدة إمكانيات قواتها المسلحة لمكافحة المرض، وقامت قيادة أفريقيا بتشكيل مقرقيادة مشتركة لها في منروفيا بدولة ليبريا لتوفير وتنسيق العمل بين هيئات الإغاثة والحكومة الأمريكية. وقامت الولايات المتحدة بإنشاء عدد من العيادات بكامل أطقمها الطبية، كما قامت بإنشاء عيادة لموظفي الإغاثة التابعين لدول قد لا ترغب في إستضافة مواطنيها العائدين اليها مصابين بالمرض، بل أن المتحدث عن وزارة الدفاع أعلن أن الوزارة ستقوم بنقل أي موظف إغاثة مصاب الى أي من مراكز العلاج التى فتحت أبوابها للمرضى في أوربا أو في الولايات المتحدة، ويبقى أن نعلم أن شركات التأمين قد قررت مجتمعة أنها لن تتحمل نفقات إعادة الموظفين المرضى ونقلهم الى مراكز العلاج، ونظرا للإستعدادات الفائقة التى يتطلبها نقل المرضى ،تتكلف الرحلة الجوية لنقل مصاب واحد مابين 150 الف الي 200 الف دولار. وهى مخاطرة تتحملها هيئات الإغاثة برضا بالغ في مقابل القيام بمهمتها الإنسانية في إغاثة شركاء فى الإنسانية. هذا ما تقوم به الولايات المتحدة التى نلعنها قياماً وقعوداً وحتى ونحن واقفون علي أبواب سفاراتها متأملين السفر اليها، هذه هى الدولة التى يلومها نصف العرب أنها تتلكأ في القضاء على داعش، ويولمها النصف الثاني على أنها تفعل ذلك وأنها بذلك تحارب الإسلام والمسلمين، هذه هي المريكا التى نريدها ان تتركنا في حالنا، ثم نطالبها بأن تقف الي جانب ثورتنا وتساند مطالبنا المشروعة. هذه هى أمريكا التى نتهمها بتسليح الإرهاب، ثم نطالبها بحقنا في الأباتشي. الولايات المتحدة ليست ملاكاً ولكنها ليست شيطاناً أيضاً، تخيل معى لو كانت المملكة العربية السعودية أو تركيا أو حتى الصين هى الدولة العظمى، ماذا سيكون حال العالم؟ ماذا قدمت دول مثل السعودية والإمارات وباقي دول الخليج الغنية لمكافحة فيروس إيبولا؟ لا شىء. الولايات المتحدة لها أخطاء تصل الي حد الخطايا، ولكنها أيضاً الدولة الأكثر إسهاماً في رخاء الإنسانية وشعبها هو الشعب الأكثر عطاءاً للمنظمات الخيرية بين شعوب العالم. حتى وإن صببنا جام غضبنا على سياستها عن باطل أحياناً وعن حق حيناً