واشنطن تشطب جبهة النصرة من قائمة الإرهاب...لماذا الآن؟

بعد تصنيف دام 14 عاماً، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تصنيف "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قبل إعلان حلها، "منظمة إرهابية أجنبية"، بحسب وثيقة رسمية صادرة عن الخارجية.
أظهرت مذكرة منشورة على الإنترنت في السابع من يوليو 2025 أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت تصنيف جبهة النصرة منظمة إرهابية أجنبية.
كانت هيئة تحرير الشام تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة حينما كانت فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا.
والمذكرة صادرة عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في نسخة أولية من السجل الاتحادي.
كتب روبيو في المذكرة: "بالتشاور مع المدعي العام ووزير الخزانة، أُلغي بموجب هذا تصنيف جبهة النصرة، المعروفة أيضًا باسم هيئة تحرير الشام (وأسماء مستعارة أخرى)، كمنظمة إرهابية أجنبية".
وقادت هيئة تحرير الشام ، بزعامة أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي الآن، مع فصائل أخرى، هجومًا خاطفا أطاح بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ومنذ سنوات، أعلنت هيئة تحرير الشام قطع علاقاتها بتنظيم القاعدة.
وفي أواخر عام 2012، قامت الولايات المتحدة بتنصيف "النصرة" منظمة إرهابية، بحسب بيان الخارجية الأمريكية الذي جاء فيه "قامت وزارة الخارجية بتعديل تصنيفات منظمة إرهابية أجنبية والأمر التنفيذي 13224 لتنظيم القاعدة في العراق لتشمل جبهة النصرة".
وذكر منشور للسفارة الأمريكية في دمشق يعود لعام 2018 إن الخارجية الأمريكية قامت "بتعديل تصنيف جبهة النصرة – فرع تنظيم القاعدة في سوريا -لتشمل "هيئة تحرير الشام” وغيرها من الأسماء المستعارة.
وتمت إضافة الأسماء المستعارة الجديدة إلى تصنيفات جبهة النصرة باعتبارها منظمات إرهابية."
تأتي خطوة شطب النصرة من قائمة المنظمات الإرهابية بعد أسبوع من توقيع ترامب أمرا تنفيذيًا يُنهي برنامج عقوبات أمريكية على سوريا.
وترمي الخطوة بحسب مراقبين إلى المساعدة في إنهاء عزلة البلاد عن النظام المالي الدولي، والبناء على تعهد واشنطن بمساعدتها في إعادة الإعمار بعد حرب أهلية مُدمرة.
ولم يُدلِ وزير الخارجية السوري بأي تعليق فوري.
والتقى الشرع وترامب في الرياض، حيث أعلن الرئيس الأمريكي - بشكل غير متوقع- أنه سيرفع العقوبات الأمريكية على سوريا مما دفع واشنطن إلى تخفيف العقوبات ضد سوريا بشكل كبير.