From Speed Cameras to Street Violence: The Challenge to State Power المهرجان الثاني لفنون الشرق الأوسط.. احتفالية الثقافة والإبداع والتراث ”روايتان جديدتان تتحديان المحرمات في ندوة إنسانيون الثقافية” الاستقواء بقوانين الازدراء تشارلي كيرك ”شهيد الكلمة” ... و”فرج فودة” الغرب كورال هوس إيروف يضيء ويرتل أنغام السماء في شرق كندا أنا حمار... أنت مش عارف أنا أبن مين ؟!‎ بين التقليد والتجديد.. صِراعٌ أم تكامُل؟ هل عرف المصريين قيمة الرئيس السيسي؟‎ كيس الشيبس: أنا عملت كل ده؟!! اعملوا مادام نهار

البراح

أحرص أن يكون في حياتك أشخاصاً تجد معهم (البراح) الشخص الذي لديه هذا البراح لن يريد أن يستحوذ على مفاتيح الداخل عندك ليفتش فيه فهذا لا يعنيه، ولكن دون أن تدري سيرتب داخلك معك، ستجد كنوز شخصيتك تلمع معه ولن يري النقائص المدفونة هناك لأنه أراد أن يسترها معك، ستتحدث معه دون قيود أو شروط ودون حدود ودون خشية لوم أو خذلان، تحدثه فتتمني أن تخسر نقاشك معه بسعادة وسيخسر نقاشه معك بامتنان!

حين تتحدث معه لا تشعر أنك في صراع من يكسب في المناقشة بل في استمتاع! ستتمنى ألا ينتهي فنجان القهوة معه! ستترك فنجانك يبرد ويبرد ويبرد لتطيل الحديث حتى أنك ستتمنى ألا ينتهي فنجان القهوة، فحديثه يكفيك ومغبوط أنت بهذا! ستستطعم الحياة، ستحبها! يا صديقي للحياة وجوه كثيرة ولكن أعلم أن هذا الشخص ذو البراح سيكون وجه حياتك المشرق!

نحن نحتاج إلى أن نجد البراح داخل من نعرفهم! العالم ملئ بالضجيج والزحام، والذين نعرفهم كُثر وأصبحنا نتزاحم في الداخل والخارج فاختنقنا ولم نلاحظ داخلنا يذبل! العالم تحكمه الصراعات وتتحكم فيه النزعات والأهواء والمصالح فلا تترك نفسك دون براح فتختنق، أبحث عن البراح يا صديقي فيمن حولك، فهذا سيغنيك! أن البراح وإن كانت كلمة بسيطة ولكنها تحوي كل شيء! براح القلوب سينعكس على الوجوه وعلى الحديث وعلى الابتسامة، صدقني إذا شربت القهوة ولو يوماً واحداً في أسبوعك مع شخص لديه هذا البراح سترى انعكاس هذا على أسبوعك وعلى أيامك، أبحث عن البراح يا صديقي، أبحث عنه قبل أن تعتاد الزحام والضجيج والصراعات فتنسى طعم البراح.