From Speed Cameras to Street Violence: The Challenge to State Power المهرجان الثاني لفنون الشرق الأوسط.. احتفالية الثقافة والإبداع والتراث ”روايتان جديدتان تتحديان المحرمات في ندوة إنسانيون الثقافية” الاستقواء بقوانين الازدراء تشارلي كيرك ”شهيد الكلمة” ... و”فرج فودة” الغرب كورال هوس إيروف يضيء ويرتل أنغام السماء في شرق كندا أنا حمار... أنت مش عارف أنا أبن مين ؟!‎ بين التقليد والتجديد.. صِراعٌ أم تكامُل؟ هل عرف المصريين قيمة الرئيس السيسي؟‎ كيس الشيبس: أنا عملت كل ده؟!! اعملوا مادام نهار

فوبيا ”الشَعر” ... وفوبيا الحياة

حادثتان في مصر كشفا ما حدث للعقل المصري منذ نصف قرن أو أكثر، الأولى زوج يسحل زوجته ويقطع شعرها بسلاح أبيض لأنها ظهرت في اللايف "سافرة" بدون حجاب!! أعتقد أن هذا تشخيص جديد غير موجود في مراجع الطب اسمه فوبيا "الشَعر"!!

السؤال المؤرق ماذا تفعل خصلات الشعر في رجال منطقتنا المنكوبة بهذا المرض العضال؟ ما هو شكل ومصدر الإثارة الجنسية والفتنة اللوذعية الذي ينطلق من هذا العضو الكيراتيني العجيب؟، ٩٠٪؜ من أسئلة البنات في مصر عن الشَعر وكيف نخفيه، وهل الشعر المقصوص عورة هو الآخر؟، وهل نتف شعر الحواجب يدخلهن جهنم؟!عقلي قاصر عن علاج هذا المرض الذي يحتاج لاجتماع عاجل لأطباء السيكاتري في العالم.

أما الحادث الثاني فهو عن شاب نشر بوست عن حادث الجلالة فيه بالطو أحد الضحايا من طلبة كلية الطب وبدلاً من التعزية يكتب نقلاً عن أستاذه الداعية حازم شومان أن البالطو ده والشغلانه دي حتعمل بها ايه في القبر!!!!

بضاعة الموت وفزاعة القبر هي البضاعة الوحيدة التي ما زالت مع السلفيين، يرعبون بها الناس ويضمنون بها التسلط، التدين عندهم صار مرادفاً للجلافة وغلظة الحس وانعدام الإنسانية.

ماذا حدث للمصريين؟ ما بالهم يهتمون بالهيافات والتفاهات؟، وصار سور الدين العظيم محيطاً بكل تفصيلة في حياتنا، وصارت أنوف رجال الدين تقتحم غرف نومنا ودورات مياهنا، وصارت الفتوى بديلاً للقانون، وأمراض نفسية مثل فوبيا الشَعر وفوبيا الحياة تعتبر فخراً وجهاداً دينياً، السؤال هل من الممكن العلاج والشفاء؟!