Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

ابرام مقار يكتب: مشهد مسلسل ”ألوان الطيف” وأزمة التنويرين في مصر

أنتشر كالهشيم في النار علي مواقع التواصل الإجتماعي مشهد من مسلسل يسمي "ألوان الطيف"، ورغم أن المسلسل تم عرضه منذ ثلاث سنوات ولكن يبدو أنه لم يلاحظ هذا المشهد أحد، حتي ظهر علي مواقع التواصل منذ أيام، والمشهد للفنانة "أنعام سالوسة" والتي قامت بدور أم مسلمة، وفنانة أخري جديدة تُدعي "صوفيا" قامت بدور فتاة مسيحية، وفي المشهد تتقدم الأم المسلمة للفتاة المسيحية بطلب أبنها المسلم من الزواج منها، لتعترض الفتاة المسيحية علي هذا الأمر ليس لشئ إلا لأن المجتمع - بالطبع تقصد المسيحي - لن يقبل مثل هذه الزيجة، لتتحسر الأم المسلمة علي التطرف الذي أصاب المجتمع - وبالطبع تقصد المسيحي - لأنه سيرفض زواج مسيحية من مسلم، رغم أن تلك الأم الغاضبة من المجتمع المسيحي "الغير متسامح"، الذي سيقابل تلك الزيجة بالرفض، إذا حدث العكس بماذا ستقابل تلك الأم "المتسامحة" هذا الأمر. وبعيداً عن الجدل وكل ما قيل وما كُتب عن ذلك المشهد، إلا أنني وجدت صديق مشترك بيني وبين تلك الفنانة التي قامت بدور الفتاة المسيحية والتي تم إختيارها للدور كونها زوجة مخرج العمل، يرسل لي ما كتبته "صوفيا" علي صفحة التواصل الإجتماعي الخاص بها، تحت عنوان "المشهد الذي كشف عن الوجه القبيح للسلفية المسيحية"، وسأحاول أن أتجاوز كم السباب والتطاول بحق الأقباط برمتهم في خطاب يتجاوز الهجوم إلي العنصرية من السيدة "العضو المؤسس بجمعية التنويريين العربية" - كما تصف نفسها، وأتجاوز أتهامها للأقباط ليس فقط بالسلفية بل بالداعشية، لنجد عدداً من الأفكار الخاطئة التي لا تؤمن بها تلك "الفنانة" فقط بل يؤمن لها عدداً ليس بقليل من التنويريين الحاليين في مصر. الفنانة - زوجة مخرج المسلسل - ترد علي السؤال الإستنكاري المشروع عن "هل يجروء صُناع المسلسل علي تقديم العكس أي تذهب أم مسيحية لتطلب فتاة مسلمة للزواج من أبنها المسيحي؟!"، بالقول : "بيقولوا عيزين العكس مش لما دواعشكوا يوافقوا بده الاول عشن يبقالنا عين نجبر الازهر عالعكس" - وأعتذر عن أي ركاكة في الأسلوب أو أخطاء إملائية في الكلمات، فقط نقلت ما كتبته حرفياً - وهو طرح يعكس خللاً في فهم بديهيات بناء الدول الحديثة، عن أن تغيير أي المجتمع نحو مذيد من الإنفتاح وقبول الأخر والسعي للإيمان بأهمية التعددية، هو واجب الأغلبية وهو ضريبة الأكثرية، وليس الأقلية، فأكثر العقائد تعرضاً للنقد في الغرب ذات الأغلبية المسيحية هي العقيدة المسيحية، ولا يمكن لعاقل أن يُحمل أقلية قبول الخوض في معتقداتها بهدف أن تقبل أغلبيته المتشددة دينياً ذلك غداً، فهذا ليس تنويراً بل إفتراءاً. فنانة المشهد في معرض تطاولها علي الأقباط، عايرتهم بوقوفها ضد الإسلاميين، ظناً منها - وهذا إعتقاد خاطئ أخر يقع فيه الكثيرين -، أن الأقباط فقط هم ضحية الإسلاميين وحكمهم، وهي وغيرها يجهلون أنه إذا كان الأقباط هم أول ضحايا حكم الإسلاميين لكنهم ليسوا كل الضحايا، بل ربما بين الأقباط والإسلاميين جزية ، لكن بين الإسلاميين وسيادة الفنانة "الغير محجبة" دماً، أي أن موقفها ضد الإسلاميين ليس للأقباط بل لها. وأخيراً وهو الأهم، الفنانة تعاير الأقباط بدفاعها عنهم، وأنها ستتوقف عن دفاعها عنهم - رغم أنني لم أسمع عنها من قبل في هذا المجال - إلا أنه بإفتراض أنها فعلت ذلك قبلاً، وتندم عليه الأن، وهو أمر يقع فيه الكثير من التنويريين الأن عند الخلاف مع بعض الأقباط، وعليهم هي وهم أن يعرفوا أن دفاعك الشخصي عن المضطهد هو أمر يحسب لك أنت وليس للمضطهد، فنحن نقيم الفعل وليس الأشخاص، وإلا فهل لا نتعاطف من قتلي حادث مسجد كيبيك لأن بني عقيدتهم يعتدون علي منازل الأقباط ويغلقون كنائسهم في صعيد مصر، أنت بدفاعك عن المضطهد تدافع عن شرفك وعن قيمك وإحتراماً لنفسك وليس عنه، تدافع عن مستقبلك أنت في حاضرهم، فلو منعت إضطهاد غيرك اليوم فلن يصل الإضطهاد لك غداً. للأسف ما أراه علي فترات ليست متباعدة من هجوم علي الأقباط من بعض من يطلقون عن أنفسهم تنويريين هذه الأيام يعكس حالة إستعلاء وتعالي تجاه الأقباط، لا تختلف عن نفس حالة الإستعلاء التي يقابلها الأقباط من مضطهديهم من المتشددين، وتلك هي المحنة!.