٢٠٠ صاروخ إيراني... والقتيل ”فلسطيني” ! تقارب بين ترامب وهاريس قبل شهر من انتخابات 5 نوفمبر القادم ”روبرتو باچيو” الرجل الذي مات واقفا ... دون داعي!‎ كما تتفاقم الأخطاء…كذلك أيضا تتوفر الفرص! اضطراب التسوق القهري... ”إدمان التسوق ” كبار السن.. بين الجنون والتقديس! ”تيتا زوزو”... وحلم الهروب من الجامعة من الخاسر في معركة لبنان‎؟! وصباح الخير يا سينا!! الخروج من القمقم أحد لم يفقد ”وتعرفون الحق...والحق يحرركم” (أنجيل يوحنا ٣٢:٨)

أم كلثوم ... والشعراوي

بمناسبة مئوية أم كلثوم وأولى حفلاتها الغنائية، نتذكر أنه بينما كانت أم كلثوم تجوب البلاد وتجمع التبرعات وتتبرع بالذهب وتقيم الحفلات لصالح المجهود الحربي بعد هزيمة ٦٧، كان الشيخ الشعراوي يسجد لله شكراً على الهزيمة، يشكر الله على أننا لم ننتصر بالسلاح الشيوعي الكافر!!

وكأن السلاح الأمريكي قد أسبغ الوضوء وصلى النوافل!! وكأننا لم ننتصر في ٧٣ بنفس السلاح الشيوعي الملحد!! ويأتي السلفيون ليشتموا أم كلثوم بنفس الطريقة التي كان نجمهم الشيخ كشك يشتمها بها ويسبها ويطلق عليها "العجوز الشمطاء" التي تغني خدني في حنانك خدني ويدعو "ربنا يأخذها"!!

الفنانة من وجهة نظري هي نموذج الوطنية التي باعها البعض في سوق السلفية ليكسب زبائن، من هو الأكثر وطنية واللي خدم البلد أكثر، هل هي أم كلثوم أم الشيخ الشعراوي؟ هل الفن رجس من عمل الشيطان حتى نتعت ونصف صاحبته بالفسق والمجون؟، وهل مجرد ارتداء العمامة يعفيك من الانتماء لوطنك؟ أسئلة تطرح نفسها بقوة ولابد من إجابتها بحسم وبدون مواربة أو نفاق أو خوف.

أم كلثوم شجعت السياحة، وكان العرب يحضرون حفلاتها ويأتون إليها من كل مكان، أما الشيخ فقد حرم السياحة وقال "ربنا ممكن يبعت لك بير بترول يعوضك عن السياحة" التي هي حرام من وجهة نظره، أم كلثوم أعلت من شأن المرأة، وأصبحت سفيرة لبلدها، أما الشيخ فقال "بعد ما شاف عورتك ما فيش مشكلة يضربك"، وأن الأب لا يثق في بنوة الابن إلا من محجبة"…الخ ... وأخيرا: أم كلثوم رمز زمن والشعراوي رمز زمن آخر.