جواز السفر الكندي يتفوق على الأمريكي في حرية السفر دون تأشيرة كارني: سنعتقل نتنياهو فور دخوله إلى كندا... وإسرائيل ترد: هذه خيانة اعتداءات على منازل أقباط قرية ”نزلة جلف” ببني مزار بالمنيا نعم للطريقة... لا لشيخ الطريقة ترامب يعيد أمريكا للمسرح الدولي... والسيسي يسترد دور مصر الإقليمي هل كان تشارلي كيرك هو المسيح؟! اللى تعوزه ”مصر” يحرم على ”غزة” أيها العالم: لماذا هذا الصمت على اضطهاد المسيحيين في نيجيريا ؟!‎ وأخيرا انتصرت حماس‎!! مواقع التواصُل... وضحايا براءة الثقة ما تنسوا بحر البقر يا شعب قلبه أسود!! هل يتسبب الجنس البشري في الانقراض السادس للحياة علي كوكب الأرض؟!

هل تحتاج الكنيسة إلى مراجعة صلواتها ؟!

انتشر في الآونة الأخيرة على السوشيال ميديا فيديو لاحد الكهنة لا اعلم إن كان تم تصويره حديثا أم من سنوات يؤكد فيه نجاسة المرأة بعد الولادة، ومن الواضح أن الكاهن لم يكن طبيبا عندما كان علمانيا قبل الكهنوت، ويؤكد فيه عبر سؤاله لأهل الخبرة والثقة – كما ذكر في الفيديو- أن كمية الدم المقترن بعد ولادة الأنثى أكثر من كمية الدم المقترنة بعد ولادة الذكر، وارجع ذلك مبتهجا لشريعة موسى، لذا كانت المرأة نجسة في العهد القديم 40 يوم بعد ولادة الذكر و80 يوما بعد ولادة الأنثى.

لا يعرف كاهنا المبارك أن العلم تقدم وانه يمكن أثناء عملية الولادة يمكن عمل عملية كحت بعد سحب المشيمة لتقليل أيام النزيف لأقل من أسبوعين لكل من ولد ذكرا كان أم أنثى. هذه العملية تهدف إلى تنظيف الرحم من أي بقايا من المشيمة أو الأنسجة الأخرى التي قد تكون عالقة داخل الرحم، مما يساعد في تقليل خطر النزيف، أو العدوى، أو أي مضاعفات أخرى. ويمكن فعل ذلك الإجراء على حد سواء لمن ولد طبيعيا أو قيصريا وكلما تقدم العلم كانت النتائج أكثر انبهارا.

ولكن أرى أن هذا الكاهن الواقع تحت نير الناموس مخالفا قول بولس الرسول"فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ." (غلا5:1).

أرى أن هذا الكاهن قد يكون مصيبا في رأيه، ففي كل مرة يقوم بعماد طفل يؤكد بصلوات الكنيسة الرسمية والطقسية أن المرأة نجسة بعد الولادة معتمدا على ناموس موسى وإليكم الأمثلة:

في الصلاة الأولى: "طهِّرها من أدناسها، لتتجدَّد نفسها وجسدها وروحها..."

وفي الصلاة الثانية: "بارك عبدتك وحاللها من كل نجاسة غريبة من طُهرك..."

تلك الصلوات التي لم تتغير منذ قرون، لان العلم لم يكن متقدما، والآن ورغم أن العلم تقدم مازلنا خاضعين تحت نير الناموس، نفرق بين الذكر والأنثى حتى في الولادة وموعد العماد، الذي يمكن أن يكون للطفل فور ولادته ولا يوجد ما يعيق ذلك، فالمرأة ليست بنجسة لأنها تنزف، وقد اقر بذلك الكثير من الإباء الإصلاحيون انه يمكن للمرأة التناول من الجسد المقدس والدم الكريم حتى وان كان عليها عادة النساء (الدورة الشهرية).

أفيعقل أن تقترب المرأة من التناول وهي حائض ولا تعمد ابنها إلا بعد انتهاء النزيف، ألم يحن الوقت لتغيير التفكير والتحرر من تلك النصوص الصلواتية المقيدة للمرأة والتي تجعلها في مرتبة اقل من الرجل، إن أردنا الإصلاح علينا تحرير الكثير من النصوص التي يتمسك بها البعض تحت ذريعة "التسلم من الآباء" رغم اختلاف الأجيال والثقافات وتقدم العلم منذ تسلم الآباء حتى وقتنا هذا مما يعمل الصلوات جامدة بلا حياة. فتفقد فاعليتها وفي أحيان كثيرة مصداقيتها.