Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

جورج موسي يكتب: الهجرة ..حلم الإختيار الأجباري

لماذا نهاجر ؟ وهل حقاً ألهجره أختيار أم هي إجبار أم  هي خليطاً بينهما ؟ هل نحن كمهاجرون نكره أوطاننا أم نكره العيش فيها؟ وهل من حقي كمهاجر أن أتحدث عن أوضاع وأوجاع بلدي ألأم؟  أم كما يقول ألبعض طالما تركتها فأتركها وشأنها ، وهل من حق أحداً كائناً من كان علي وجه هذا الكوكب أن يسلبني هويتي وحقوقي التي أكتسبتها منذ ولادتي في منزل صغير في أحد الشوارع البسيطه في وطنٍ تشكل وعيي وأنا أبدأ يومي ألدراسي بتحية علمه مردداً نشيده ألوطني بل و بعض ألأحيان أبكي وربما أضرب عن طعامي لمجرد هزيمة فريقه لكرة القدم ؟ و هل أصبح ما يربطنا ببلادنا هو مجرد ألوجود الجسدي علي أرضها ،فإذا رحلنا أنقطع هذا ألرباط؟ كل هذه ألأسئله هي مسار مناقشات ومحاورات و ربما خلافات بين ألأصدقاء وألأقارب وهي أسئله متكرره علي وسائل ألتواصل ألإجتماعي ، ولا أعلم  من أين أبدأ الحديث ، هل أبدأ  بهذا الطفل الصغير في داخلي الذي مازال يرجع برأسه للخلف مسبياً بحنيناً غريباً لجدران منزلٍ بسيط ترعرعت  فيه ولم يكن به أي من وسائل الترفيه التي أمتلكها ألآن ، لا سياره ولا محمول ولا باك يارد ولا شوارع جميله بها أشجار ولا حتي مياه نظيفة للشرب ، فقط كان صوت أبي و أمي وأخوتي يتردد في كل جانب من جوانب هذا المنزل الذي أصبحت أراه اليوم حلماً قد أفقت منه علي واقع فيه كل ما حلمت به ولكنه ينقصه شيئاً ما، شيئاً ربما ستراه إذا ما دققت النظر في حدقة عيني وأنا أتكلم عن ذكرياتي هناك ، أم تُراني أبدأ حديثي بشاب تخرج من ألجامعه وكانت له أحلام ورديه فأصطدم بواقع مرير وكان قد بدأ يكّون صورة هذا ألواقع  منذ تفتحت مداركه علي الحياه وشيئاً فشيئاً أكتملت صورة هذا الواقع بعد إنهاء دراسته الجامعيه فوجده مجتمعاً غريباً يحاولون فيه أن يقنعوه انه "شيئاً" في معادلة بالتأكيد هو ليس أحد أطرافها ، فقد أدرك  منذ زمن أنه علي "هامش" تلك ألمعادله وأنه لن يتحرك عن موقعه هذا في "ألهامش" ولو بعد قرون ، بل وأصبح يري نفسه غريباً في مجتمع ظاهره غير باطنه ، مجتمعاً أحترف نفاق نفسه بنفسه بألحديث عن عظمة ونهضة ورقي ومساواه وقيّم شكليه لم أراها يوماً تتحقق ولو في ألأحلام ، مجتمع لا يعترف بالكفاءه ولا ألمجهود ولا ألأنتاج ولكنه يعترف بالواسطه والمحسوبيه وألنوع وألدين وغيرها من معايير وضعها لنفسه بنفسه حتي وصل إلي ما هو عليه ألآن ، فلا مكان لصاحب كفاءه إن لم تنطبق عليه تلك ألمعايير الباليه ، مجتمع إنتشرت فيه ألخرافات وألأكاذيب وألخزعبلات ويحاول أن يقنعني أن لي حقوقاً متساويه كغيري وأن الناس فيه متساويه كأسنان "المشط" ولا أعلم إلي الآن عن أي "مشط" كانوا يتحدثون. فقلت لأمي ولقبر أبي "وداعاً" وأعلموا انه ليس خياري أن أترك داري وأن أختار أن أموت في أرض غير تلك التي ولدت عليها فأعذروني، فلا أنا هنا "حي"  كما  أريد ولا أقبل أن أكون حياً كالميت كما يريدون، أعذروني لا أستطيع أن أُكمل حياتي كهامشاً مكسوراً لا قيمة له في مجتمعكم هذا وأخترت الرحيل ، ولو عاد بي ألزمن ألف مره سأختار الرحيل وسأختار "كندا" بالتحديد في ألألف مره ، فهي خياري الذي آمنت به، آمنت بقيّمها و بحريتها ونمط معيشتها و تمنيتها وكانت حلماً لسنوات حتي حققه الله لي ولأسرتي ، نعم هاجرت إلي ألبلد التي أخترتها ولكن في الوقت عينه ليس من حق أحداً كائناً من كان أن يخلع عني بكل بساطه حقي في بلدي ألأم ولا حقي في أن أبدي رأياً في أوضاعها ، أرجوك تمهل قليلاً قبل أن تمحو ببعض كلمات أكثر من نصف عمري وذكرياتي وأحلام الصبا بالإضافة إلي هويتي ، نعم هاجرنا منها ولكنها لم تهجرنا ، هاجرنا للبحث عن فرصة آخري في مجتمع جديد ، هاجرنا لأننا شعرنا بالغربه في مجتمعنا فتساوت عندنا غربة ألوطن وغربة ألهجره فأخترنا الهجره و تمهل فبعضنا ما زال لا يعلم إلي ألآن هل قرار ألرحيل كان أختياراً أم كان إجباراً لأن بلادنا أرادت لنا ذلك فيصلح أن نسميه ألأختيار ألإجباري.