الجامعات الكندية تواجه خفضًا حادًا في البرامج وسط أزمة مالية
تشهد الجامعات الكندية ضغوطًا مالية غير مسبوقة تدفعها إلى تقليص البرامج والأنشطة، خصوصًا في الجامعات الإنجليزية بكيبيك التي تأثرت بتغييرات السياسات الفيدرالية والإقليمية.
وأعلنت جامعة ماكغيل تقليص نحو 24 فريقًا رياضيًا بدءًا من موسم 2026-2027، ما أثار صدمة بين الطلاب والمدربين.
وقال طلاب في فريق ألعاب القوى إن القرار جاء مفاجئًا، فيما اعتبر مدربو الرياضة في كندا أن فقدان برامج في منشآت عالمية يشكل ضربة قاسية.
وبدأ خريجون بارزون، بينهم البطل الأولمبي بروني سورين، حملة للضغط على الجامعة للتراجع عن القرار، بينما أكدت الإدارة أن القيود المالية تمنعها من الحفاظ على مستوى البرامج الحالي.
وتواجه الجامعات الكندية عمومًا واقعًا أصعب مع خطط الحكومة الفيدرالية لخفض عدد تأشيرات الطلاب الدوليين إلى النصف بحلول 2026.
كما فرضت كيبيك سقوفًا على قبول الطلاب الأجانب وأعادت هيكلة التمويل، وهو ما أضر بالجامعات الناطقة بالإنجليزية.
وواجهت كونكورديا هذه التغييرات قانونيًا وحققت بعض المكاسب، لكنها أعلنت خفضًا بـ7.2% في ميزانية 2025-2026 ووقف التوظيف وعدم تجديد عقود لعشرات الأساتذة.
وقال أساتذة في الجامعة إن التخفيضات تؤثر على جودة التعليم دون تحقيق وفورات كبيرة، مؤكدين أن الأزمة تمتد عبر كندا والعالم.
ودعوا الإدارات إلى إشراك الطلاب في تحديد أولويات البرامج التي تستحق الاستثمار لضمان مستقبل المؤسسات التعليمية.


