الغش الحلال!! الحرب التجارية المحتملة بين ترامب وتجمع بريكس لماذا لا يعتذر وزير التعليم للمراقبة القبطية؟ إبراهيم عيسى عن أقباط المهجر: هم أشرف ظاهرة مصرية في الــ 70 سنة الأخيرة‎ انتحالٌ بلا هدف! ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة)(11) الرجل الذي جعل من الــــ ”ايمبوسيبول” ”آي بوسيبول”!! نجوم الشباك أمامك شبع سرور من فانكوفر إلى تورونتو .... بليغ يُبعَث من جديد When Hospitality Turns Hostile (2) هدم ثاني أطول منشأة في كندا

إبراهيم عيسى عن أقباط المهجر: هم أشرف ظاهرة مصرية في الــ 70 سنة الأخيرة‎

كعادته دائماً يقول ما يريد وقت ما يريد، ولا يرغمه أحد على ما لا يريد أن يقوله، لا يخشى لومة لائم، ولا يخشى الهجوم فقد اعتاده ولا يتوارى أو يتجنب قول ما يريد خشية غضب الأغلبية، سواء اختلفت معه أو اتفقت معه ستجد نفسك تحترمه، لا تملك سوي أن تحترمه، هذا الرجل يوماً ما أرادوه أن يشهد في المحكمة ضد مبارك بعكس ما رآه في ميدان التحرير أثناء ثورة يناير ولكنه وقف ضد التيار وقال الحقيقة، كانت الأغلبية تريد عكس ما قال ولكنه قال الحقيقة.

إبراهيم عيسي رجل من رجالات مصر المعدودين الذي تحب أن تسمعه منه، تحب أن تراه بأسلوبه العذب الرقيق الهادئ الذي لا يخلو من خفة الظل أحياناً و الغضب أحياناً أخرى، هذا الرجل المثقف الجريء والمفكر الحر والصحفي المخضرم والأديب الكبير ومقدم البرامج الموسوعة خرج علينا على قناته علي اليوتيوب متحدثاً عن أقباط المهجر، وفضل أقباط المهجر، وقيمة أقباط المهجر، وتاريخ أقباط المهجر وحبه واحترامه لأقباط المهجر، وكان قد بدأ حديثه بجملة لم أسمعها لا من مفكر مصري ولا عربي من قبل، بل ولم يجرؤ أحد من الأقباط أنفسهم أن يقولها.

قال أن أقباط المهجر هم أشرف ظاهرة مصرية حدثت في السبعين سنة الأخيرة، وأنه لو افترضنا جدلاً أنه لو كان هناك سباقاً في الوطنية سيكون أقباط المهجر هم الأكثر وطنيه من غيرهم، قال هذا وهو يعلم جيداً كم الهجوم الذي سيتعرض له، فأقباط المهجر عند الأغلب الأعم من المصريين وعند قيادة الدولة مصدر إزعاج بل أن كثير من المصريين يزعمون على غير الحقيقة أن أقباط المهجر ليسوا فقط مصدر إزعاج للدولة ولكنهم خونة يستقوون بالخارج ضد مصر.

في هذه الحلقة التي عنوانها الأديب الكبير بعنوان "قصتي مع أقباط المهجر" سرد الأستاذ إبراهيم عيسي تاريخ أقباط المهجر ولماذا هاجروا وكيف أفقرهم نظام عبد الناصر وأجبرهم علي الرحيل وكيف اغتصبت الدولة حقوقهم وأموالهم واستولت على تجارتهم وأجبرتهم على الرحيل، سرد الأستاذ أبراهيم وقوف أقباط المهجر بجانب أخوتهم وأهلهم وبلدهم، حكي عن وطنيتهم ودورهم و ارتباطهم بمصر، حكي عن الظلم الذي يتعرضون له وعن دورهم في الحياة السياسية المصرية، الرجل قال كلمته رغم أنه يعرف جيداً أنه يسبح ضد التيار، يعرف جيداً أنه سيتعرض لسهام النقد وربما التجريح ولكنه كعادته دائماً رجلاً يقول ما يعتقد ولا يخشى أحداً .

وتبقي كلمة، من قبطي من أقباط المهجر إلى الأستاذ أبراهيم عيسى، لقد تشرفنا بحديثك عنا، تشرفنا بسردك لتاريخ الأقباط، تشرفنا بمحبتك واحترامك، أنت حقاً مثالاً حقيقياً للمثقف الحر في زمن عز فيه المثقفين وعز فيه الأحرار.