ميلاد ميكائيل مرشح المحافظين الفيدرالي عن مسيسوجا – إرين ميلز.. وحديث مع ”جود نيوز” هل نضب ”المعين”؟ ” لو كنتَ ههنا لَم يمُت أخي“... لماذا تأخر الرب؟ الحوار الذي لم يُنشر عن ما حدث في تورونتو ”محمد صلاح” الدماغ قبل القدم ما بين زيارة مجلس الأعمال المصري الكندي ... والانتخابات البرلمانية الكندية 28 أبريل الزواج في مُجتمعاتنا العربيَّة.. إلى أين؟ ايها الاقباط اما الأن او سنندم هل للمرنمات dress code معين؟! شهادة الوفاة تصدر الآن‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (7) هل فعلا ابتهال أبو السعد ب 100 راجل!!

أشرف حنا يكتب: يلا نرجع مصر

لا اعرف ماذا اصابني و انا اتابع حفل تتويج الرئيس في مصر. حاولت ان اكتم دموعي كرجل شرقي امام افراد عائلتي. لم اعرف اذا كانت دموع فرح ام مشاعر افتقاد للوطن الأم. بعدها بيومين و اثناء قيادتي السيارة في شوارع تورنتو  اتصل بي احد اصدقائي اثناء مارثون السيسي  الشهير بالدرجات و هو متأثر بما يراه و يسمعه و قال "يلا نرجع مصر" .  لكل مهاجر قصه و سبب دفعه للتفكير في الهجره و دفعه لبذل الوقت و المال و المجهود للهجرة الي دوله اخري. و كلما بعدت المسافات و طال زمن الاغتراب  كلما ازداد الحنين الي الوطن. و عند اي مواجهه لصعوبات الحياة يلتفت بوجهه الي وطنه الأصلي. و مهما حقق من  نجاحات لا تكتمل سعادته بها لبعده عن وطنه. لا يفهم من حولنا في بلاد المهجر سر متابعتنا اليوميه لأحداث و طننا و انشغالنا الدائم بما يحدث فيه. و رغم سرعة الحياة و تراكم الارتباطات للمهاجر لا يستطيع ان يفصل نفسه عن الاحداث. و حقاً نفهم الان مقوله قداسه البابا شنودة الشهيرة "ان مصر ليست وطناُ نعيش فيه بل وطناً يعيش فينا ". انها جذورنا التي لا نستطيع اقتلاعها و إلا دبلنا و انعدمنا. فمهما وجدنا من مغريات خارج وطنا فلن نشعر بالراحة و الامان و الدفء الحقيقي إلا في احضان بلدنا. قد لا يدرك من هو في داخل مصر واقع هذا الكلام و قد يستقبله بنوع من التهكم او السخرية. و هو كالذي لا يدرك حنان الأم إلا بعد الحرمان منها. اتفقنا ام اختلافنا. فهذه هي بلدنا. و أن كانت قد قست علينا يوماً ما او لم نجد فيها الحضن الامن او تولد لنا احساس انها تميز بين ابنائها فلن ينقص هذا من حبنا لها و انتمائنا اليها. كثيرا ما ننتقد الاوضاع بها و لكن نتباري جميعا للدفاع عنها اذا هاجمها احد بالقول او الفعل. بمجرد تٌولد بصيص من النور في مصر و بمجرد احساس اولادها في المهجر ان الام تعود لفتح احضانها الي اولادها. تهلل اولادها من جديد و انسكبت مشاعرهم قبل عيونهم حنينا و حباُ. قد تكون مشاعر مبالغ فيها و لكنه اشتياق الي الوطن و حلم نحلم بتحقيقه.  نحلم بمصر الجديدة التي تضم كل ابنائها في احضانها بلا تمييز و لا تفرقه. نحلم بدوله القانون و بقضاء عادل. نحلم بدوله العمل و النظافة في الاخلاق قبل الشوارع. نحلم و نصلي ان يتحقق حلمنا مهما صعب او كان بعيد المنال. نسمع البركه و الوعد السماوي " مبارك شعبي مصر "  فهل يتحقق الحلم و يأتي اليوم الذي نستطيع فيه ان تقول "يلا نرجع لمصر"؟.