المعارضة تعيد ترتيب صفوفها مع افتتاح البرلمان... وبوليفير يتفرج لأول مرة

وجد الزعيم المحافظ بيير بوليفير نفسه في موقع غير مألوف متفرجاً على أولى جلسات الأسئلة في البرلمان، بعد أن فقد مقعده البرلماني في منطقة كارلتون الشهر الماضي خلال الانتخابات الفيدرالية.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمام قاعة مجلس العموم، قال بوليفير، الذي كان نائباً لمدة تجاوزت 20 عاماً، إنه يتوق للعودة إلى الجدل السياسي تحت القبة البرلمانية، مضيفاً: “أحب مجلس العموم، أحب الإثارة فيه. وسأعمل بجد لأستحق العودة إليه من جديد.”
ويخطط للترشح في انتخابات فرعية هذا الصيف في مقاطعة ريفية في ألبرتا، حيث تعهد النائب الحالي دامين كوريك بالاستقالة لتمهيد الطريق لزعيم الحزب.
وقاد رئيس الحزب السابق أندرو شير صفوف المعارضة خلال أولى جلسات الأسئلة التي واجه فيها رئيس الوزراء الجديد مارك كارني، وافتتح مداخلته بالترحيب بكارني مع التعهد بمراقبة كل “كلمة ينطقها وكل دولار يصرفه”.
وقال شير: “سندقق في كل سياسة وكل إنفاق نيابة عن دافعي الضرائب.”
يتوقع مراقبون أن يكون البرلمان الحالي أقل حدة في لهجته مقارنة بالماضي، نظرًا لأسلوب شير الأكثر هدوءًا، وذلك بعد سنوات من الاستقطاب الحاد والمعارك الكلامية تحت قيادة بوليفير.
ووفقًا لـ ديميتريس سوداس، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الأسبق ستيفن هاربر: “أتوقع أن تكون المناقشات أقل درامية… على الأقل في الأيام الأولى.”
ورغم انتقاده المستمر، ألمح بوليفير إلى استعداد المحافظين لدعم بعض سياسات الحكومة، قائلًا: “سنصوّت لصالح أي خفض ضريبي… نحن نحب دافعي الضرائب.”
وأشار إلى أن الحزب سيحاول تعديل مشروع قانون خفض ضريبة الدخل ليشمل تخفيضاً أكبر، إضافة إلى إلغاء تسعيرة الكربون الصناعية.
هذا يشير إلى تحول في نهج المعارضة بعد أن عرقل المحافظون معظم مشاريع الحكومة السابقة في الخريف، بما في ذلك فرض ثلاث تصويتات حجب الثقة ضد حكومة جاستن ترودو السابقة.
ومن المتوقع أن تواجه حكومة كارني أول تصويت ثقة لها في يونيو، عندما يصوّت النواب على خطاب العرش الذي ألقاه الملك تشارلز.
مع بقاء جلسة الربيع البرلمانية حتى أواخر يونيو، واستحقاق الانتخابات الفرعية المرتقبة في ألبرتا بحلول أغسطس، يُتوقع أن يُعيد بواليفر هيكلة فريقه البرلماني في الخريف لإشراك المزيد من النواب الجدد.