رسميًا.. ليو الرابع عشر أول بابا أمريكي للفاتيكان في التاريخ

كُشف النقاب عن البابا الجديد للفاتيكان، وهو روبرت بريفوست من الولايات المتحدة، أول بابا أمريكي في التاريخ، والبابا رقم 267، وذلك بعد وفاة قداسة البابا فرنسيس الشهر الماضي.
وسيُتخذ البابا الجديد اسم البابا ليون الرابع عشر، يأتي هذا بعد تصاعد دخان أبيض فوق كنيسة سيستين، إيذانًا باختيار الكرادلة لبابا جديد في اليوم الثاني من المجمع.
وظهر دخان أبيض من مدخنة كنيسة سيستين ويعني هذا أن الفائز حصل على 89 صوتا على الأقل من بين أصوات 133 كاردينالا يشاركون في المجمع لانتخاب خليفة لقداسة البابا فرنسيس.
وبالتزامن مع ذلك، قرعت أجراس كاتدرائية القديس بطرس احتفالا بانتخاب البابا جديد، وتجمع آلاف المسيحيين في ساحة القديس بطرس انتظارا لتصاعد الدخان من مدخنة الكنيسة.
وسيتولى البابا الجديد، الذي سيعرف باسم البابا ليون الرابع عشر، المسؤولية الفورية عن الفاتيكان، وقيادة الكنيسة الكاثوليكية، وامتلاك السلطة على أتباعها البالغ عددهم 1.4 مليار شخص.
أطلّ البابا ليو الرابع عشر، من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان على وقع هتافات عشرات الآلاف من الحشود الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، موجها أول خطاب علني له منذ انتخابه بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية.
وقال البابا، الذي يُعد أول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الفاتيكان: «السلام لكم جميعًا»، قبل أن يوجه «نداء سلام إلى جميع الشعوب»، داعيًا إلى «بناء الجسور» من خلال «الحوار»، وأضاف: «فلنمضِ قدمًا دون خوف، متحدين، يدًا بيد مع الله، ومع بعضنا البعض».
من هو البابا ليون الرابع عشر؟
روبرت بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، من شيكاغو، إلينوي، هو أول بابا من الولايات المتحدة، سيُعرف باسم «ليو الرابع عشر».
وُلد بريفوست في شيكاغو عام 1955، وانضم إلى رهبنة القديس أغسطينوس عام 1977، حيث نذر نذوره الدائمة عام 1981، وحصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا، ثم درس اللاهوت في اتحاد اللاهوت الكاثوليكي بشيكاغو، قبل أن ينال درجتي الليسانس والدكتوراه في القانون الكنسي من الكلية البابوية للقديس توما الأكويني في روما.
أمضى بريفوست سنوات مبشرا في بيرو، حيث خدم في أبرشية تشولوكاناس، وتقلد مناصب متعددة منها رئيس المجتمع الديني، ومدير التكوين، وأستاذًا للقانون الكنسي، وفي عام 2001، انتُخب رئيسًا عامًا لرهبنة القديس أغسطينوس، وأُعيد انتخابه لولاية ثانية.
وعمل لمدة عقد من الزمن في تروخيو، بيرو، ثم عُيّن أسقفًا في تشيكلايو، وهي مدينة بيروفية أخرى، حيث خدم من عام 2014 إلى عام 2023. يحمل بريفوست أيضًا جواز سفر بيروفيًا، وهو مواطن بيروفي منذ عام 2015.
يُعرف البابا ليون الرابع عشر بمواقفه المعتدلة ونهجه الرعوي الذي يركز على الشمولية، ما يجعله شخصية موحدة بعد سنوات من الانقسامات بين التيارات المحافظة والتقدمية داخل الكنيسة.
اختياره لهذا الاسم البابوي قد يشير إلى رغبته في السير على خطى البابا ليون الثالث عشر، المعروف بإصلاحاته الاجتماعية وانفتاحه على قضايا العصر.
في مقابلة مع فاتيكان نيوز بعد توليه رئاسة دائرة الأساقفة بفترة وجيزة، قال بريفوست: «ما زلت أعتبر نفسي مُبشّرًا.. رسالتي، كرسالة كل مسيحي، هي أن أكون مُبشّرًا، وأن أُعلن الإنجيل أينما كنت»،
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن انتخاب بابا للفاتيكان أميركي للمرة الأولى هو "شرف عظيم".
وكتب عبر منصة "تروث سوشيال": "تهانينا للكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست الذي تم اختياره للتو بابا.. إنه لشرف عظيم أن ندرك أنه أول بابا أميركي. يا له من شعور رائع، ويا له من فخر كبير لبلادنا. أتطلع إلى لقاء البابا ليو الرابع عشر".