التقدم العلمي صنعه الازدراء! تصدع الحزب الليبرالي في الكيبيك ... انتخابات العام القادم في الإقليم الصلاة على قارعة الطريق! سيكولوجية ”النفخ في الزبادي”! وعادت مصر إلى مربع الصفر! والشتا كان يومين وشوية مطر‎ لماذا يعشق الناس الأذى؟ نظرية التطور لا تتعارض مع قضية الإيمان بوجود الخالق A Warning from the Graveyard Rising crime and desperation show a society in danger لماذا تثير خطة ترامب لبيع طائرات F-35 للسعودية جدلا واسعا؟ إجراءات استثنائية فى أسبانيا لمواجهة حمى الخنازير خوفا من تفشى المرض تجميد الهجرة من ”دول العالم الثالث”.. ماذا يعني إعلان ترمب وما طرق تنفيذه؟

مينا ماهر يكتب: إشعياء...بين الشهادة والشفاعة!

بستان الرهبان مليء بالقصص الجميلة، لكن لابد أن ندرك أن بعضها مجرد قصص تأملية جميلة لكن غير حقيقية! وهذا لا يجب أن يزعجك أبداً يا عزيزي...فالرهبان، كبقية البشر، يخطؤون! وأنا  -على مدار سنين حياتي- قد رأيت و رصدت العديد من النماذج.

فقد...

رأيت الراهب الناسك

واستمعت الى الراهب الروحاني

وأحببت الراهب التقي

وعاينت الراهب الوديع

واحترمت الراهب الملتزم

الخ الخ.

كما أني... 

عاصرت الراهب الذي يسب الناس

ولاحظت الراهب الذي يلطم غيره 

وعاشرت رهباناً يضربون بعضهم البعض "علقة موت"

وشاهدت الراهب الذي يجمع المراهقات حوله

الخ الخ.

وعلى قدر ما سببته تلك الخبرات من صدمات وأحياناً جروح وخيمة...إلا أنها كانت مفتحة للأذهان وللبصيرة! فقد كونت عندي تلك المناعة الفكرية والنفسية، أنه كما يمكن للراهب أن يكون قديساً، يمكن أيضاً للراهب أن يكون مذنباً! أمرٌ لا يستدعِ مني أن أعثر في ايماني إطلاقاً!

"ألست أنا اخترتكم وواحد منكم شيطان" قالها المسيح في يوحنا ٦ مبيناً أنه حتى المختارين قد يسلموا أنفسهم للشيطان!  

فما عسى أن تكون تلك الدروشة الدينية المحيطة اليوم بالراهب إشعياء! 

نحن نأله أحياناً العمم والرتب الكنسية دون وعي! هذا الراهب قد اعترف، ويقال انه غير اقواله مؤخراً! بغض النظر عن براءته أو عدمها، فالله أعلم! لكننا قد سعينا لتعظيم الراهب، ودعوناه شفيعاً للمظلومين، رغم الشكوك المحيطة به و في موقفه من مقتل الأنبا أببفانيوس، بينما مضى نبيل حبشي دون أن يرثيه أحد!

من يا ترى نبيل حبشي؟! بالطبع تتساءلون من هو؟! فهو لم يحظَ بهذا الكم من الرثاء، كأخينا إشعياء لمجرد انه ليس راهباً! نبيل حبشي هو بائع الذهب القبطي الذي قتل على اسم المسيح منذ أسابيع قليلة في سيناء! فتشوا عنه! فأنا أرى...أن الذي مات على اسم المسيح، فقد مات كالمسيح في صمت! بينما من مات بسبب تهمة بغيضة، أصبح اليوم مبرراً! ياللعجب! 

أود أن أتكهن وأقول مما اراه اليوم، أنه لربما بعد خمسين عام من اليوم، سيذكر اسم الراهب إشعياء في السنكسار، وسيهمل أسم نبيل حبشي تماماً؛ أو قد يُذكر الاثنان أيضاً! فإذا كنا نوثق ما ترنو له أحشاؤنا، فكيف لي إذن أن أثق بعد هذا في نزاهة ما هو مكتوب في السنكسار (أو بستان الرهبان)، بل وكيف أعلم أولادي أن يثقوا - هم الآخرين - بتلك القصص المدونة بهما؟! ... ولكم التعليق!