أيها العالم: لماذا هذا الصمت على اضطهاد المسيحيين في نيجيريا ؟!
سنوات وسنوات والمسيحيين في نيجيريا يعانون الاضطهاد والقتل والتشريد والتعذيب ولا أحد يهتم، فهل يتعرض المسيحيين في نيجيريا حقاً لإبادة جماعية ولماذا يصمت العالم على كل هذه المذابح التي تحدث للمسيحيين في نيجيريا؟!
عزيزي القارئ هنا أعرض بعض الأرقام التي ستلقي مزيداً من الضوء على هذا الموضوع! ولكن دعني أولاً أقول لك أنه وسط هذا الصمت من العالم وقف عضو البرلمان الكندي عن حزب المحافظين والرئيس الأسبق لحزب المحافظين السيد أندرو شير ليتحدث عن معاناة مسيحيو نيجيريا، تحدث شير في أكتوبر الجاري عن معاناة مسيحيو نيجيريا مطالباً المجتمع الدولي للتدخل لوقف المذابح التي يتعرض لها المسيحيين في نيجيريا.
قال شير أنه تشير التقارير أن أكثر من 3.5 مليون مسيحي اضطروا لترك منازلهم للهروب من الاضطهاد والقتل والتعذيب علي يد الجماعات المتطرفة في نيجيريا!
وأنه هذا العام فقط تعرض سبعة آلاف مسيحي لمذابح علي يد المتطرفين من جماعة بوكو حرام وأن معدل حرق الكنائس في نيجيريا وصل لحرق ثلاثة كنائس يومياً، نعم عزيزي القارئ أنت تقرأ الرقم بشكل صحيح، أنهم يحرقون ثلاثة كنائس في اليوم فقد وصل عدد الكنائس التي تحرق في العام لأكثر من 1200 كنيسة.
ومن هنا أوجه التحية لأندرو شير الذي تحدث وسط صمت العالم عن هذه المذابح، نعم عزيزي القارئ أنها معاناة شعب يتعرض للإبادة الجماعية أنهم يقتلون أطفال وعجائز ونساء وشباب وشابات المسيحيين، يختطفون البنات من المدارس، يحرقون المسيحيين أحياء... كل هذا وسط صمت غريب من العالم أجمع؟! ولا تزال حكومة نيجيريا تنكر ما يحدث للمسيحيين منكرة بذلك أنه قتل واضطهاد على الهوية الدينية!
ويبقي السؤال إن لم يكن ما يحدث في نيجيريا اضطهاد علي أساس الهوية الدينية فما هو تعريف ما يحدث هناك؟! أنها صرخة لما تتعرض له الأقليات المسيحية حول العالم أجمع فالاضطهاد الذي تتعرض له الأقليات المسيحية بشكل ممنهج ومستمر يجب أن يتوقف والسبيل لذلك هو أن يقوم المجتمع الدولي على الأقل بإدانة ما يحدث وهذا لن يحدث إلا إذا تحدث السياسيين عن هذا الموضوع كما تحدث أندرو شير فإلقاء الضوء على المشكلة هو أول خطوات الحل!
أن للمجتمع الدولي أدواته التي يعاقب بها الدول التي ترتكز مثل هذه الجرائم ضد الأقليات مثل العقوبات الاقتصادية وتقديم السياسيين المسؤولين سواء بالتواطؤ أو بالتجاهل على هذه الجرائم ضد الإنسانية للمحاكمة الدولية ولكن الغريب كل هذا الصمت وكأن شيئاً لا يحدث!


