Poor Online Service and Review Extortion The Dark Side of the Digital World ضحايا الحكومات الإسلامية بين أيران وسوريا غزوة دينا الكنيسة القبطية بين السماويات والأرضيات! ”المصريين” ... براند خفة الدم الغير قابل للتكرار‎ الإجبار في المعروف والنهي عن الحريات سليمان شفيق سليمان: موهبة العطاء وحب الحياة هل يستطيع اليمين الأمريكي إنقاذ أوروبا والعالم شرطتنا المدرسية.. حلوة بس شقية!! مشاهير الإسفاف وعبثيَّة المُحتوى في الوحدة المسكونية للكنيسة المسيحية (٢) أنتم شهودي

خواطر مسافر إلى النور (٢٣٣):

في الوحدة المسكونية للكنيسة المسيحية (٢)

من آدم ”الإنسان الأول“ خرجت بشرية واحدة

ومن المسيح ”الإنسان الثاني“ خرجت كنيسة واحدة

الكنيسة هي جسد المسيح

"17 كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته، 18 مستنيرة عيون أذهانكم، لتَعلَموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين، 19 وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين، حسب عمل شدة قوته 20 الذي عمله في المسيح، إذ أقامه من الأموات، وأجلسه عن يمينه في السماويات، 21 فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا، 22 وأَخضَع كل شيء تحت قدميه، وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة، 23 التي هي جسده، ملء الذي يملأ الكل في الكل.“ (أفسس ١)

الولادة من أم وأب تعطي الإنسان طبيعة بشرية مرجعيتها هي آدم الأنسان الأول الذي سقط من مقامه الرفيع في جنة عدن، فخرج وتغرَّب في الأرض عن الله خالقه.

فكل مولود المرأة هو واحدٌ في بشرية ”آدم“ …”الأنسان الأول“ … الذي مِن تراب الأرض.

وسمح تدبير الله بالتجسد الإلهي ”الله ظهر في الجسد“.( ١تيمو ١٦:٣) ليعطي الفرصة لكل بشرٍ أن يولد مرة ثانية ( بالإيمان و بعمل الروح القدس ) مِن بشرية جديدة هي ناسوت المسيح . الذي هو الإنسان الثاني .. الرب من السماء .“ الإنسان الأول ( آدم ) من الأرض ترابي . الإنسان الثاني (يسوع) الرب من السماء (المسيح) “ (1 كو 15: 47).

إن ناسوت المسيح هو الطبيعة البشرية الجديدة لكل إنسان ليتحد بها (بالإيمان والمعمودية والإفخارستيا) . وبالتالي فإن بشرية المسيح ” الله الذي ظهر في الجسد“ هي ناسوت ”جامع“ لكل البشر، يضم ”الكلٌ“ في ”واحد“ هو شخص المسيح الإله.

والعكس صحيح، بحيث أن كنيسة المؤمنين هي ملء جسد المسيح ”الكنيسة جسده، ملء الذي يملأ الكل في الكل“. ( أفسس ١)

وبهذا يتحقق انتماء المؤمنين إلى الآب من خلال المسيح وبعمل الروح القدس.

فالمسيح بلاهوته هو ابن الله الوحيد. وبوحدتنا في ناسوته جعلنا المسيح أبناء بالتبني لأبيه.

هذا هو أساس وحدة جميع المولودين للآب في المسيح ابنه الوحيد بالروح القدس.

لذلك فكنيسة المؤمنين بالمسيح هي كنيسة كاثوليكية (= جامعة).

فالكنيسة تجمع المؤمنين معاً في المسيح، وبالتالي في الثالوث القدوس لأن إلهنا واحد في ثالوث.

لذلك يقول الكتاب أن الكنيسة هي جسد المسيح (أفسس ١). لأن المسيح له المجد ”بالتجسد الإلهي“ حقق لنا كل ما للإنسان وكل ما لله ، فالمسيح هو” ابن الله وابن الإنسان“.

ولأن المسيح واحدٌ غير منقسم، وجوده كليٌ يفوق كل محدود، لذلك أصبح كيان الكنيسة نشير إليه في اللغة اليونانية بأنه كنيسة ”كاثوليكية“ بمعنى جامعة تجمع الكل بلا انقسام لأنها جسد إلهها السري .

واضح إذاً أن الكنيسة تحمل صفات مسيحها. فهي كنيسة ”واحدة “ وكنيسة ” كلية“ وبالتالي ”جامعة “ .

إن ما سبق قوله ليس شرحاً أدبياً معنوياً بهدف البلاغة والفخر الذي بلا مضمون عملي في حياتنا اليومية. فالكتاب يقول ”المسيح فيكم رجاء المجد“ .

فالكنيسة هي الاستمرار الأبدي لاستعلان سر التجسد الإلهي في العالم بحسب قول المسيح ”و ها أنا معكم ( فيكم ) كل الأيام إلي انقضاء الدهر“ (متي ٢٠:٢٨) . فاتحاد المسيح بكنيسته والمؤمنين هو زمني أبدي غير منتهي.

وقد استَعَلن الكتاب أن ناسوت المسيح لم يفارق لاهوته بعد صعوده، وأنه يحمل بشريتنا فيه ”ورأيت فإذا في وسط العرش خروفٌ قائمٌ كأنه مذبوح “ (رؤيا ٦:٥) . فالمسيح قائم فينا ونحن فيه، يُنعِم لنا بصفاته الإلهية، تحفظنا فيه إلى أن يأتي ملكوته الأبدي أمين.... يُتبَع... والسُبح لله.