Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

ابرام مقار يكتب: الأب فرانسيس والأنبا مكاريوس

في القرن الثالث عشر، أراد الأب الكاثوليكي "فرانسيس الاسيزي" أن يتذكّر الطفل الذي ولد في مذود بمدينة بيت لحم، وأن يعيش المعاناة التي قاساها المولود الجديد "يسوع" في ظروف يغيب عنها كل ما هو ضروري، علي سرير من تبن بين الحيوانات. ولكي يحقِّق فرانسيس رغبته، طلب من رجلٍ في قرية كريتشو الفرنسية أن يُعيره مغارته مع حمار وثور ليقيم بها صلوات ليلة عيد الميلاد. وفي تلك الليلة توافد سكان القرية إلى ذلك المكان حاملين الشموع والمشاعل، وأقيمت هناك صلوات القداس الإلهي. وبعد أن قرأ الأب فرانسيس الإنجيل المقدس، ألقى على الحضور عظة عن ذلك الملك الفقير الذي لم يكن له أن يسند رأسه والذي ولد بمدينة فقيرة مثل "بيت لحم". ويصف المؤرخين هذا المشهد أن هذا القداس كان "إفخارستياً" فعلياً ، وتلك المغارة المُعدمه كانت "مذوداً" حقيقياً. وفي القرن الحادي والعشرين أراد أسقف قبطي أرثوذوكسي أن يعيش أجواء المذود الحقيقية، لأنه حيثما وجد المذود الفقير سيوجد الطفل يسوع المتضع، ففي ليلة عيد الميلاد هذا العام لم يحتفل نيافة الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص بالعيد في مطرانية المنيا مُفضلاً الإحتفال والصلاة مع كاهن واحد ببيت صغير من الطوب الني مساحته 40 متراً مربعاً، - يسمح الأمن فيه بالصلاة للأقباط بدلاً من التصريح لهم ببناء كنيسة - ولا نعلم ماذا كانت العظة ليلتها فالأمر نفسه عظة. وإذا كان مشهد الأب "فرانسيس" التقطه التاريخ، فقد التقطت مواقع التواصل الإجتماعي مشهد الأنبا مكاريوس بين البسطاء وانتشرت صور ذلك القداس كالنار في الهشيم ومعها كل عبارات الأعجاب وخاصة بين الشباب. ويبدو أن القمص كيرلس البراموسي - الأنبا مكاريوس قبل رسامته أسقفاً - والذي جذب الكثير من الشباب للكنيسة وللرهبنة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي حينما كان مشرفاً علي بيت الخلوة بدير البراموس، يبدو أنه يقوم بنفس الدور بطريقة مختلفة حينما أعطي المثل لأبنائه الشبان، فكان مثلاً حياً دون عبارات أو وصايا أو بلاغة الحديث. الشباب الذي أصبح يمر بحالة من الفتور لا تخطأها العين باحثاً عن القدوة ومن يقدم له المثل بنفسه وليس بكلماته. إن المسيح حينما أرسل تلاميذه للعالم لم يرسلهم كقادة وزعماء بل أرسلهم نور للعالم، فحينما وجدت الظلمة كانوا النور وحينما وجد الباطل كانوا الحق، وحينما بحث الأخرين عن المجد والعظمة عاشوا هم بين البسطاء والمعوزين والمحتاجين والمتألمين. وما أحوج العالم المادي الملئ بالاكاذيب والمظهر دون الجوهر إلي مشاعل أمثال الأنبا مكاريوس والبابا فرانسيس والأم تريزا والأم لليان تراشر وغيرهم. أن الأنبا مكاريوس أصبح حالة تنطق حباً وحقاً ، وراعي تشتم منه رائحة الخراف.