ميلاد ميكائيل مرشح المحافظين الفيدرالي عن مسيسوجا – إرين ميلز.. وحديث مع ”جود نيوز” هل نضب ”المعين”؟ ” لو كنتَ ههنا لَم يمُت أخي“... لماذا تأخر الرب؟ الحوار الذي لم يُنشر عن ما حدث في تورونتو ”محمد صلاح” الدماغ قبل القدم ما بين زيارة مجلس الأعمال المصري الكندي ... والانتخابات البرلمانية الكندية 28 أبريل الزواج في مُجتمعاتنا العربيَّة.. إلى أين؟ ايها الاقباط اما الأن او سنندم هل للمرنمات dress code معين؟! شهادة الوفاة تصدر الآن‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (7) هل فعلا ابتهال أبو السعد ب 100 راجل!!

يحيي عواره يكتب: عن الثورة والانتخابات وتوكيل ”بهية” ل”سيد”

عندنا ثورة ! (8) _____________ عن الثورة والانتخابات وتوكيل "بهية" ل"سيد". ------------------------------------------------ في سياق أحداث الثورة المصرية وموجاتها ومراحلها المتتابعة، جرت عدة انتخابات تم من خلالها اختيار رئيسين للجمهورية ومجلس للشعب ومجلس للشورى، وسوف تجرى انتخابات في المستقبل القريب لمجلس نيابي جديد وربما لمجالس للمحليات على مستويات مختلفة. والفكرة الأساسية البسيطة في اللجوء إلى آلية الانتخاب عمومًا، هي أن المواطنين العاديين يكونون مشغولين بشؤون حياتهم اليومية؛ يسعون لتحصيل أرزاقهم والقيام بأعباء حياتهم الاجتماعية والترويح عن أنفسهم بقدر ما تسمح به ظروفهم، ولهذا لا يكون بامكانهم، أن يديروا بشكل مباشر وتفصيلي شؤون السياسة العامة للدولة وأقسامها الإدارية على مختلف المستويات، فكان لابد لهم أن يتواضعوا على إختيار ممثلين لهم، يتوسمون فيهم الأمانة والكفاءة ليباشروا هذا بالنيابة عنهم. نحن المصريون نتطلع الآن للدخول إلى مرحلة تتسم بالإستقرار الذي يسمح بتحقيق التقدم اللائق بتضحيات الثورة، وذلك بأكبر قدر ممكن من السلاسة والأمان عن طريق الوسائل السياسية ومن أهمها الانتخابات، التي تدور كثير من الحوارات حول دلالة ومدى مصداقية نتائجها في هذه المرحلة الملتبسة. ولسببٍ ما، قفز إلي ذهني المغزى الذي سبق لي ان استخلصته بعد مشاهدة فيلم سينمائي صدر عام 1984 بعنوان "الليلة الموعودة"، وهو من إخراج يحيى العلمي عن قصة للأديب محمد عبد الحليم عبد الله. من خلال متابعة أحداث الفيلم، نشاهد الشاب فتحي (أحمد زكي) يقوم بتدبير وتنفيذ خطة من شأنها أن تثير حنق المشاهد، لو أنها تتم في سياق آخر، وذلك لما تنطوي عليه من الخداع والقسوة، ولكنها هنا تستدعي التعاطف مع هذا الشاب وتفهم دوافعه. لا يستطيع فتحي على مدى معظم وقت الفيلم أن يقنع حبيبته فكيهة (تيسير فهمي) بتأجيل التقدم لطلب يدها لأنه لا يستطيع أن يكشف لها عن خطته وغرضه، كما نجده متألمًا لعدم قدرته على اقناع أمه بهية (كريمة مختار) بما يعرفه عن زوجها الجديد سيد (فريد شوقي) النصاب المحترف الذي تخصص في الإيقاع بالسيدات الثريات اللاتي دخلن خريف العمر ثم الاستيلاء على أموالهن بعد أن يحصل منهن على توكيلات تخوله حق التصرف فيها. يقوم فتحي بالتغرير بإبنة سيد النصاب الوحيدة لواحظ (سماح أنور) بعد أن يوهمها هي وأمها نظاجة (نجوى فؤاد) بأنه رجل أعمال ناجح وثري جدًا حضر من أمريكا حيث يعيش ليتزوج بسرعة من فتاة مصرية، ويعود بها إلى أرض الأحلام لتشاركه الحب وحياته المرفهة المثيرة، وينجح في اقناعهما باخفاء الأمر عن الأب النصاب حتي يتمكن من الاستحواذ على الفتاة بمفردها في مكان يخصه. كان التكنيك الذي يتبعه سيد النصاب مع الفريسة التي ينجح في الزواج منها يقوم على "النحنحة" التي تشعرها بمدى حبه لها وغرامه بها، وعلى إقناعها بقدراته المميزة وعلاقاته، التي تمكنه من أن يقوم باستثمار ثروتها كممثل لها بموجب "توكيل" تمنحه له عن طيب خاطر، آملة في عائد مغرٍ وهي خلية البال. قام سيد النصاب باتباع خطته المعتادة مع بهية أم فتحي التي كانت تعاني قبل زواجها منه من بعض الجفاف العاطفي وافتقاد الأمان، فأستغل هذا وبدأ في استنزاف ثروتها بعد أن حصل على توكيل منها، وهي معرضة عن ابنها ورافضة لتحذيره وناقمة عليه، ولم يجد الشاب من وسيلة لاسترداد حق أمه وكشف خداع زوجها إلا بتدبير خطة خداع للاستحواذ على ابنة سيد الوحيدة، ولي ذراعه ومقايضته بها، وحينها يرضخ النصاب تجنبًا للفضيحة والاذلال ويرد ما استحوذ عليه بغير حق. تكتشف الأم في نهاية الفيلم ان ابنها الذي سبق لها أن ظنت به العقوق والتهور كان جديرًا بالثقة، كما تتبين حبيبته أنه كان مخلصًا وأمينًا، وانه لم يتثاقل في التقدم لخطبتها إلا لغرض خير نبيل. هل سيهنأ من يسيئون استخدام التوكيل أو التفويض بالانتخابات أو بغيرها، بما قد يحصلون عليه بغير وجه حق، لبعض الوقت؟ لا أظن... ما دام لبهية أبناء ذوو فطنة وبأس يحبونها ويحرصون عليها حتى حين يفتقدون أحيانًا، ثقتها وتفهمها. يحيى عواره