٢٠٠ صاروخ إيراني... والقتيل ”فلسطيني” ! تقارب بين ترامب وهاريس قبل شهر من انتخابات 5 نوفمبر القادم ”روبرتو باچيو” الرجل الذي مات واقفا ... دون داعي!‎ كما تتفاقم الأخطاء…كذلك أيضا تتوفر الفرص! اضطراب التسوق القهري... ”إدمان التسوق ” كبار السن.. بين الجنون والتقديس! ”تيتا زوزو”... وحلم الهروب من الجامعة من الخاسر في معركة لبنان‎؟! وصباح الخير يا سينا!! الخروج من القمقم أحد لم يفقد ”وتعرفون الحق...والحق يحرركم” (أنجيل يوحنا ٣٢:٨)

خالد منتصر يكتب: أنا وهاني شنودة والجماعة الإسلامية

تكريم هاني شنودة في السعودية لم أشاهده بعين المواطن المصري العادي الفخور بابن بلده والاحتفاء به في بلد ينفض عن نفسه غبار الوهابية البغيض، ولكني شاهدته بعين طالب كلية الطب الذي اعتدت عليه الجماعة الإسلامية هو وأسرته الطلابية بعد منعهم للحفل الذي استضافوا فيه فرقة المصريين، كنا في بدايات كلية الطب، انتقلنا من مدرجات كلية العلوم إلى مدرجات كلية الطب. لم يكن مجرد عبوراً لكوبري الجامعة، ولكنه كان عبوراً من زمن اليسار إلى زمن اليمين، من زمن حفلات أحمد فؤاد نجم، إلى جلسات ومظاهرات عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان وحلمي الجزار، عدنا من رحلة إجازة نصف العام في أسوان محملين بأجمل الذكريات ومعها ألبوم فرقة جديدة مكسرة الدنيا اسمها "المصريين"، هاني شنودة وايمان يونس وعمر فتحي وتحسين يلمظ، برعاية صلاح جاهين، "الشوارع حواديت" و"ماتحسبوش يابنات ان الجواز راحة" .. الخ. فقررنا أن نستضيف الفرقة لنقضي وقتاً مبهجاً، كنا نرى التغيرات لايف، وكنا نعرف أن هناك تغييراً قادماً من صحراء الشرق سيأتي على الأخضر واليابس، كانوا قد فصلوا الطالبات عن الطلاب، يبيعون الخمار ويحجبون البنات، يوقفون المحاضرات لإقامة الآذان، يمزقون مجلات الحائط التي أكتبها، لكننا كنا نراهن على احترام الزمالة وأننا سنقيم الحفل مساء خارج توقيت المحاضرات لكن ما حدث كان مرعباً، استعراضاً للقوة، فوجئنا أنهم تكاثروا كالجراد وتوالدوا كالسرطان، احتلوا قاعة الاحتفالات في قصر العيني. اضطر هاني شنودة وفرقته أن يختبئوا في مكتب العميد رفض د هاشم فؤاد اقتحام الأمن للكلية، منعوا الحفلة بالقوة، واعتدوا على الطلبة، ودبحوا لهم القطة، صادروا المسجد لصالحهم، اكتسحوا اتحادات الطلبة في كل السنوات، بدأ أساتذة كثيرون يميلون إليهم ويخططون لتصعيدهم كهيئة تدريس، وبدأ أساتذة كلية الطب من أصحاب الهوى الاخواني  أيضاً في إعلان هويتهم، وبدأنا نسمع مصطلحات الخلافة والجزية والولاء والبراء ومقاطعة المسيحيين وتكفير المخالف ….الخ، وبدأت السطوة والسيطرة، وبدأت مسيرة الدم التي لم تتوقف حتى الآن، السعودية أدركت اللعبة مؤخراً ، فهل ندرك نحن أيضاً.