الملك تشارلز يلقي خطاب العرش في البرلمان ويؤكد: “كندا حرة وقوية”
لأول مرة منذ ما يقرب من نصف قرن، ألقى ملك كندا خطاب العرش من قاعة مجلس الشيوخ، موضحًا بذلك أهداف رئيس الوزراء مارك كارني للدورة البرلمانية القادمة. وصل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى كندا بناءً على طلب كارني.
وأوضح الملك بشكل مباشر سيادة كندا في ظل التوتر مع ترامب والولايات المتحدة، حيث قال: “كندا حرة وقوية”.
وصرح الملك بأن الحكومة ستخفض نمو الإنفاق الحكومي إلى 2٪ بعد أن كان ينمو بنسبة 9٪ سنويًا.
وأضاف: “سيتم الحفاظ على التحويلات إلى المقاطعات والأقاليم والأفراد، ستعمل الحكومة على موازنة ميزانيتها التشغيلية على مدى السنوات الثلاث المقبلة من خلال خفض الهدر، وتقييد الخدمة العامة، وإنهاء الازدواجية، واستخدام التكنولوجيا لتحسين إنتاجية القطاع العام”.
وفي معرض حديثه عن علاقة الحكومة بالسكان الأصليين، قال الملك إن الحكومة ستضاعف برنامج ضمان قروض السكان الأصليين من 5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار.
وقال إن هذه الزيادة ستتيح لمزيد من المجتمعات “أن تصبح مالكة لمشاريع كبرى”.
وأكد الملك: “الطبيعة جوهر هوية كندا، الحكومة ستحمي طبيعة كندا أكثر من أي وقت مضى من خلال إنشاء حدائق وطنية جديدة، وحدائق حضرية وطنية، ومناطق بحرية محمية، ومبادرات أخرى للحفاظ على البيئة”.
يقول الملك إن الحكومة ستوفر لضباط الحدود أدوات جديدة لمكافحة تهريب المخدرات، مشيرًا تحديدًا إلى “الفنتانيل”.
وكان الفنتانيل نقطة خلاف بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي برر فرض الرسوم الجمركية على كندا، قائلاً إنها لا تبذل جهودًا كافية لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وأضاف الملك: “ستوظف الحكومة 1000 فرد إضافي من الشرطة الملكية الكندية، وستُغير نظام تراخيص الأسلحة النارية، وستعزز إنفاذ قوانين الرايات الصفراء والحمراء، وسيتم إلغاء تراخيص الأسلحة للمدانين بالعنف ضد الشريك الحميم، والخاضعين لأوامر الحماية”.
وبعد حديثه عن التجارة الدولية، وصف الملك خطط الحكومة لتحسين القدرة على تحمل التكاليف والتجارة الداخلية.
وقال إن الحكومة الفيدرالية تخطط “لإبرام اتفاقيات تعاون مع كل مقاطعة وإقليم معني في غضون ستة أشهر”.
وأضاف: “عندما يتحد الكنديون، تبني كندا ما يدوم”.
وقال الملك: “يمكن للكنديين أن يقدموا لأنفسهم أكثر بكثير مما تستطيع أي قوة أجنبية في أي قارة أن تنتزعه منهم، ومن خلال التمسك بالقيم الكندية، يمكن لكندا بناء تحالفات جديدة واقتصاد جديد يخدم جميع الكنديين”.
وتابع: “إن نظام التجارة العالمية المفتوحة، الذي وإن لم يكن مثاليًا، إلا أنه ساهم في تحقيق الرخاء للكنديين لعقود، آخذ في التغير، كما أن علاقات كندا مع شركائها تتغير أيضًا”.
