إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة استريحوا قليلا

خالد منتصر يكتب: شيرين وفن ادارة الموهبة

انتقلت المطربة شيرين عبد الوهاب من خانة أخبار الطرب والفن الى خانة أخبار المحاكم والنيابات والتراشقات والمصحات ، شيرين موهبة جامحة وصوت فطري رائع وقوي وملئ بالشجن ، ويعتبر من أقوى الأصوات في عالمنا العربي وليس في مصر وحدها ، لكن هذه الموهبة الجامحة لم تحسن ادارة رأسمالها ، ادارة موهبتها ،الحفاظ على حنجرتها الذهبية من صدأ العلاقات الاجتماعية والعاطفية المتفسخة المسممة ، الفنان الموهوب هو فيضان مشاعر ، وشحن موتور الابداع عنده يحتاج دوماً الى طاقات شحن عالية ، ومن الممكن خلال رحلة البحث عن طاقة الشحن تلك، يتعثر ويرتبك ويتكعبل ، ان لم تكن معه يد مدربة خبيرة تسنده سيقع في عمق الهوة بلا عوده ، الفنانون الكبار لديهم مديرو أعمال لا يقلون موهبة عنهم ، لكن موهبتهم في انضباطهم وصرامتهم ، هل تساءلتم يوماً ماذا يفعل مدير أعمال محمد صلاح ؟ أسمع الكثيرين يسخرون من التصاقه بمو صلاح ويصفونه بالعاطل الذي يقبض الملايين بدون عمل !! ويتناسون أن جزءاً كبيراً من نجاح محمد صلاح ووصوله الى تلك المكانة العالمية ترجع الى هذا الرجل، مدير أعماله ، الذي يشير ولا أريد أن أقول يأمر صلاح بكل تفصيلة ، بداية من الرقم الذي سيوقع عليه في العقد وحتى لون القميص الذي سيظهر به في البرنامج التليفزيوني !!! مدير الأعمال الجيد يتيح للفنان أو النجم في أي مجال أن يركز في عمله الاساسي وهو الابداع ، ليترك له الاداريات وتفاصيل الحياة اليومية . الادمان الذي وقعت في فخه شيرين هو في البداية يكون وهماً وسوء تقدير وقلة وعي أن المخدر يساعد على توهج المبدع ،وهذه خرافة ، المبدع يحتاج الى وعي وتركيز وسيطرة ، وشحن بطارية الابداع له وسائل أخرى كثيرة غير المخدرات ، كانت بداية الخيط زوج أناني غير متحقق فنياً ، التصق بتلك الموهبة وصعد على أكتافها ، لم يفهم الجمهور أن حلاقة شعرها زيرو وترك نفسها للبدانة المفرطة هو بمثابة عقاب وانتقام وثأر من النفس التائهة المضطربة ،شيرين ضحية تخبط وقلة ثقافة ، في الماضي كانت سعاد حسني أمية تجهل القراءة والكتابة ، لكن الفرق أن هناك المثقف الكبير عبد الرحمن الخميسي الذي صنفر تلك الموهبة البكر الفطرية وقلم أظافرها ومنع خربشاتها النفسية ، علمها القراءة والكتابة الفنان ابراهيم سعفان ، كانت مثل ورقة النشاف تمتص كل الثقافات الرفيعة في الصالونات الثقافية التي تحضرها ، تخيلوا سعاد كانت تجلس في صالون يضم كامل الشناوي وصلاح جاهين واحسان وبهاء الدين ويوسف ادريس وعبد الحليم حافظ والسعدني …الخ ،ماذا تتوقعون من فنانة حضرت تلك الصالونات ، صارت سعاد حسني صاحبة المجد والكاريزما ، وعندما أصبحت وحيدة محرومة من تلك الصحبة ..انتحرت فهل نترك شيرين لتنتحر هي الأخرى؟