Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

جورج موسي يكتب: ما بين علماء يكتشفون و(علماء) يحرمون!‬

في تطور طبي قد يقلب الموازين في عالم زراعة الأعضاء وقد يؤدي لثورة طبية قد تنقذ حياة ملايين البشر، نجح فريق طبي من الجراحين الأمريكيين المهرة بقيادة دكتور "روبرت مونتجومري" في زرع كلية خنزير معدل چينياً في جسد بشري لامرأة متوفاة إكلينيكيا (بعد استئذان أسرتها في المضي قدماً في هذا الأجراء).

وأظهرت النتائج أن الكُلية التي استغرقت زراعتها ساعتين لتوصيل كُلية الخنزير بالأوعية الدموية للسيدة وتم مراقبة عمل الكُلية على مدار يومين ونصف ووجد الفريق الطبي أنها تعمل بشكل ممتاز كالكلية البشرية تماماً وكأنها كلية لمتبرع إنسان وليس خنزير ولم يرفضها الجسم البشري كما كان يحدث في السابق! 

هل تعلم يا عزيزي ما معنى هذا؟! معنى هذا أن ربما يكون هذا حلاً طال انتظاره من قبل ملايين البشر الذين يتم وضعهم على قائمة الانتظار ربما لسنوات من أجل قلة أعداد المتبرعين بالأعضاء. 

لا أريد أن أفرط في التفاؤل فبالتأكيد مازال هناك وقت ليس بالقليل ودراسات مستقبلية لإجازة هذه التقنيات من قبل الجهات العلمية المنوط بها هذا ولكن العلم عودنا دائماً أنه يصنع المعجزات!

في الماضي كان جسم الأنسان يرفض زراعة عضو من حيوان الخنزير نتيجة جزئ معين أو مادة معينة في أعضاء الخنزير ولكن بتعديل الچين المسؤول عن تكوين هذه المادة لم يرفض الجسد البشري أعضاء الخنزير!

 عزيزي القارئ تعلم أنه لسنوات طويلة كان الخنزير هذا الحيوان الرائع كريماً مع الإنسان، على سبيل المثال لا الحصر قدم الخنزير الأنسولين لينقذ ملايين البشر كما تستخدم صمامات قلب الخنزير للإنسان، وها هو يحدث ثورة في عالم الطب من خلال زراعة الأعضاء! ولا أعلم هل هي صدفة أن يكون الدكتور العظيم "روبرت مونتجومري" صاحب هذا الإنجاز هو نفسه سبق وأن زُرع له قلب منذ سنوات وهذا القلب أنقذ حياته فأصبح هو هذا العالم الذي أنقذه العلم ليرد الجميل للبشرية كلها بنفس ذات التخصص في العلم.

يقول دكتور "مونتجومري" أن نموذج زراعة الأعضاء القديم المتمثل في أنه يجب أن يموت انسان ليحيا انساناً آخر بزراعة عضو له لم يعد مناسباً وخصوصاً أن الآن أكثر من 40% من المرضى المنتظرين زراعة الأعضاء يموتون قبل أن يجدوا هذا العضو!

 وأضاف دكتور " مونتجومري" بالطبع أنها مازالت أبحاث مبكرة وبالطبع نحتاج لدراسات مستقبلية، كما أكد دكتور "مونتجومري" أنه يثق في أنه في العقود القادمة سوف يمكن زراعة أعضاء أخرى لحيوان الخنزير في جسد الأنسان كالقلب والرئة والكبد. الجدير بالذكر أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد أجازت استخدام أعضاء الخنزير المعدلة چينياً في مثل هذه الأبحاث.

عزيزي القارئ هذا هو حديث العلم والأمل والنور، حديث الحياة لهؤلاء الذين وضعتهم حالتهم الصحية في وضع ينتظروا فيه زراعة عضو من أجل أن يستمروا على قيد الحياة فما أكرم هذا الحيوان الرائع وما أبدع الخالق العظيم في أن تتشابه أعضاء هذا الحيوان مع أعضاء البشر في الحجم! هؤلاء هم علماء أمريكا والغرب الذين يتسابقون في العلم والتقدم والتداوي فماذا عن (علماء) بلادنا؟! 

في بلادنا هناك علماء من نوع آخر ينتظرون الاكتشاف حتى يضعوه على ميزان الحلال والحرام! فما أن أعلن دكتور "مونتجومري" وفريقه عن نجاح زراعة كُلية الخنزير في الجسم البشري حتى خرجت علينا المؤسسة الدينية الرسمية في بلادنا لتحرم هذا تحريماً فورياً ببساطة لأن العضو هو عضو لخنزير!

وهي نفس المؤسسة التي تعطل إصدار قانون زراعة الأعضاء وتلك أيضاً هي نفس المؤسسات الدينية التي عطلت في الماضي دخول الطباعة لبلادنا لعشرات السنوات لأنهم اعتقدوا أن آلة الطباعة هي الشيطان الذي جاء لتحريف الدين وتزييف الكتب المقدسة وها هم الآن يستخدمون الطباعة وقد تأخرنا مئات السنوات الضوئية عن ركب الحضارة ولا عزاء للشعوب التي تدفع الثمن! لا أعلم ماذا أقول؟! كيف نطلق على هؤلاء علماء؟! وما هي مقاييس العلم ومواصفات العلماء عندنا؟! كيف سمحنا لأنفسنا أن نزيف الواقع إلى هذا الحد؟! كيف قبلنا على أنفسنا أن نطلق على رجال الدين هؤلاء أنهم علماء؟! وكيف يرسم رجال الدين لنا حياتنا ومستقبلنا ويحددون لنا ما نفعله وما لا نفعله بل ويتحكمون بنا حتى في غرف النوم؟! وكيف لنا أن نقبل أن يمنع رجل دين (ربما لم يقرأ يوماً جملة في كتاب طبي) الحياة عن طفل يحتاج لزراعة عضو في جسده ليحيا ونتركه يموت أمامنا معتقدين أن هذه هي طبائع الأمور وهذا هو النصيب؟!

أخيراً قبلة على جبين هؤلاء الجراحين العظماء وعلى رأسهم دكتور "روبرت مونتجومري" وتحية إجلال واحترام لهم ولرسالة الطب السامية، ورسالة شكر لحيوان الخنزير، هذا الحيوان الكريم الرائع الذي أحبه كثيراً.