From Speed Cameras to Street Violence: The Challenge to State Power المهرجان الثاني لفنون الشرق الأوسط.. احتفالية الثقافة والإبداع والتراث ”روايتان جديدتان تتحديان المحرمات في ندوة إنسانيون الثقافية” الاستقواء بقوانين الازدراء تشارلي كيرك ”شهيد الكلمة” ... و”فرج فودة” الغرب كورال هوس إيروف يضيء ويرتل أنغام السماء في شرق كندا أنا حمار... أنت مش عارف أنا أبن مين ؟!‎ بين التقليد والتجديد.. صِراعٌ أم تكامُل؟ هل عرف المصريين قيمة الرئيس السيسي؟‎ كيس الشيبس: أنا عملت كل ده؟!! اعملوا مادام نهار

هل للمرنمات dress code معين؟!

من منطلق كونى طبيبة، فهناك جروب للطبيبات كافة "مسيحيات ومسلمات" على الفيس بوك من جميع محافظات مصر اسمه white coat fashionista مخصص للطبيبات فقط، يتعارفن فيه وينشرن أسئلتهن واحيانا يشاركن في بعض الترندات الفكاهية وينشرن الأدعية وإقامة الصلاة وغيرها من الأمور الأخرى، ووقتما تفكر احدهن في نشر فستان لها، فلابد أن تفذلك الكثيرات بالقول "هو جميل ولكنه ضيق"، "لو كان واسع شوية كان يبقى احسن"، "بلاش اختاه ده.. هتدخلى النار"، أو لو سالت احدهن عن نوع برفان، لابد من تدخل الأخريات "لا تضعيه في الشارع"، "هو للمحارم فقط"، "احذري اختاه .. النار"، وهكذا يفسدن كل ما هو جميل، ينسين أن الله جميل يحب الجمال.

ولكنى مرة في مرة تعودت أن اقرأ تلك التعليقات السخيفة التي تفرض الوصاية على الاخرين وترى نفسها في فكر جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنها بذلك تكسب ثواب بينما هي في رأيي تكسر الخواطر ولا تجبر النفوس.

أما الجديد تأثر القبطيات بذلك المنطق أيضا ولكن من الجهة الخاصة بهن، فمنذ أيام قلائل وتحديدا في ليلة احد الزعف انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرنمة جميلة جدا ترتدي "بلوزة" بيضاء وشعرها كيرلي مرفوع لا اعرف اسمها تحديدا ولكن صوتها كان جميلا وعذبا، ولكنى فوجئت بالكم الهائل من جماعة الأمر بالمعروف المسيحي التي تنتقد شكلها ولبسها، بان مثلا ملابسها ليست محتشمة ولا تليق بملابس بنت الملك، وكأن هناك dress code معين مخصص للأقباط، والبعض الأخر انتقد شعرها الكيرلي، كما لو كان الشعر السائح أو straight اصبح من علامات الإيمان والتقوى المسيحية.

رأيت في تعليقاتهم الأفكار السلفية والداعشية، لم نفرق كثيرا عن الأخرين في تفكيرهم أو نقدهم أو إدانتهم للأخر، نسينا أو تنسينا قول الرب " لا تدينوا لكى لا تدانوا" نسوا أن المسيح ينظر إلى القلب لا إلى الظاهر أو الشكل الخارجي... فالمظاهر الخارجية كثيرا ما تكون خادعة، وعلينا ألا نحكم على احد لئلا يحكم علينا احد. كفانا داعشية في الأفكار، كفانا انسياقا وراء أفكار لا تمد لنا بصلة، ولينظر كل منا في ورقته لعله يخلص.