إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة استريحوا قليلا

نعمات موافي تكتب: اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي قَدِرة اللِّسَانِ

حقيقي غلبت أصالح في روحي، على رأى الست أم كلثوم، أحكي لكم إللي حصل.. من كام يوم كنت معزومة على العشاء في عيد ميلاد صديقتي الجميلة ... وأثناء العشاء احتدت المناقشة بيننا، واضطررت أن أحسم الأمر وأتكلم بشدة حتى أنهي النقاش وأقضي علي محاولات بعضهم في زرع الشوك والتوتر، و قضينا وقت رائع، وأثناء رجوعي للبيت تذكرت حدتي وقلت لنفسي لماذا لا أبتلع لساني وأخرس حتى لا يزعل مني أحد؟.. وفجأة صرخت روحي فيَّ قائلة.. كفاية كلام سلبي وجلب لعنة على نفسك، أنك كنت تقولين الحق ومحبتك لهم جعلتك تحتدين حرصاً على سلامتهم.. فلماذا تطلبي بلع لسانك.. وأحسست أن روحي كثيراً ما تغضب فيَّ بسبب تسرعي في النطق وجلب اللعنات على نفسي.. وتذكرت مَثلُ جدتي "لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك". وبعد أن صالحت روحي وجدتها تبتسم فيَّ قائلة لي.. على فكرة حكيم الزمان علمنا وقال: "مِنْ ثَمَرِ فَمِ الإِنْسَانِ يَشْبَعُ حَيَاتَهُ، مِنْ حَصَادَ شَفَتَيْهِ يَشْبَعُ .."، وبحسب قانون الطبيعة، فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ، فأن زرعتي بركات بلسانك ستمتلئ أجوائك وحياتك بالبركات، وأن زرعتي اللعنات والسخط وكلمات الاحباط ستحصدين لعنات التدمير والاكتئاب والفشل ذريع .. أرجوكي لا تنسي أن زرع اللسان بذور صغيرة جداً ولكن الحصاد دائماً يكون شجيرات وشجر كبير من البركات أو اللعنات.. واستطردت روحي فيَّ بعد برهة صمت لتكمل قول حكيم الزمان " فاَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي قدِرة اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ.."، فأن كنتي تحبين الحياة كصورة الرحمن المخلوقة على صورته الإلهية فستحصدين ثمره، لأنه هو الحق والحياة والمحبة والسلام والقداسة وطول الأناة والصلاح والتعفف والوداعة... ونطقك بالحياة والنور ... يجعلك تحصدين الحياة فى أجوائك وتتحول كل ظلمة تواجهك إلى نور.. حينما تقولين ليكن نور فكان نور حتى ولو كانت الظلمة تغطي الأرض والظلام الدامس المَشهد، انطقي وقولي "ليكن نور"، وأنتي كملكة تحكمين في كل شيء ولا يُحكم فيكي من أحد.. أحكمي بلسانك وحيث كلمة الملك فهناك سلطان.. فَاللِّسَانُ نَارٌ! للساخطين والساكنين فى الخطية، الذين يشربون الإثم كالماء، جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا، وهو الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ وأجوائها، وَيُضْرَمُ لسان الشرير مِنْ جَهَنَّمَ.. أما لمن يحيون الصورة الإلهية فَاللِّسَانُ نَورٌ، يضيء لكي كل أطوار الحياة.. ولاَ يَصْلُحُ مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ أن تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ!.. كنبع الماء لا يخرج منه ماء عذب ومُر، لذلك ينطق لساننا بالبركة لمن يلعننا.. هُوَذَا اللسان، فأنه كدفة السُّفُينُة العَظِيمَةٌ تَسُوقُهَا في وسط الرِيَاحٌ العَاصِفَةٌ لتشق الأمواج العاتية وتتحدى بحر الظلمات، ثم ابتسمت فيَّ روحي وقالت، نعم تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدًّا إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ ومشيئة الْرُبِانِ العظيم ضابط الكل القدير. صدقوني أخجلتني روحي حينما سَجدت فيَّ بالحق، فجعلتني أخشع بالشكر لإلهي القدير الذي جعل فىَّ هذا اللجام أو الدركسيون لأحكم به في كل شيء وقيادة حياتي بحسب قوانين المرور في طريق الأمجاد الإلهية أنا ومن معي.. ووجدتني أبتهل قائلة: "اَلّْلَّهُم اجْعَلْ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ. لِيَكُونْ أَقْوَالُ لَسَانِي وَأفِكْارُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً قَدَامَكَ يَا رَبُّي، نَصْيَبِي وَوَلِيِّي.. فلسان الحكماء ينطق بركة دمتم في نعمات ربي وبركاته ناطقين بالخير والمحبة والفرح والسلام على أنفسنا وعلى كل من حولنا لنحيا المشيئة الإلهية كما في السماء كذلك على الأرض.. مع دوام التوفيق والنجاح وحياة الازدهار والبركة