Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

ابرام مقار يكتب: حرق الكنائس وتصريحات ترودو

في مايو الماضي تم الكشف عن رفات ٢١٥ طفل من أبناء السكان الأصليين في موقع مدرسة "كاملوبس إنديان" الداخلية بمقاطعة بريتش كولومبيا وهي المدرسة التي تم إغلاقها عام ١٩٧٨، وفي يونيو الماضي تم اكتشاف رفات ٧٥١ طفل في موقع مدرسة داخلية بمقاطعة ساسكاتشوان. وبالطبع الحادثين تسببا في صدمة كبيرة للكنديين بسبب ما عاناه السكان الأصليين أو الـ "Indigenous" في تلك المدارس الداخلية.

ويعود تاريخ المدارس الداخلية للسكان الأصليين في كندا إلي عام ١٨٧٦، حينما قرر جون ماكدونالد أول رئيس وزراء في كندا ما يُسمى بـ "قانون الهنود" وذلك لإدماج السكان الأصليين في المجتمع الغربي عبر تعليم السكان الأصليين ذلك النمط من الحياة. وعهد بتلك المدارس إلي الكنيسة الكاثوليكية والتي كانت أحد مؤسسات الدولة وقتها. واستمرت تلك المدارس حتى عام ١٩٩٦. 

ورغم تبريرات السياسيين بأن تلك القوانين كانت في إطار الحرب علي أرض بين مستعمر و ساكنها الأصلي. لكن المجتمع الكندي الإنساني و المتصالح مع نفسه والآخرين أنتفض بعد تلك الأخبار السيئة بشأن ما حدث لسكان كندا الأصليين.

ولأن المسئول الأول عن تلك القوانين والتجاوزات هو الدولة، فكان أول من أعترف بتلك الجرائم وبشجاعة هو رئيس الوزراء الأسبق "ستيفن هاربر" عام ٢٠٠٨ ، كما أسس هاربر لجنة للتحقيق في هذا الأمر سُميت لجنة "التحقيق والمصالحة" لبحث تاريخ إضطهاد السكان الأصليين وخلصت إلى أن ما حدث للسكان الأصليين يمثل إبادة جماعية ثقافية   

وعلى نقيض موقف هاربر كان موقف سلفه ترودو وحكومته، فقد ألقي ترودو باللوم علي الكنيسة الكاثوليكية ليحول المعركة ضدها بديلاً للحكومات الكندية. فبعد حادث كاملوبس خرج ترودو منتقداً الكنيسة الكاثوليكية وقال "أنه تاريخ مخجل لبلادنا ويجب علي الكنيسة الكاثوليكية أن تتحمل مسئوليتها عن دورها في إدارة هذه المدارس"، بينما قال وزيره "مارك ميلر" أن الكنيسة مخطئة في تنفيذ سياسة الحكومات وأن عدم إعتذار الكنيسة والبابا هو أمر مخزي" وبذلك نجح ترودو بتأجيج مشاعر الغضب ضد الكنيسة الكاثوليكية بدلاً من الحكومة الكندية، ليتم بعد تلك التصريحات حرق أربع كنائس كاثوليكية في بريتش كولومبيا ونوفا سكوشيا والبرتا، ويخرج "ترودو" بعد تلك الكارثة التي تدل علي تحول المجتمع الكندي نحو العنف والانقسام والكراهية، بتصريح فاتر ضعيف "بأن حرق الكنائس لن يجلب العدالة ويجب أن يتوقف"، ومع هذا الضعف الحكومي المقصود تم حرق ثمان كنائس جديدة بعد تصريحات ترودو الأخيرة، ليصل المجمع حتى كتابة هذا المقال إلى إثني عشر كنيسة. تلك الحرائق والتي أدانها "بيلي بيلجرد" وغيره من قيادات السكان الأصليين بكل عبارات الإدانة وكانوا أكثر حرصاً علي كندا وعلي وحدتها من حكومتها الحالية. 

 حرق الكنائس سيستمر طالما الحكومة لا تمانع وربما تُرحب، ونجاح ترودو في تأجيج السخط ضد الكنيسة الكاثوليكية فقط هو الفشل بعينه، وإلقاء رئيس الوزراء وحكومته بالمسئولية عن تلك الجرائم علي مؤسسات أخري هو تجاوز الخطأ إلي الخطيئة ، وبلا شك عمل غير أخلاقي