Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

ابرام مقار يكتب: تجديد الخطاب الديني بين مصر و المغرب

رحلة طويلة من المطالبات بتجديد الخطاب الديني بدأها السيسي في أول إحتفال بـ "المولد النبوي" في مدة ولايته، في يناير 2015 حيث حمل الأزهر مسؤولية تجديد الخطاب الديني وتصحيح الأفكار والمفاهيم التى ليست من ثوابت الدين، مطالبًا بثورة دينية لتغيير المفاهيم الخاطئة. وفي نفس الشهر والعام وخلال كلمته بمنتدى دافوس الاقتصادي، قال إنه يريد تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة التي أدت إلى التطرف والإرهاب، وفي ابريل من نفس العام أكد في حديثه لطلاب الكلية الحربية، علي مواجهة الفكر المتطرف بكل قوة، وإن الفكر الخاطىء ليس له مكان على أرض مصر. وظل أمر ضرورة تصويب الخطاب الديني و نشر التسامح وقبول الأخر في خطابات رئيس الجمهورية في كل إحتفاليات "المولد النبوي" و "ليلة القدر" عبر العامين 2015 - 2016. وفي لقاء مع الدارسين بالخارج في يوليو من العام الماضي أكد علي أن مصر ستقود تغيير الخطاب الديني في العالم. وفي ديسمبر الماضي طالب الرئيس من وزير الأوقاف، بمراجعة خطب الجمعة. مشيراً علي أن صياغة الفهم الديني للدولة لا يمكن أن تترك أبدًا لاجتهاد خطيب المسجد. وأخيراً وفي الإحتفال بعيد الشرطة قبل أسبوعين، وفي معرض حديث السيسي عن انتشار حالات الطلاق في مصر، طالب شيخ الأزهر - علي إستحياء - بالقول "هل نحن يا فضيلة الإمام بحاجة إلى قانون يُنظم الطلاق بدل الطلاق الشفوي، لكى يكون أمام المأذون، حتى نعطي للناس فرصة تراجع نفسها، ونحمي الأمة بدل تحولها لأطفال في الشوارع بسلوكيات غير منضبطة"، وبلطف مازح رئيس الجمهورية شيخ الأزهر بالقول "تعبتني يا فضيلة الإمام". والطريف أنه رغم كل هذا الإستحياء واللطف من أعلي سلطة تنفيذية بالبلاد إلا أن هيئة كبار العلماء بالأزهر رفضت طلب الرئيس. وربما هذا هو السبب في فشل كل تلك الرحلة الكلامية ، وكل هذه المطالبات من قبل رئيس الدولة بتجديد الخطاب الديني ولم تجد من يتحرك أو يبالي بها أحد. فالرئيس، وأعلي سلطة تنفيذية بالبلاد يتحدث لـ مؤسسة تابعة له بالقانون، وعلي رأسها موظف تابع له بالقانون، أن يُغير وأن يحذف علي سبيل الرجاء وربما الأستعطاف. وللأسف تلك واحدةٌ من أخطاء حكم ما بعد الثلاثين من يونيو، أنه بدلاً من السير في طريق الدولة المدنية الذي خرجنا من أجلها في تلك الثورة، أبتلعت الدولة "الطُعم"، وأحتضنت مؤسسة الأزهر والتيار السلفي لأثبات أن معركتهم ضد الأخوان وليست ضد الدين، فتغول الأزهر علي الدولة - بحسب تعبير إسلام البحيري - وأصبح الأزهر بعد الثلاثين من يونيو أقوي من عهد الأخوان وما قبلها بمراحل. وأصبحت أحاديث الرئيس عن هذا التجديد في الخطاب الديني تنتقص منه كثيراً لانها تخلو من أي فعل بالواقع. فلنترك النموذج المصري، ولنذهب إلي دولة عربية إسلامية في الجوار وهي المغرب، والتي لم يُناجي الملك الحسن أحد ولم يستعطف أحداً ، وبين ليلة وضحاها صرحت وزارة التربية الوطنية عن تغيير مادة "التربية الإسلامية" إلي "التربية الدينية"، وعن تغييرات بتلك المناهج عبر حذف الأيات التي تدعو إلي الجهاد و النفير و القتال و الغنائم و إستبدالها بأيات تدعو إلي التزكية و الأقتداء و القسط و الحكمة. والأهم في الأمر هو ما ذكرته الوزارة عن أسباب تلك التغييرات، وذلك لإحتواء كل الأديان وللتأكيد علي فكرة التعددية الدينية، وللرقي بوعي التلاميذ ، وجعلهم منفتحين علي الديانات السماوية الأخري ، وأحترام معتقدات الأخر ونبذ ثقافة الكراهية أخيراً .. تجديد الخطاب الديني وارساء قيم التسامح وقبول الأخر يحتاج عمل جاد وأرادة قوية وليس أستعطاف أناساً ومؤسسات هم أنفسهم يحتاجون إلي التغيير