ميرال نصرالله تكتب: وداع الموت ووداع الحياة .... أيهما أيهما؟؟؟؟
بقلم: ميرال نصرالله
رأيت اليوم مشهدين لأم و أب يُودعان أطفالهما..
الأول .. مشهد يُدمي القلوب ... مشهد والدة و والد ماجي مؤمن - شهيدة البطرسية- و في أعينهما كلمات خرساء و دمعة عزيزة راضية بمشيئة الخالق في استرداد هذه النفس المزينة المستعدة....
و بداخلهما صراع جبار من المشاعر المختلطة مابين حزن و غصة شديدة لفراق هذه اليمامة الرقيقة بهذه الطريقة القاسية .. و فرح و اطمئنان انها أخيرا وصلت بسلام لموضع راحتها و هو ماعاشا يجاهدان من أجله - هذا إيمان!!
[caption id="attachment_3671" align="aligncenter" width="300"]
والدة الشهيدة ماجي مؤمن[/caption]
المشهد الثاني ... يرُج الوجدان ... لوالدة ووالد الطفلتين السوريتين ... اللذين قاما بتوديع ابنتيهما و تحفيزهما علي الإقدام علي تفجير "الكفار" و الموت من أجل تحقيق ذلك .. و علي وجهيهما ابتسامة مُنخدعة و مُنساقة بأفكار و تعاليم شيطانية .. و اطمئنان كاذب ان مثواهما الجنة - و هذا إيمان آخر!!!
أيهما وداع للموت و أيهما وداع للحياة ؟؟؟ أيهما إيمانٌ حقيقي و أيهما زائف؟؟؟!!!!
عجز عقلي عن إدراك هذين الموقفين.... و تعجز الآن كلماتي عن التعبير عن الانبهار لما "امتلكه" الأهل في المشهد الأول من قوة في مواجهة شبح الفراق و هم بلا خيار سوا ان ينظروا بأعين قلوبهم لنهاية الرحلة و الحياة الأبدية
و الشعور بالذهول و الصدمة لما "فقده" الأهل في المشهد الثاني من مشاعر الأمومة و الانسانية حتي يزجوا بابنتيهما لهذا المصير الأسود !!!!
كفانا قول ... أين انسانيتكم - حتي الوحوش الضارية ترق علي صغارها؟؟؟ فقد صرتم حالة ميؤس منها و رهان علي فرس عتيق دب العطن في كل أجزائه!!
القول الآن للأذن الصاغية و الأعين الناظرة .... هل ترضي أن تدني إنسانيتك لهذا المستوي الذي لا ترضاه الحيوانات و الوحوش ...؟؟؟؟؟ هل حقاً تستطيع مواجهة نفسك في مرآه الحياة و ترتضي لنفسك مُسمي و تصنيف "إنسان" كهؤلاء ال......... ناس ؟؟؟؟؟
والدة الشهيدة ماجي مؤمن[/caption]
المشهد الثاني ... يرُج الوجدان ... لوالدة ووالد الطفلتين السوريتين ... اللذين قاما بتوديع ابنتيهما و تحفيزهما علي الإقدام علي تفجير "الكفار" و الموت من أجل تحقيق ذلك .. و علي وجهيهما ابتسامة مُنخدعة و مُنساقة بأفكار و تعاليم شيطانية .. و اطمئنان كاذب ان مثواهما الجنة - و هذا إيمان آخر!!!
أيهما وداع للموت و أيهما وداع للحياة ؟؟؟ أيهما إيمانٌ حقيقي و أيهما زائف؟؟؟!!!!
عجز عقلي عن إدراك هذين الموقفين.... و تعجز الآن كلماتي عن التعبير عن الانبهار لما "امتلكه" الأهل في المشهد الأول من قوة في مواجهة شبح الفراق و هم بلا خيار سوا ان ينظروا بأعين قلوبهم لنهاية الرحلة و الحياة الأبدية
و الشعور بالذهول و الصدمة لما "فقده" الأهل في المشهد الثاني من مشاعر الأمومة و الانسانية حتي يزجوا بابنتيهما لهذا المصير الأسود !!!!
كفانا قول ... أين انسانيتكم - حتي الوحوش الضارية ترق علي صغارها؟؟؟ فقد صرتم حالة ميؤس منها و رهان علي فرس عتيق دب العطن في كل أجزائه!!
القول الآن للأذن الصاغية و الأعين الناظرة .... هل ترضي أن تدني إنسانيتك لهذا المستوي الذي لا ترضاه الحيوانات و الوحوش ...؟؟؟؟؟ هل حقاً تستطيع مواجهة نفسك في مرآه الحياة و ترتضي لنفسك مُسمي و تصنيف "إنسان" كهؤلاء ال......... ناس ؟؟؟؟؟ 

