التقدم العلمي صنعه الازدراء! تصدع الحزب الليبرالي في الكيبيك ... انتخابات العام القادم في الإقليم الصلاة على قارعة الطريق! سيكولوجية ”النفخ في الزبادي”! وعادت مصر إلى مربع الصفر! والشتا كان يومين وشوية مطر‎ لماذا يعشق الناس الأذى؟ نظرية التطور لا تتعارض مع قضية الإيمان بوجود الخالق A Warning from the Graveyard Rising crime and desperation show a society in danger لماذا تثير خطة ترامب لبيع طائرات F-35 للسعودية جدلا واسعا؟ إجراءات استثنائية فى أسبانيا لمواجهة حمى الخنازير خوفا من تفشى المرض تجميد الهجرة من ”دول العالم الثالث”.. ماذا يعني إعلان ترمب وما طرق تنفيذه؟

أحمد ماجد يكتب: اللاديمقراطية

  الكثيرين يتحدثون عن الديمقراطية ويتوهمونها لأنفسهم وللمجتمع ويصفون احدي اجراءاتها السياسية وهي الانتخابات رئاسية كانت أو برلمانية بالعرس الديمقراطي ، ويتناسون أننا نحن أمام مجتمع متخلف عن الديمقراطية بممارستها السياسية بمعناها الواسع ، وتحكمه سيكولوجية تقترب الي حد ما بالسيكولوجية القاهرة لممارسة الديمقراطية ، فيتوجه نحو الماضي ويتمسك بالتقاليد والأعراف بدل التصدي للحاضر والتطلع الي المستقبل ويتوسل المجتمع وسائل عديدة لتعزيز التقاليد وفرض الجمود علي حركة الفرد وبنية المجتمع في ممارساته السياسية والحياتيه ، معظم هذه الوسائل ذات طابع قمعي أساسا ويضاف اليها تفسير للكون من خلال التقاليد والبني العلائقية والمرتبية الاجتماعية السائدة ، حتي ليبدو الأمر وكأنه الطبيعة الوحيدة للحياة ، وأن كل مساس به هو مساس بقوانين الحياة التي لا يجوز أن تمس. هذا لا يتضح في الممارسات السياسية قط بل يتضح في طبيعة علاقة المجتمع بذاته وبأبنائه فمثلا رضوخ المرأة واستعبادها ليسا استغلالا لكائن مقهور، بل هما طبيعة المرأة ذاتها ، أو كهذا يصور ، وبالتالي فهو أمر طبيعي عليها أن تتقبله كخاصية أساسية من خصائص كيانها البيولوجي ، واستغلال الأبناء كأدوات (للقوة ، أو الجاه ، أو الثروة ، أو توكيدا لذكورة الأب وأمومة الأم) ، هكذا تسود حالة من اللاديمقراطية ، بل حالة من القهر يمارسه كل متسلط علي المجتمع ، كل انسان راضخ وتابع علي أي مستوي معين من سلم السيطرة والقهر ، يلعب دور المتسلط علي من هم أدني منه مرتبة أو قوة. وتكون قوي التسلط الداخلي والخارجي في أوج سطوتها وحالة الرضوخ في أشد درجاتها ، عملية انهيار قيمة الانسان وطغيان المتسلط تأخذ أبرز أشكالها وضوحا وصراحة ، ويحاول غرز الاستكانة والمهانة وعدم الرد أو المقاطعة في نفسية الجماهير. سكون هذا الموت الذي أرسمه في ذهن القارئ لا تقطعه سوي فقاعات تمرد فردي ثم جماعي........تمرد سلمي يمارس الديمقراطية والحرية بمعناهما الواسع.