٢٠٠ صاروخ إيراني... والقتيل ”فلسطيني” ! تقارب بين ترامب وهاريس قبل شهر من انتخابات 5 نوفمبر القادم ”روبرتو باچيو” الرجل الذي مات واقفا ... دون داعي!‎ كما تتفاقم الأخطاء…كذلك أيضا تتوفر الفرص! اضطراب التسوق القهري... ”إدمان التسوق ” كبار السن.. بين الجنون والتقديس! ”تيتا زوزو”... وحلم الهروب من الجامعة من الخاسر في معركة لبنان‎؟! وصباح الخير يا سينا!! الخروج من القمقم أحد لم يفقد ”وتعرفون الحق...والحق يحرركم” (أنجيل يوحنا ٣٢:٨)

الإخوان... ومياه أسوان

استغل تيار الإخوان ما حدث من نزلات معوية لبعض سكان قريتين بمحافظة أسوان أفضل استغلال، وقاموا بالترويج بانتشار الكوليرا أو تلوث مياه الشرب وأذاعوا الشائعات بان مياه الحنفية اصبحت غير صالحة للشرب أو مسممة على حد تعبيرهم.

وانتشر شائعات اللجان الإلكترونية كالنار في الهشيم تنهش في بقايا عقل المصريين الذي خرب من كثرة الشائعات وكثرة الضغوط وغلاء الأسعار.

وقال أخرون إن هناك شركة مياه معدنية تابعة للحكومة أو أجهزتها تريد أن تربح، وان الدولة هي من أصدرت تلك الشائعة لتبيع الشركة وتربح. وان دل على شيء يدل على عدم ثقة المواطن - والمترسخة منذ سنوات وليست وليدة اليوم- في حكومته ويرى إنها تستغله وليست تعمل لصالحه أو لمصلحته.

وللأسف صدقهم كثيرون فارتفعت مبيعات المياه المعدنية خلال أسبوعا واحدا إلى أكثر من الضعف، كما أن سعر المياه المعدنية بأسوان ارتفع الضعف أيضا وأصبح "شاححا" أكثر من الدواء.

وما أكثر الشائعات التي يمررها التيارات المختلفة إلى أذهاننا ونصدقها ونتصرف على أساسها قبلما أن نجتهد قليلا في أعمال العقل والفكر والبحث عن مصداقية أي منشور به معلومة أو رقم، خاصة عندم تجد السوشيال ميديا كله يشارك نفس ذات الجمل بأخطائها اللغوية.

نعود لموضوع مياه أسوان، ما لا تعلمه عزيزي القاري ءان وزارة الصحة تقوم بأخذ عينات المياه بشكل شهري لتتأكد من جودتها وصلاحيتها للشرب، ففكرة تسمم الماء من تلقاء نفسه هي فكرة غير واردة.

كذلك تحرك الوزير والقيادات الصحية السريعة إلى أسوان لهو شيء جيد يجعل المواطن يشعر بأهميته لدى حكومته ووطنه وان كان في اقصى الجنوب أو أينما كان، فنادرا ما اصبح يشعر المصري بأهميته لدى وطنه، فهو إحساسا نفتقده كثيرا خاصة في تلك الأيام.