“What Happened to the Canada We Loved?”… Welcome to the new Canada هل لطفي لبيب وزياد رحباني دخلوا الجنة؟؟! لماذا لا تجرب أن تعطي صوتك للحزب الليبرالي الكيبيكي؟ (1) نشأة وتطور الإنسان علي كوكب الأرض معا لإلغاء وزارة ”التربية والتعليم” المرأة.. وتُهمة التورّط بانفلات الذكور! أنأكل الطعام وبنو غزة جوعى؟!! بين ما أريد ... وما احتاج الصراع ضد الطبيعة القديمة لا تغيير في نسبة الفائدة هذه هي أغلى المقاطعات الكندية من حيث تكلفة المعيشة جدل في أونتاريو بعد منح عقد بـ140 مليون دولار لشركة أمريكية

ابرام مقار يكتب: نيران نوتردام و نيران أخري

في عام الفين زُرت كاتدرائية "نوتردام دو باري"، وكم أنبهرت بتلك التحفة المعمارية الرائعة الواقعة علي نهر السن في قلب العاصمة باريس، أنبهرت بنوافذها الملونة الوردية وبزخارفها وأيقوناتها وتماثيلها وبقبتها والتي ترتفع إلي ثلاثة وثلاثين متراً، حضارة القرن الثالث عشر التي يزورها عشرات الملايين سنوياً من جميع أنحاء العالم. الكنيسة العظيمة التي شهدت تتويج الأباطرة و معمودية الملوك و جنازات الرؤساء. وكم فوجعنا ظهر الأثنين الماضي ونحن نري النار تتصاعد من هذا المكان التاريخي العظيم، حزن وصفه الرئيس الفرنسي ماكرون بـ "أن جزء منا يشتعل". فُجعنا ونحن نري النيران تشتعل في سقفها وبرجها المدبب الشاهق والذي يقترب أرتفاعه من مائة متر. مشهد الحرق والذي وصفه ترامب بـ "الفظيع" ووصفه الفاتيكان بـ "الصادم" وبوتين بـ "المؤلم"، أثار عقول وقلوب وعيون كل أنسان عاقل علي هذا الكوكب، ولكن كان غريباً جداً أن تجد شامتين مهللين في هذا المشهد والحادث، فهذا يضع صور الكنيسة المحترقة ويصف المشهد بـ "الرائع" وأخر يصفه بـ "الجميل"، وهذا يقول "اللهم أكثر لهم كوارثهم" وذاك يحمد الله علي ما حدث ، وأخر يتوجه بالدعاء بعبارات "عقبال روسيا" و "عقبال البيت الأبيض"، وأخرون تتجاوز كراهيتهم الحدود الإقليمية إلي قارة أوربا بأكملها فيكتبون "أوربا تسقط كالعاهرة" و "ليتنا نري أوربا بأكملها بهذا الجمال"، عبارات كراهية من أناساً يعيشون بيننا ويحملون كل تلك المشاعر البغيضة في بناية تحترق وحضارة تُدمر وتاريخ تأكله النيران. عبارات تشعر معها بالرعب أن اناساً لهم هذا الطابع الوحشي. ولكن لأننا نعيش هذه الأيام أجواء تذكار أيام المسيح الأخيرة علي الأرض فنؤمن أن بعد الصلب قيامة، نؤمن أن المحبة والإنسانية والجمال ستنتصر علي البغض والوحشية والقبح، ففي اليوم الأول فقط جمع أثرياء العالم قرابة مليار يورو، ومن الغد سنبني نوتردام جديدة عظيمة شاهقة، وكما بُنيت نوتردام علي أنقاض معبد "جوبيتر" الروماني في القرن الثالث عشر سنبني نوتردام جديدة أعظم علي أنقاض القديمة في القرن الحادي والعشرين. وأكليل الشوك و خشبة الصليب التي لم تمسهم النيران بسوء سيعودان مرة أخري بعد البناء، وسيأتيها المئات لزيارتها وليس عشرات الملايين بعد إعمارها، وإذا كانت نيران نوتردام تم إطفائها، فنيران كراهيتكم لن تُطفأ أبداً