ايليا مقار يكتب: قبل الطبع

Time Management- قبل الطبع هو إسم لم أختره لمقالاتي ولكنه حقيقة واقعة فرضها عليّ متابعة لصيقة وتليفونات ورسائل على الفيسبوك من إبرام مقار، رئيس التحرير" حتى أُرسل مقالتي للجريدة والتي أرسلها عادةً "قبل الطبع" بدقائق. السبب هو أنني محب للكتابة وأكره أن اكون محترفاً لها، أكتب عندما أُحب لا عندما يأتي موعد صدور الجريدة، اَكل عندما أشعر بالرغبة في ذلك وليس لمجرد أن كتاب القراءة قرر أن الإنسان يتناول ثلاثة وجبات يومية. قد تكون وجبتي المقبلة بعد ساعة او بعد 12 ساعة من الأن، قيل لي أنني spontaneous person كما قيل لي أن تلك هي أعراض برج الحمل. قبل أسفاري الكثيرة، أُجهز حقيبة سفري قبل مغادرة المنزل متجهاً للمطار بنصف ساعة، إتجاهل حلاقة ذقني على أن أقوم بذلك أثناء ال"ترانزيت" في أية دولة، قد تشعر أن ليس لدي إحترام للوقت، ولكن الحقيقة أنني أشعر أن الوقت لا يحترمني، فهو يعطيني يومياً 24 ساعة فقط بينما في رأسي مئات الإمور التي عليّ إنجازها كلها تتزاحم في رأسي تحاول أن تحدد أولوياتي محطمة بذلك كل مبادء ال Time Management التي إخترعها شخص مترف أضاع وقتاً في أن يعلمنا كيف ندير وقتنا دون دراية بحجم العمل الذي علينا إنجازه. كل منّا هو حاصل ضرب الزمن في الفعل، ولذلك أشعر أنني عشت حياة عدة أشخاص بسبب حجم ما فعلته في حياتي حتي الأن، والأن دعني أحاول أن أرسل المقال قبل ألطبع وقبل أن يرسل لي "إبرام" رسالة تحذيرية اخري. سلسلة مفاتيح- هل تتذكر يومك الأول بعد وصولك مهاجراً الي وطنك الجديد؟ من منّا لم يتحسس جيوبه ليجد أن سلسلة مفاتيحه المزدحمة لم يعد بها أية مفاتيح، تركت خلفك مفاتيح منزلك ومكتبك وسيارتك، تمتد يدك لتستكشف هاتف الموبايل الجديد، وتبتسم لنفسك إبتسامة ساخرة عندما تري أن الهاتف لا يحتوي على أسماء الأصدقاء أو الأهل أو زملاء العمل، الهاتف الخالي من العلاقات قرر ان يتحدي قرارك ويذكرك في كل مرة تنظر فيها اليه بفاتورة الهجرة، أخطر أيام الهجرة هي الأيام الأولى، لأنك تدرك أنك منزوع ال"غطاء الإجتماعي Social Blanket " تفتح عينيك فتجد مناظر لم تألفها تشعرك بالغربة حتى وأن كانت مناظر جميلة لطرق بلا مطبات وإشارات مرور قرر الناس الإستسلام لها بغرابة لم نألفها وشوارع خلت من مظاهر الحياة علي إتساعها. نصيحتي: إن كنت ممن يزالون في مرحة الهجرة الأولي، فالحل هو أن تحاول أن تعيد الحياة لسلسلة مفاتيحك بسرعة، وأن يعكس هاتفك علاقات جديدة بسرعة، أما كن كنت قد تجاوزت هذه المرحلة بنجاح منذ سنوات، فكن إسماً علي هاتف حديث لشخص وصل حديثاً يحاول أن يلملم غطاءه الإجتماعي. حمدين صباحي- في رأيي أن حمدين صباحي هو المرشح الصحيح في الوقت الخطاً، الرجل هو الأقرب للشارع المصري، والأحرص علي تحقيق أهداف الثورة التي تم تشوييها وتجريسها علي طريقة "الغزية لازم ترحل"، وهوالأقدر علي لم شمل المصريين بعد أن يخفت تراب الغضب، والأقدر علي تحقيق عدالة إنتقالية تجعلنا نبدأ "علي نضيف"، ولكن في غياب الأمن، وتحت تأثير أصوات التفجير التي تحصد الأبرياء، وفي أرض الخوف، يصبح الأمن قبل العدل، والإستقرار أهم من الحرية. السيسي رئيسي. إيليا مقار [email protected]