حكاية البنت التي كفرت وشربت القهوة قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين: خطوة على طريق الاتجاه نحو نوبل للسلام Strikes: From Ancient Egypt to Modern Society — A Reflection on Collective Action and Social Responsibility هل هي بالحقيقة ثقيلة ثياب الحملان؟ ”أنثى” في مجتمع مهووس أقصر الطرق للوصول إلى اللحمة!! لأجل صحافتنا الرصينة في ناس رخصت نفسها من أروع ما قيل! نسجتني في بطن أمي ”ابن الإنسان” (2) حالة ”ما قبل السكري” تشكل خطراً في عمر معين

دردشة…بالعربي الفصيح:

هل هي بالحقيقة ثقيلة ثياب الحملان؟

قال سيدنا ومخلصنا وملكنا كلنا المسيح له المجد لتلاميذه في الموعظة على الجبل: "اِحْتَرِزُوا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَابِ الْحُمْلَانِ، وَلَكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ" (مت ٧: ١٥). كان المسيح يحذرنا مما سنراه في العالم من ضيقات روحية قد تنبع من وسطنا دون أن ننتبه لها، فنأمن لها ببساطة الحمام، ونترك حكمة الحيات فتقضي علينا.

في موقف آخر بانجيل متى ٢٤، أوصى المسيح تلاميذه باليقظة والتقوى في انتظار الرب، حتى لا يصيروا هم أنفسهم أنبياء كذبة. وضرب لهم مثل العبد الشرير الذي أقامه سيده ولياً على أهل بيته في غيابه الطويل. لكنه خان الأمانة وصار يضرب زملاءه وعاش حياة الاستهتار حتى فاجأه سيده وعاد دون إنذار.

هذان الموقفان كانا بذرة رواية "ثقيلة هي ثياب الحملان" التي صدرت لي كحلقات في جريدة جود نيوز الكندية. في اعتقادي، أن هذا العبد لم يتحول إلى الشر فجأة، ولكنه كان يُضمر سوء النية منذ البدء، منتظراً الفرصة المناسبة، وهي غياب سيده، ليُطلق سراحها. بالتأكيد، كان هذا العبد يعاني من الكبت وصغر النفس معاً، وحين أتيحت له الفرصة أن يُعتَق من كبته، صار عبداً مرة أخرى لصغر نفسه. وعادةً، يؤدي صغر النفس مع النفوذ إلى كوارث.

تصورتُ أن هذا المثل لو كان حقيقياً، فإن الشر لن يظهر بوضوح، بل يجب أن يتستر خلف أقنعة الخير إلى أن يتمكن. ولكن إلى متى سيتحمل التخفي؟ قد تأتي ساعة يضيق به الحال ولا يطيق أي قناع. ولهذا السبب، اخترتُ عنوان الرواية، "ثقيلة هي ثياب الحملان"، لأنه مهما احتمى الذئاب في ثياب الحملان، ستمر عليهم لحظة ويشعرون بثقل هذه الثياب وعبئها. فمن يدعي شخصية غير شخصيته لن يصمد كثيراً، لأن أي شخصية لها ثقلها مهما ظن البعض أنها هشة وهينة. ومتى صار هذا النوع من الشر بيناً، فلن يظهر في صورة ضرب أو تعذيب واضح، لكن في صورة تعتيم للحقائق وتحجيم للمعارضة وتهميش للحق.

هذه هي شخصية "أبو صلاح"، الذي يدعي الصلاح بينما هو في الأصل "حمدي" الذي يشتهي الحمد من الناس بسبب صغر نفسه. هو نفسه الذي استتر خلف الوداعة حتى يجتذب نحوه أهل الأصالة والنزاهة، لكن حينما تمكن من منصبه، كان أول من أطاح بالأصالة والنزاهة.

لكن لن يصمد "أبو صلاح" أمام الديان العادل، بل سيعترف تلقائياً بهفواته وغفواته دون أن يفتح رب الأرباب فاه. "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللَّهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين ١٠: ٣١). عندها يستبدل الشر بالرعب والهوان لأبدية لا نهائية وهذا هو الجحيم بعينه؛ أن نحيا إلى الأبد أمام الوداعة والمجد ونحن مرعوبون بسبب أخطائنا. أما الله الذي لا يتغير، فيبتسم بدفء فيستقبل أولاده ابتسامته بسلام وفرح، بينما ترى الذئاب في الوداعة وعيداً، وفي نفس الابتسامة تربصاً، فتحيا في عذاب أبدي.

أدعوك لقراءة تلك القصة القصيرة لتشاركني رأيك: هل فعلاً ثقيلة ثياب الحملان؟!