نسرين جمعة تكتب: إيجابيات مصرية (1)

بقلم: نسرين جمعة
يتسائلون و يتعجبون من تفاؤلى , و بلغة بائسة يائسة يدعوا يارب يكون بكرة أحسن , الحقيقة كان نفسى أقول المقولة الشهيرة " خدوا عينيه شوفوها بها " , لكن كان الأوقع أفهم و أشعر بهم , عن أصدقائى المصريين بالخارج أتحدث و فعلا سألت صديقى العزيز الدكتور الشاعر : جورج عبد المسيح ماذا يصل إليكم ؟ جاوبنى : لا يصل إلينا سوى المظاهرات و التفجيرات , دم و تحرش ... هنا يا أصدقائى مربط الفرس , بعض المصريين لا يدركون أنهم كالدبة التى قتلت صاحبها , لا يعلمون أن تأثير الفيسبوك و تويتر أوقع من أى إعلام مصرى , عربى أو أجنبى , و إن كنت قطعا لا أعفى الإعلام المصرى من المسئولية , فكلما زاد الصراخ و العويل كلما زادت الإعلانات و كأنهم يأتون بكبد الحقيقة و كأنهم فرسان كلمة الحق , لكن لقول الحق أعلم كثيرون هجروا قنواتنا القومية و صحفنا , أنصحكم بالرجوع إليها التغيير واضح تماما و الفرق أيضا واضح بين إعلام من دافعى الضرائب من هذا الشعب , و إعلام يسيطر عليه أصحاب رؤوس الأموال و بعضهم عليه قضايا و آخرين مشبوهين , فالتحول من منافق بكفاءة لوطنى مخلص يصعب تصديقها . ما سطرته الآن هو جزء من إيجابيات التغيير الجذرى الحقيقى , الإعلام المصرى بين أيد أمينة كرؤساء مجالس الادارات , التغيير الواضح فى صفحات الجرائد و تطويرها بشكل عصرى , و إن كان لازال بقايا من نظام فاسد إلا أن مصيره الزوال , القيادات هى التى تدير الدفة. أصدقائى و أحبائى المصريين فى كل بقاع الأرض , التغيير تم و استعادة مصر من سارقيها " نظام مبارك الفاسد + المتأسلمين الارهابيين " قد حدث , قد كانت حرب ضروس لازال لها بقايا , معركتنا الحقيقية كيف لنا اجتثاث جذور الفساد الذى تسلل كالسوس فى كيان الدولة , لكن يوما بعد يوم نرى تساقط الوجوه العفنة , و هذا أمر يحتاج تضافر جهود الجميع , و يحتاج وقت ليس بقليل , دعونى أسرد بعض الإيجابيات كما تعودنا سويا على الأحاديث المنطقية , المفندة بالحجة و البرهان. تحدثنا عن التغيير الواضح فى الإعلام القومى . توفير فرص عمل حقيقية للشباب و بمبالغ تعتبر جيدة " نذكر أيام مبارك الأخيرة وظائف فى الدولة ب 150 جنيه و يا ولداه الشباب كانوا بيتسابقوا عليها " وظائف فى وزارة العدل , البنك المركزى و غيره. المدهش أن الحكومة اتخذت منحى جيد فى البحث عن الكفاءات للعمل , فقد طلبت من المدارس التجارية و خرجيها من حملة دبلوم التجارة , عن الخريجين و الخريجات الأكفاء لترشيحهم للعمل , ثم تبعث لهم بخطاب يعرضوا على الخريج أو الخريجة التدريب بمبلغ 700جنيه ثم التعيين بعد سنة ب1200 جنيه , هذا ما علمته من خريجة احدى هذه المدارس و تقطن فى امبابة و عرض عليها ثلاث وظائف. مشروع التمويل العقارى , لتوفير مسكن لمحدودى و متوسطى الدخل . توفير تمويل للمشاريع الصغيرة و متناهية الصغر. زيارات رئيس الوزراء المهندس محلب يوميا للمصانع , للمحافظات و التواصل الدائم مع أصحاب المشاكل لحلها و دفع الصناعة المصرية للأمام. ازالة المبانى المخالفة فى أماكن مختلفة , يلفت نظرى ماتم فى المعادى عند المحكمة الدستورية حيث أنها منطقة راقية و قطعا من بنى فيها أكيد من كبار رجال الأعمال , لكن لا تستر على فاسد أيا كان. رجاء اسمعوا اللواء محمود زغلول مدير عام الهيئة العربية للتصنيع و لتفخروا بهذه المؤسسة التى لا تعتمد على أى دعم من أى نوع , يندرج تحتها 13 مصنع , ينتج قطع من طائرات , ذخيرة , كما ينتج سخانات الطاقة الشمسية الكبيرة ...يصدر انتاجه للعديد من الدول , فلتلقوا نظرة . أما ما يتردد حاليا و العويل رفع أسعار الغاز , الحق يقال لا مساواة فلابد من ايصال الدعم لمستحقيه , هناك منازل يصل إليها الغاز و منازل تستعمل اسطوانة البوتاجاز , من يستعملون اسطوانة البوتاجاز غالبا محدودى الدخل جدا , الأنبوبة فى المستودع ب8 جنيهات , خارج المستودع 15 جنيه و فى المواسم و الذروة ممكن تصل 20 جنيه " بالمناسبة الاخوان فى كل مكان بمصر احتكروا هذه الاسطوانات للمناطق الفقيرة تحديدا , طبعا عارفين ليه ؟ لخنق هؤلاء الفقراء و كأنهم يمنون عليهم بحقهم على الدولة" كاتبة السطور من سكان منطقة بها غاز فى المنزل و هذه المنطقة تتراوح أسعار الشقق التمليك 3000 جنيه للمتر و لو إيجار فى حدود 2000 جنيه شهريا تزيد بزيادة المساحة , أدفع 7 جنيهات تقريبا شهريا أى أقل من الاسطوانة من المستودع , مع العلم أن هناك سيدات يحملونها على رؤوسهم من المستودع للمنزل و أحيانا أطفال , أو يتحمل تكاليف نقله, سيستفيد الفقيرالذى لا يصل الغاز منزله و ستتوفر له اسطوانة البوتاجاز خاصة عند اشتدلد الأزمة فى رمضان , هذا بمنتهى البساطة , فالقرار شجاع و جرئ , و لا ينبغى علينا الانسياق للصراخ و الولولة التى يفتعلها أعداء هذا الشعب و هذا الوطن , فلايهمهم فقير و لايهمهم وطن , فالاجرام متأصل فى تربيتهم المنحرفة التى لا انتماء فيها إلا لأنفسهم و مصالحهم فقط و بنفاقهم يغلفونها بالدين حتى يقدسوا أنفسهم و يصدقهم الناس , لكن أراد الله أن انتهائهم للأبد حيث بدأوا و بمباركة احتلالية . مصر بخير , أولادها الوطنين المخلصين بيجاهدوا فيها , و لسه حنعمل كتير علشانها , و انت يا ابن بلدى مهما بعدت أكيد عندك حاجة ممكن تساهم بها , الانتخابات قربت اوى , انزلوا اختاروا رئيسنا القادم , مشاركتكم مهمة , و أكيد اللى جاى أحسن إن شاءالله. نسرين جمعة [email protected]