Canada Deserves Better Than Identity-Based Politics رسميًا.. ليو الرابع عشر أول بابا أمريكي للفاتيكان في التاريخ كيبيك تعلن عن ارتفاع قياسي في أعداد المهاجرين خلال 2024 كندا تبحث سُبل تعزيز التماسك الاجتماعي وسط تزايد الانقسام كارني مخاطبا ترامب: “كندا ليست للبيع” مجموعة احتجاجية تخطط لإضافة 200 مرشحا في انتخابات منطقة بوليفير المحافظون يختارون أندرو شير زعيما مؤقتا في البرلمان فورد يدعو كارني لدعم مشروع نفق الطريق السريع المثير للجدل كم ستكلف انتخابات استعادة بوليفير لمقعده في البرلمان؟ المكسيك تؤكد التزامها بالحفاظ على اتفاقية التجارة مع كندا وأمريكا ليز غوليار... المرأة التي تقمصت شخصية ضحيتها لثلاثة أعوام رئيسة المكسيك: رفضنا عرض ترمب بإرسال قوات أمريكية لمحاربة عصابات المخدرات

ايليا مقار يكتب: قصة الكوكاكولا العنصرية

هذه القصة الواقعية شغلت مواقع التواصل الإجتماعى في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، تدور وقائع هده القصة  على أحد الرحلات  الداخلية لشركة يونايتد. قالت سيدة أمريكية من أصل عربي تدعى “طاهرة أحمد”، انه وفي أثناء رحلتها الي العاصمة واشنطن علي متن خطوط شركة يونايتد أيرلاينز، أنها طلبت من مضيفة الطائرة أن تقدم لها "كوكاكولا دايت"، فاحضرت لها المضيفة عبوة مفتوحة، فطلبت منها “طاهرة” أن تحضر لها عبوة غير مفتوحة فرفضت المضيفة بطريقة وقحة –حسب رواية طاهرة- وقالت لها "نحن لا نقدم عبوات مغلقة لانه يمكن أن يتم إستخدامها كسلاح" حينئذ أحست “طاهرة” بالظلم خاصة بعد أن رأت المضيفة وقد أعطت للراكب الدي يجلس بجوارها عبوة بيرة مغلقة، فقالت طاهرة للمضيفة أن إن هذا تمييز صارخ وطلبت من الركاب حولها أن يكونوا شهوداً على هده العنصرية، فصرخ فيها احد الركاب -والكلام مازال لطاهرة- ان تصمت لانها مسلمة ويأنه بالفعل يمكن أن تستخدم العبوة كسلاح".   لم تصبر طاهرة حتى تهبط الطائرة وبدأت في إرسال رسائلها الي مواقع التواصل الإجتماعى تحكي ما حصل من وجهة نظرها، ولأن السيدة طاهرة أحمد ناشطة في هيئات إسلامية أمريكيةـ تلقفت قصتها عشرات المواقع والجرائد في خلال ساعات، حتى أن قناة السي إن إن استضافتها لتتحدث عن القهر الدي تعرضت له برفض تقديم عبوة الكوكاكولا الغير مفتوحة لها، وبدا المتحدث بإسم شركة يونايتد بلا دفاع سوى أن شركته تؤكد على عدم التمييز. وقالت صحيفة الجارديان -التى إشترت قطر اسهماً فيها- أن "الإسلاموفوبيا وصلت الى عنان السماء" في إشارة الى حادثة "التمييز العنصري" الدي حدث في الطائرة. وقالت هيئة "كير" الإسلامية وهى هيئة تثار الشكوك حول مصادر تمويلها وتم إتهام عدد من قادتها في قضايا تتعلق بدعم الإرهاب داخل الولايات المتحدة، أنها تنظر في رفع قضية بالإنابة عن "طاهرة".   في المقابل بدأت بعض مواقع اليمين الأمريكي في بحث خلفية طاهرة أحمد والنبش في مداخلاتها السابقة علي الفيسبوك وتويتر، ونشروا مداخلات لها تظهر تعاطفاً مع عمليات جهادية أو هيئات أصولية، وكتبوا عن علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين وهيئاتها المختلفة في الولايات المتحدة، وحاولوا ربط طاهرة بالإرهاب سواء عن باطل أو عن حق.   هل إنتهت القصة بعد؟ لا. تقدم شاهد وشاهدة ممن كانو في مكان قريب من كرسي طاهرة بشهادة عاصفة نفوا فيها قصة طاهرة، وقالوا أنها تعاملت مع المضيفة بطريقة مستفزة، وأنها طلبت من المضيفة شاي ساخن وصودا دايت، فأحضرت لها المضيفة الصودا وقالت لها أن الشاي سيتأخر قليلاً، و عندما رأت طاهرة أن العبوة مفتوحة، قالت للمضيفة "لمادا تعطيني عبوة مغلقة، هل سأتسخدمها كسلاح؟" فذكرتها المضيفة أن تعليمات الخدمة تقضى بأن تقدم عبوة مفتوحة الا في حالة دفع ثمن عبوة "كما حدث في قصة البيرة". وقال الشهود أن الراكبة كانت تصرخ في المضيقة بإحتقار وأن المضيفة أحضرت زميلا لها حاول تهدئة الراكبة ولكنها لم تهدأ، وأنه في دلك الوقت قام راكب بنهر طاهرة وإستنكر انها تسببت في كل هده الضجة من أجل عبوة كوكاكولا، بعدها إستخدمت طاهرة الهاتف المدفوع في الطائرة وبدأت في نقل روايتها لأشخاص عبر الهاتف ثم بدأت في سرد روايتها عبر صفحاتها علي الفيسبوك وتويتر انهته بهاشتاج‪#‎united_with_tahra   القصة لم تنتهى بعد ومازالت تتناقلها موقع التواصل، وفي قصص كهده ستجد نفسك بسهولة قد قررت في أي جانب من القصة تقف، ولكن الشيء المؤكد، ان طاهرة وقصتها المستفزة التى ثبت كدبها تغلق الطريق أمام التعاطف مع قصص تمييز قد تكون حقيقية ولكنها لأشخاص لا يملكون علاقات طاهرة ولا قدرتها على الوصول الى الإعلام في دولة لا تخشى من فضح التمييز الذي قد يحدث فيها.