أوروبا تستعد لفرض إجراءات سفر إلكترونية جديدة على الزوار الكنديين وغيرهم
أعلنت الدول الأوروبية عن إجراءات جديدة لإدارة الحدود تتطلب من العديد من المسافرين الكنديين الإفصاح عن معلومات أكثر عن أنفسهم، في إطار جهود لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب.
أول هذه الإجراءات هو نظام Entry/Exit System، الذي سيُطبق على 29 دولة أوروبية، ويهدف إلى تسجيل دخول وخروج وتأشيرات الرفض إلكترونيًا للمسافرين غير الأوروبيين، سواء كانوا بحاجة لتأشيرة قصيرة الأجل أو لا.
يشمل النظام استخدام الأكشاك الإلكترونية لجمع صور الوجه وبصمات الأصابع للتحقق من الهوية ومراقبة مدة الإقامة. ومن المقرر أن يكون النظام مطبقًا بالكامل بحلول 10 أبريل 2026.
في خطوة لاحقة، سيبدأ تطبيق نظام ETIAS (European Travel Information and Authorization System) في أواخر العام المقبل، إذ سيصبح تصريح السفر الإلكتروني شرطًا لدخول جميع المسافرين المعفيين من التأشيرة إلى 30 دولة أوروبية.
وسيتمكن المتقدمون من شراء التصريح عبر الإنترنت مقابل 20 يورو، مع إعفاء المتقدمين دون 18 سنة أو أكبر من 70 سنة من الرسوم.
وأوضحت السلطات الأوروبية أن معظم الطلبات ستُعالج في غضون دقائق، لكن بعض الحالات قد تستغرق وقتًا أطول.
وسيكون التصريح مرتبطًا بجواز السفر ويتيح الدخول المتعدد لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو حتى انتهاء صلاحية الجواز، مع التأكيد على أن وجود التصريح لا يضمن الدخول النهائي، إذ سيظل ضباط الحدود يراجعون المستندات عند الوصول.
وحذرت السلطات من عمليات احتيال إلكترونية تحاول استغلال المتقدمين قبل إطلاق نظام ETIAS رسميًا.
وقال أوكو ساركانو، نائب المدير التنفيذي لوكالة Frontex، إن الإجراءات الجديدة تهدف إلى تسهيل حركة المسافرين على الحدود الأوروبية وتحرير ضباط الحدود للتركيز على مهام أخرى، مضيفًا: “كل شيء يحتاج وقتًا، وخلال السنوات المقبلة سنكون مشغولين بتنفيذ هذه الأنظمة ومن ثم بناء تجربة أكثر سلاسة للمسافرين.”
تهدف هذه الإجراءات، وفقًا للسلطات الأوروبية، إلى زيادة الثقة في نظام إدارة الحدود ومعالجة المخاطر بشكل أفضل قبل صعود المسافرين على الطائرات.


