Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

ابرام مقار يكتب: وعلي مدينة ”سان جورج” السلام !

بينما تأتي إلينا تلك الأيام ببعض من الجدل، عن موعد الإحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح وهل هو في الخامس والعشرين من ديسمبر أم في السابع من يناير، والجدال التاريخي حول أهمية حذف 3 أيام من كل 400 عام حتي يظل يوم الإحتفال بمولد الطفل يسوع في اليوم الذي به أطول ليل وأقصر نهار في العام، وهو اليوم الذي يبدأ بعده النهار في الزيادة ، والليل في القصر، كمعني روحي لمولد "نور العالم". أو الجدل التقويمي، حول يوم الإحتفال، وهل 25 ديسمبر حسب التقويم الغريغوري أو 29 كيهك حسب التقويم القبطي، بل أيضاً جدل نجمي، حول هل ولد المسيح في فصل الشتاء أم في فصل الصيف، وهي بالطبع حالة من الجدل هنا وهناك، لا يعبأ بها المسيحيين كثيراً، لأن البعد التاريخي لشخص السيد المسيح له المجد ليس هو الأهم، فالمسيح شخص تجاوز التاريخ ، أتي ليقدم للبشرية نمط ومثال كيف تكون الحياة، ولهذا حتي تحديد عام ميلاد المسيح لم يتم علي يد قيادات دينية مسيحية بل عن طريق علماء ومؤرخين. بينما يتناثر كل هذا الجدل السابق ذكره حول موعد مولد "الطفل يسوع" ، قدمت لنا مدينة "سان جورج" الكندية بمقاطعة أونتاريو موعداً اخر لهذا الميلاد، وذلك حينما أحتفلت المدينة بأكملها بالكريسماس مبكراً، وتحديداً في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي، فقط لتحقيق حلم ورغبة طفل يُدعي "إيفان ليفرساج"، والذي كان عمره 7 سنوات قضي منها 5 سنوات يصارع مرض سرطاني بالمخ، حيث وفي سبتمبر الماضي قال لهم الطبيب المعالج، أن الطفل لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر، وقتها كانت أمنية الطفل "إيفان"، أن يحتفل بالكريسماس مع أصدقاءه قبل رحيله، والذي غالباً سيأتي قبل موعد الكريسماس، في الخامس والعشرين من ديسمبر. وعملاً بمقولة، "كارل مينجر"، "الحب يشفي الناس، سواء اولئك الذين قدموه او الذين حصلوا عليه"، تجمع سبعة ألاف من أهل تلك المدينة حول "إيفان" في مسيرة خلف "سانتا كلوز"، يتقدمهم مسئولي المدينة، ومسئولي الشرطة و المطافي، وتم وضع الزينات علي المنازل والمتاجر وشوارع المدينة، وقامت شركة إنتاج سينمائي بإحضار ثلوج صناعية لتناسب وقت الإحتفال بالكريسماس، وتلقي الطفل "إيفان" أكثر من 45 الف خطاب وكارت وهدية من أماكن عديدة للتهنئة بالكريسماس، في مشهد يُعبر بحق وحقيقيةً عن مولد المسيح، فوسط هذا الحب يولد المسيح بالقلوب. تماماً مثلما عبرت والدة الطفل، السيدة "نيكول ويلوود"، عن هذا المشهد بقولها "أن هؤلاء لم يجتمعوا بالمدينة ، بل في قلوبنا"، مشهد أعتقد أنه أكتمل بملائكة تهتف، "المجد لله في الأعالي وعلي مدينة سان جورج السلام". لا شك أن سكان تلك المدينة، وكل من شارك هذا الطفل فرحته، أعطوا للجميع المثل، أنه إن فعلت أعمال المحبة، ستري مولد المسيح، ، مثلما قال أمير الشعراء، "أحمد شوقي"، قوله الشهير، "ولد الحب، يوم ولد المسيح". فالأمر يتجاوز الإختلاف التقويمي حول يوم الإحتفال، ويتجاوز الشكل النمطي بوضع الزينات وتزيين شجرة عيد الميلاد وغيرها من طقوس وعادات. إلي سمو الفعل بقوة الحب، وقد قال "نابليون بونابرت"، " لقد أسس الكسندر و قيصر و شارلمان وأنا، الإمبراطوريات.إعتماداً على القوة. ولكن يسوع المسيح أسس إمبراطوريته على الحب، وبه جعل الملايين من الناس مستعدون ان يموتوا لاجله". تحية لكل شخص شارك الطفل "إيفان" تحقيق ما حلم به ، تحية لكل قلب حمل مشاعر الحب لهذا الطفل الصغير حتي تتحق أمنيته البسيطة في أن يحتفل بعيد الميلاد لانه لن يستطيع اللحاق به، وبالفعل ترك الطفل إيفان الحياة في سلام وهو بين يدي أمه، "نيكول" في السادس من ديسمبر، أي قبل الموعد الرسمي لعيد الميلاد بثلاث أسابيع، سلامأ لروحك أيها الملاك البرئ ، فالملائكة لا تسكن الأرض