Canada Deserves Better Than Identity-Based Politics رسميًا.. ليو الرابع عشر أول بابا أمريكي للفاتيكان في التاريخ كيبيك تعلن عن ارتفاع قياسي في أعداد المهاجرين خلال 2024 كندا تبحث سُبل تعزيز التماسك الاجتماعي وسط تزايد الانقسام كارني مخاطبا ترامب: “كندا ليست للبيع” مجموعة احتجاجية تخطط لإضافة 200 مرشحا في انتخابات منطقة بوليفير المحافظون يختارون أندرو شير زعيما مؤقتا في البرلمان فورد يدعو كارني لدعم مشروع نفق الطريق السريع المثير للجدل كم ستكلف انتخابات استعادة بوليفير لمقعده في البرلمان؟ المكسيك تؤكد التزامها بالحفاظ على اتفاقية التجارة مع كندا وأمريكا ليز غوليار... المرأة التي تقمصت شخصية ضحيتها لثلاثة أعوام رئيسة المكسيك: رفضنا عرض ترمب بإرسال قوات أمريكية لمحاربة عصابات المخدرات

نسرين جمعة: تحيا جمهورية مصر العربية

راجت منذ 3 سنوات فى مصر تجارة بيع العلم المصرى بأحجام و نوعيات مختلفة , هذه دلالة مهمة أن رغم كل ما أصاب المصرى فى ظل القمع و القهر و الاستبداد , تردى فى الحالة السياسية , الاقتصادية و الاجتماعية , انهيار المنظومة الإعلامية و الثقافية مما أدى لخلل فى المنظومة الأخلاقية و الدينية , إلا أن يظل لعلم مصر مكانة كبيرة فى قلوب المصريين بمختلف طبقاتهم و أعمارهم . كنت أتحاور مع صديقى المصرى الصميم يوسف حسن فى هموم الوطن, ذكر لى أن كثير من شباب اليوم لم يحيوا العلم فى المدرسة لأسباب مختلفة منها سفر المصريين للخارج سواء دول التى تقبل الإعارة أو مهاجرين , كانوا يحيوا علم الدولة التى أقاموا فيها و يحفظون نشيدهم الوطنى , و كيف أن ابنته التى كانت لا تعرف نشيد بلدها , أصبحت تنافسه فى حب مصر بعد تعليمها تحية العلم و نشيد بلدها و قطعا ليس هذا فحسب فهو مثال للوطنى المخلص لبلده و اجتهاده لتقديم ما ينفع الأجيال القادمة,تدبرت مقولته وجدت أن التربية على تحية العلم و حفظ و ترديد نشيد بلادى هو من أبجديات الوطنية التى تتكون فى المرحلة الأولى للشخصية المصرية , تذكرت والدى رحمة الله عليه و قد كان مفتش أول ثانوى لغة عربية و جدى من الأب و من الأم أيضا و كان أبى شاعر الحزب الوطنى القديم و كانت أشعاره كلها وطنية فى حب مصر , جدى أيضا كان فى الحزب الوطنى و كان وطنيا حتى الثمالة حتى أنه أطلق اسم " تحيا مصر " على عمتى لذا كنا نناديها " تحيا " و ليس " تحية " , لست بصدد تأريخ الحالة الوطنية لعائلتى , لكن تذكرت يوما كنت بالثانوية العامة و ذاهبة إلى المدرسة المفترض أن أذهب مبكرا لكنى تأخرت قليلا و أبى كان يذهب للعمل بعدى لكن تصادف خروجنا سويا , سألنى " اتأخرت ليه ؟" أجبته " على ما يخلصوا الطابور و تحية العلم " , نظر لى بامتعاض لازلت أتذكر نظرته هذه و قال بهدوء و حسم " ماتعمليش كده تانى " لم يفسر و لا ناقش الأمر , رغم أنه هو من علمنى المناقشة و حرية التعبير و أن كل شئ قابل للنقاش , أحيانا كنت أشعر أنه ندم على تعليمى هذا . منذ هذه اللحظة لم أفوت ما تبقى لى فى أيام المدرسة تحية العلم , اليوم و قد تجاوزت الخمسين, شهدت الاحتفال بعيد العمال و عزف النشيد الوطنى, كنت وحدى بالبيت وقفت تلقائيا لتحية العلم , فهو جزء من هويتى و من تكوينى الشخصى , هم دقائق قليلة نقف فيها دون حديث أو التفات , لكنها العمر فهذا ماضى و حاضر و مستقبل , لا نستهين بتربية أولادنا على تحية العلم و ترديد النشيد الوطنى مهما كنتم يا مصريين فى أى مكان بالعالم , لتذكر أن مصر منذ آلاف السنين أعطت للإنسانية و الحضارة الكثير و لازالت, لتنتقل من بلد لأخرى لكن تظل مصر هى قلب العالم بالأصالة و طيبة أهلها الحقيقيين مهما ابتعدوا عنها و توطنوا فى غيرها . لتأخذ علمك و انتخب رئيس مصر القادم . تحيا مصر. نسرين جمعة [email protected]