Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

ابرام مقار يكتب: هل مات عبد الناصر مسموماً كما قال هيكل؟

في سبتمبر ٢٠١٠ فجر الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في برنامجه "مع هيكل" علي قناة الجزيرة القطرية مفاجأة بالتلميح بأن سبب موت جمال عبد الناصر هو فنجان قهوة أعده السادات وشربه عبد الناصر أمامه. وقال هيكل "إنه أثناء القمة العربية في سبتمبر ١٩٧٠ احتدم الحوار بينه وبين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جناح عبد الناصر بفندق النيل هيلتون، وتسبب هذا في ضيق لعبد الناصر والذي بدا منفعلاً جداً". وأضاف هيكل "السادات لاحظ انفعال عبدالناصر، فقال له يا ريس إنت تحتاج فنجان قهوة وسأقوم بإعداده بنفسي". وبالفعل -والكلام لهيكل- دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح الفندقي وأخرج الطباخ الخاص بعبد الناصر من المطبخ، وأعد السادات فنجان القهوة ليشربه عبد الناصر، وبعدها شعر عبد الناصر بآلام مبرحة في صدره ولم يقوى علي السير وحاول طبيبه الخاص تنشيط قلبه وإنقاذ حياته دون جدوي، ليموت عبد الناصر في مساء الثامن والعشرين من سبتمبر وعمره ٥٢ عاماً.

رواية هيكل أثارت ضجة صحفية وإعلامية كبرى وقتها وحملت جدلاً غير مسبوق بين مؤيد ومعارض ومتفق ومختلف مع ما قيل. ورغم نفي بل ومقاضاة عائلة السادات لهيكل بعد هذا الحديث التلفزيوني إلا أنه ربما يصعب التكذيب أو الإستهانة بما قاله هيكل للأسباب التالية:

أولاً: قدر صاحب القول والطرح، فمن يُكذب محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام وأخبار اليوم في عصر عبد الناصر، بل ومحرر كتابه "فلسفة الثورة" -والذي قيل أن الذي كتبه هو هيكل وليس عبد الناصر- وكان وزيراً للإعلام والخارجية. وقبل كل ما سبق، هيكل كان يُلقب بـ "ظل عبد الناصر"، فكيف نسفه من كلام شخصاً بهذا الحجم والقدر والتاريخ

ثانياً: توقيت الطرح، فهيكل ذكر تلك الواقعة بعد أربعة عقود من رحيل عبد الناصر وبعد ثلاث عقود من اغتيال السادات. قاله هيكل وعمره ٨٧ عام، جميعها حقائق عمرية وزمنية تجعل صدقها أصعب من تكذيبها

ثالثاً: قدٌم الطرح، فما قاله هيكل حمل تأكيد لشائعة تناقلها الكثيرون من اليوم الأول لرحيل عبد الناصر، عن إحتمال وفاته مسموماً على يد السادات والذي كان آنذاك نائباً له والذي استفاد من موته ليخلفه في الحكم بحسب رأي أصحاب تلك الرواية.

رابعاً: رد عائلة عبد الناصر علي هيكل، فبعد ساعات من حلقة هيكل والتي قال بها هذا الكلام، صرح عبد الحكيم نجل عبد الناصر لإحدى الصحف بأنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي ما قاله هيكل وهو ما يحمل ربما اتفاق ضمني مع هيكل

وسواء ما قاله هيكل صحيح أو خطأ ، سواء حقيقة أم أفتراض، فإن عبد الناصر الذي حمل كل الجدل في حياته ، وبين من يراه ملاكاً وبين من يراه شيطاناً ، وهل رئيس ناجح أم فاشل؟ ، هل نكل بمحبيه قبل معارضيه لبلده أم لنفسه؟ ، هل مواقفه كانت لمجد وطن أم لمجد شخصي؟ ، هل حكمه دفع مصر للأمام أم للخلف؟. فمن أثار ومازال يثير كل الجدل السابق عن حياته ليس غريباً أن يُثير جدلاً كبيراً أخر عند موته