٢٠٠ صاروخ إيراني... والقتيل ”فلسطيني” ! تقارب بين ترامب وهاريس قبل شهر من انتخابات 5 نوفمبر القادم ”روبرتو باچيو” الرجل الذي مات واقفا ... دون داعي!‎ كما تتفاقم الأخطاء…كذلك أيضا تتوفر الفرص! اضطراب التسوق القهري... ”إدمان التسوق ” كبار السن.. بين الجنون والتقديس! ”تيتا زوزو”... وحلم الهروب من الجامعة من الخاسر في معركة لبنان‎؟! وصباح الخير يا سينا!! الخروج من القمقم أحد لم يفقد ”وتعرفون الحق...والحق يحرركم” (أنجيل يوحنا ٣٢:٨)

أبرام مقار يكتب: لماذا خسر مكاي وفاز أوتول في إنتخابات حزب المحافظين؟

كما توقع الكثيرون أنحصر سباق رئاسة حزب المحافظين الفيدرالي بين بيتر مكاي و أيرين أوتول، مع تأكيد الكثيرين أيضاً علي الدور الذي قام به المرشحون ليسلن لويس و ديرك سلون، في إنتخابات كانت الأصعب في تاريخ الحزب في شروط قبول المرشحين. أما سبب خسارة مكاي والذي كانت تشير استطلاعات الرأي إلي فوزه- وفوز منافسه أيرين أوتول في رأيي هو مايلي: عام 2003 دخل بيتر مكاي السباق الإنتخابي علي رئاسة حزب المحافظين التقدمي السابق، خلفاً لرئيس الوزراء السادس عشر لكندا "جو كلارك" والذي رغب في التقاعد عن رئاسة الحزب وقتها، وجاز مكاي السباق الإنتخابي علي رئاسة الحزب أمام أربعة مرشحين أخرين وهم "جيمس برنتس" و "ديفيد أورشارد" و "سكوت برايسون" و "كريج شاندلر"، وفي الجولة الأولي تقدم السباق ولكن لم يحصل علي نسبة الـ 50 + 1 المطلوبة، وفي الجولة الثانية تقدم ولكن لم يحصل سوي علي 39 بالمائة فقط ، وفي الثالثة تقدم ولكن بنسبة 45 بالمائة فقط، وفي الجولة الأخيرة فاز بالرئاسة في الجولة الرابعة أمام "برنتس" بنسبة 64 بالمائة من الأصوات، بعد أن حصل على دعم "أورشارد". ورغم هذا السيناريو الذي حدث قبل 17 عاماً إلا أن مكاي -بغرابة شديدة- في الانتخابات الحالية لم يقم بأي تحالفات مع أياً من المرشحين الأخرين، ولم ينسق مع أي من المرشحين لإعطائه الإختيار الثاني، بل طالب ناخبيه بعدم وضع إختيار ثاني بعده، مما قلص فرصه في الفوز في الجولة الثانية والثالثة، ويبدو أنه أعتقد أنه سيحسمها من الجولة الأولي بأكثر من 50 بالمائة، وكان هذا هو الفرق بين الثقة والغرور . وعلي الجانب الأخر أيرين أوتول الذي خاض إنتخابات رئاسة الحزب بين ثلاثة عشر مرشحاً عام 2017، عرف أهمية التحالفات الجولات الثانية والثالثة بعدما نجح في البقاء في المنافسة في 2017 حتى الجولة الثانية عشر قبل أن يحسمها "أندرو شير" في الجولة الثالثة العشر بفارق واحد بالمائة عن منافسه "مكسيم برنييه"، ولم يقم أوتول بخطوات مكاي الإنعزالية عن باقي المنافسين وأدار الجولات بذكاء، ولهذا ورغم تقدم مكاي في الجولة الأولي بنسبة %33 علي أوتول الذي حصل علي %31 ، لكن في الجولة الثانية تقدم أوتول وحصل على 35 بالمائة بينما حصل مكاي علي 34 بالمائة، وفي الجولة الثالثة حسم أوتول السباق بنسبة 57 بالمائة بينما لم يحصل مكاي سوي علي 43 بالمائة. كذلك في يوليو الماضي استقبلت جريدة "جود نيوز" مكالمة هاتفية من مكتب حملة "أيرين أوتول" المرشح لرئاسة حزب المحافظين الكندي، لطلب أن تقوم "جود نيوز" تحديداً بمقابلة صحفية من "أوتول" فضلاً أن إعلانات ترغب الحملة بوضعها بالجريدة. وبالفعل تم تحديد موعد المقابلة وتم الأتفاق أن تكون عبر التلفون لظروف الكوفيد، وطلبت مسئولة فقط معرفة ما سيتم السؤال عنه بالمقابلة للإعداد لإجابات وافية، ورغم محتوى الأسئلة وصل قبل أقل من موعد المقابلة الصحفية بساعة، إلا أن "أوتول" كان حاضر الذهن جداً ورد علي جميع الأسئلة بقوة بحسب وصف زميلنا "جورج موسى" والذي أجري الحوار معه، كذلك بإجابات واضحة لا تقبل اللبس وخاصة فيما يتعلق بالأسلام السياسي وبعض القوانين الليبرالية الحالية، وإذا وضعنا ما قاله بالحوار بأنه سيكون صديقاً للأقباط مع إشارته بالإعلانات التي نشرها بالجريدة عن عودة مكتب الحريات الدينية، وتأييد جيسون كيني له - وكيني شخصية مقربة من كثير من الأقباط. جميع ما سبق دلالات على أنه يعرف ماذا يقول ولمن، دلالات على إهتمامه هو وحملته بالتفاصيل، وأنها حملة ناجحة لمرشح ناجح. بعدها فكرت إدارة الجريدة بطرح تلك الأسئلة علي الثلاث مرشحين الأخرين، والحقيقة أن أجابات المرشح "بيتر مكاي" علي الأسئلة جاءت متأخرة جداً، وقبل الطباعة بوقت قصير، فضلاً عن أن بعض الأسئلة تهرب "مكاي" منها وإجابات ربما يراها البعض ليس لها مضمون. وهذا هو الفارق بين الحملتين في الإعداد والتركيز وحشد كل منهما بتلك المنافسة. بيتر مكاي كان هو الأشهر ، وهو الأكثر جمعاً لتبرعات من أعضاء الحزب ، والأكثر فوزاً بمعظم استطلاعات الرأي بأنه سيكون زعيم الحزب، ولكن الإنتخابات الديمقراطية مثل الرياضة لا يفوز بها الأشهر والأقدم والأكثر خبرة، ولكن يفوز بها الأكثر إستعداداً تخطيطاً وتنظيماً وتنسيقاً مع ناخبيه ومنافسيه