احتفاء كبير بالكاتب خالد منتصر والكاتبة سماح أبو بكر عزت في كندا ”لامين” و ”ويليامز”... وخيانة الوطن The Erosion of Civility, A Canadian Crisis للمرة الـ4 في تاريخه.. منتخب إسبانيا بطلاً لـ”يورو 2024” رسميا... ريال مدريد يعلن موعد تقديم كيليان مبابي جوارديولا ... أفضل مدرب كرة قدم في العالم محامي اللاعب المصري الراحل أحمد رفعت يكشف تفاصيل الأزمة لماذا ينبغي تغيير ملابس السباحة المبتلة فوراً؟ هل يساعد خل التفاح على التنحيف؟ دراسة تؤكد ارتباط مضادات الاكتئاب بزيادة الوزن ما أسباب تشنجات باطن الساق؟ غزوة موتيابا

ابرام مقار يكتب: ترودو بين معركتي المال واللقاح

منذ يومين أعلنت المتحدثة بأسم البيت الأبيض، "جينيفر ساكي" أن الولايات المتحدة تلقت طلبات من كندا والمكسيك بشأن لقاح "كوفيد - ١٩" لكلا الدولتين، وقبلها بأيام أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يتحدث مع عدة دول بشأن اللقاح، ورغم أنه لم يذكرها بالأسم إلا أن وكالة بلومبرج نيوز أشارت إلي أن كندا والمكسيك تتصدر تلك الدول. وبعد الطلب الكندي بساعات أعلنت الإدارة الأمريكية أنها بصدد إرسال ٤ مليون جرعة من نوع "استرازنيكا" إلى كندا والمكسيك، وستحصل كندا منهم علي مليون ونصف عينة. والحقيقة ورغم أن البعض يرى أن حكومة ترودو أدارت المعركة المالية والمساعدات لما بعد الكوفيد بشكل جيد، سواءً علي مستوي الأفراد من نظام CERB لأول سبعة أشهر بعد الأغلاق العام تبعها CRB لمدة ٢٦ أسبوع ، وكذلك CRSB للمرضى ، و CRCB لغير القادرين علي العمل للانشغال برعاية ذويهم. أو علي مستوي أصحاب الأعمال من خلال دعم الشركات في دفع مرتبات موظفيهم عبر نظام CEWS ، ودعم مدفوعات الإيجار عبر نظام CERS ،  وقروض CEBA و BCAP و RRRF وغيرهم، إلا أن رئيس الوزراء جاستن ترودو قد أدار معركة الفاكسين بطريقة سيئة تماماً.

رغم أهمية اللقاح للكنديين ولعودة الحياة والأعمال إلى طبيعتها في كندا ، ووقف التعداد اليومي لضحايا الفيروس من مصابين ووفيات إلا أن ترودو لم يأخذ هذا الأمر علي محمل الجد واستهان به، فلم يقم عقود حقيقية وصلبة وملزمة مع شركة فايزر صاحبة اللقاح الأشهر، وأصبحنا نتسول اللقاح من العديد من دول العالم كان آخرهم الجارة الأمريكية، ولهذا مرت عدة أشهر شهدت بطئ شديد في وصول الجرعات اللازمة، تزامن مع انتشار المرض بطريقة أسرع بسبب هذا البطئ والتأخير. وتسرب عدم الثقة للمواطن الكندي حتى أن البعض يخاف من لقاح "آسترازنيكا" بسبب منعه في عدة دول أوروبية رغم تأكيدات الصحة الكندية أنه آمن، ومخاوف أكبر لدى العديد من الكنديين من إجراءات الأختبار والسلامة التي تُتبع مع العينات القادمة نظراً لمحاولات الحكومة الليبرالية معالجة خطأ غياب اللقاح باستخدام جرعات علي وجه السرعة، وسط قلق من عدم تطبيق كل الفحوصات للتأكد من توافقها مع المعايير الصحية الدولية. وخاصة مع تأكيدات علي إجراء إنتخابات فيدرالية قريباً وتحاول حكومة ترودو علاج الخطأ وجعل اللقاح متاحاً لتهدئة الكنديين قبل الأنتخابات المرتقبة. بالإضافة إلي المقارنة الدائمة مع الأداء الأمريكي والناجح جدا في تلك المعركة وسط توقعات بأن الولايات المتحدة ستعود بها الحياة إلي طبيعتها تماماً نهاية العام الحالي

المؤسف في تصريح جينيفر ساكي، المتحدثة بإسم البيت الأبيض، بشأن الطلب الكندي، أن الكنديين علموا به من الإدارة الأمريكية وليس من حكومتهم، وهذا يُعبر عن حالة غياب تام للشفافية مما يُضيف قلق إلي قلق في تلك المعركة المصيرية