From Speed Cameras to Street Violence: The Challenge to State Power المهرجان الثاني لفنون الشرق الأوسط.. احتفالية الثقافة والإبداع والتراث ”روايتان جديدتان تتحديان المحرمات في ندوة إنسانيون الثقافية” الاستقواء بقوانين الازدراء تشارلي كيرك ”شهيد الكلمة” ... و”فرج فودة” الغرب كورال هوس إيروف يضيء ويرتل أنغام السماء في شرق كندا أنا حمار... أنت مش عارف أنا أبن مين ؟!‎ بين التقليد والتجديد.. صِراعٌ أم تكامُل؟ هل عرف المصريين قيمة الرئيس السيسي؟‎ كيس الشيبس: أنا عملت كل ده؟!! اعملوا مادام نهار

خالد منتصر يكتب: تصالحوا مع البعبع

مصر تعيش هذه الأيام معركة الثانوية العامة، وبعبع الثانوية العامة كما تطلق عليها الأسر المصرية هي مادة "الفيزياء"، ومعظم حالات الاغماء والانتحار تحدث بعد امتحان الفيزياء، وجميع مراكز الاسعاف تكون طوارئ في هذا اليوم!

أمة تكره الفيزياء هي أمة تكره المستقبل وتخاصم الحداثة، شعب يكره الفيزياء لدرجة الفوبيا المرضية هو شعب ينتحر ويقرر البقاء في الكهف، الفيزياء هي أهم العلوم، فالطب الذي هو مهنتي بدون الفيزياء يصير علماً كسيحاً متخلفاً، تصوروا الطب بدون أجهزة رنين مغناطيسي ومقطعية وليزر وأجهزة تحاليل ومناظير … الخ، كل هذه النعم هي من أيادي الفيزياء البيضاء على الطب، قس على ذلك بقية العلوم، الفيزياء كما نسميها هي الطبيعة.

تخيلوا كل هذه الولولة والصراخ واللطم تزامن مع صور تليسكوب جيمس ويب التي أعلنها الرئيس الأمريكي بنفسه من فرط أهميتها، وهذا التليسكوب نعمة علم الفيزياء والهندسة، تصالحنا مع بعبع الفيزياء فرض عين، لا يمكن أن تكون ٨٠٪؜ من فصولنا قسم  أدبي، مع احترامي وحبي للغة والتاريخالخ، لكننا في مصر نحتاج إلى عكس تلك النسبة، نريد للفيزياء أن يكون يوم بهجة ودراسة مفرحة، الفيزياء أمن قومي بالفعل وبدونه سنظل نتسول كل شيء من الابرة للصاروخ، فلنتعلم من ناسا والتليسكوب، الفضول، التحدي، الاصرار، كل شيء على طاولة التشريح والسؤال، لا خوف من علامات الاستفهام، العلم بدايته الملاحظة على الأرض وليست نصوص السماء ... أحبوا الفيزياء تصحوا وتتقدموا وتتحضروا.

صورة مقال خالد