اغتالوا علماء المعامل.. لا علماء الفتاوي

أول ضربة نفذتها إسرائيل في العمق الإيراني، كانت ضربة لعلماء النووي، لم تستهدف إسرائيل مسجداً، لم تستهدف إسرائيل اجتماعاً للملالي في قم، ركزت على ذوي البلاطي البيضاء، لا العمامات السوداء، ضربت المتخصصين في علوم الفيزياء والكيمياء، ولم تضرب علماء الفقه والشريعة والحديث.
إسرائيل استهدفت الأمخاخ التي تعرف الـــــــknow how للعلم والتكنولوجيا، وليست التي تعرف الـــــــknow how للإمام الغائب وطقوس التطبير والانتقام لعلي أو الحسين، لم نشاهد طائرة إيرانية واحدة تهاجم أو تدافع أو تناوش، فايران كانت قد اشترت طائرات، لكن المقاطعة جعلتهم وهم الذين لا يملكون هذه الأسرار العلمية، يتركون طائراتهم رابضة في المطارات، كسيحة في المخازن، لأنها لا تستطيع صناعة صامولة في طائرة، إذن ليست هي الأموال التي تشتري بها أي سلاح، لكنه العلم الذي يجعلك تصنع طائرة وتطورها، لذلك استباحت إسرائيل المجال الجوي الإيراني، تدخل وتضرب وكأنها في نزهة، ايران هي بكل صراحة الدولة الوحيدة التي كان لديها قاعدة علمية ونشر علمي، لكنها بالمقارنة بإسرائيل التي عدد سكانها أقل من سكان محافظة إيرانية صغيرة، تخسر الجولة العلمية، السؤال المطروح هل توصلت ايران إلى القنبلة النووية وصنعتها؟.... الاجابة: لا.
إيران لديها منشآت نووية استراتيجية منها:
• نطنز: منشأة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم.
• فوردو: منشأة محصّنة داخل جبل، لا تتأثر بسهولة بالهجمات الجوية.
• أراك: مفاعل يعمل بالماء الثقيل (يمكن أن يُنتج البلوتونيوم، وهو طريق آخر لصنع قنبلة)، وايران تطور أجهزة طرد مركزي مثل IR-6 وIR-9
وهي أسرع بكثير من القديمة، وتُسرّع التخصيب، لكن هل لديها قنبلة نووية؟...لا، هي لا تملك، هي على العتبة النووية، ولم تصل بعد إلى نسبة الــــــ٩٠٪ في تخصيب اليورانيوم، وهي النسبة التي تصلح لصنع قنبلة ذرية، هي اقتربت وهذا سر تبكير الهجوم عليها من إسرائيل، في هذا العالم الشرس لا طوق نجاة إلا العلم.