جواز السفر الكندي يتفوق على الأمريكي في حرية السفر دون تأشيرة كارني: سنعتقل نتنياهو فور دخوله إلى كندا... وإسرائيل ترد: هذه خيانة اعتداءات على منازل أقباط قرية ”نزلة جلف” ببني مزار بالمنيا نعم للطريقة... لا لشيخ الطريقة ترامب يعيد أمريكا للمسرح الدولي... والسيسي يسترد دور مصر الإقليمي هل كان تشارلي كيرك هو المسيح؟! اللى تعوزه ”مصر” يحرم على ”غزة” أيها العالم: لماذا هذا الصمت على اضطهاد المسيحيين في نيجيريا ؟!‎ وأخيرا انتصرت حماس‎!! مواقع التواصُل... وضحايا براءة الثقة ما تنسوا بحر البقر يا شعب قلبه أسود!! هل يتسبب الجنس البشري في الانقراض السادس للحياة علي كوكب الأرض؟!

عادل عطية يكتب: قبل أن نفتقدها...

فیلکس مندلسون! أنه من أعظم الموسيقيين الألمان، وموسيقاه الرائعة، موضوع طرب وشغف، كل محبي الموسيقى في كل العالم! ذهب، يوماً، لزيارة كاتدرائية فرايبورج، وقد سمع كثيراً عنها، وبأن فيها أرغن عجيب جداً، حتى رغب من كل قلبه، أن يجلس إليه، ويخرج بعض أنغامه! وهناك، قابل العجوز المنوط بكل ما في المكان، مستئذناً أياه في اللعب على الأرغن! لكن الشيخ، هز رأسه رافضاً، وقال: "لا، لا، لايمكن أن يكون هذا.. لا يمكن أن يُصرح لغريب، أن يلعب على أرغننا العجيب"! وتوسل "مندلسون" كثيراً، ورجا بحماسة من الشيخ، أن يسمح له أن يجلس لحظة قصيرة إلى الأرغن! كان توسله حاراً؛ حتى لان الحارس، وسمح له! وفتح "مندلسون" الأرغن، وابتدأ يلعب.. وأصغى الرجل، وامتلأت أرجاء الكاتدرائية بأحلى موسيقى؛ فطرب الشيخ للأنغام الحلوة، وظل ينصت إلى الموسيقى، التي لم يسمع في حياته نظيرها، وامتلأت عيناه بالدموع، وقال وهو يضع يديه على كتف الموسيقي: "ما اسمك؟".. ولما سمع، أنه "مندلسون"؛ شهق، وقال ودموعه ما تزال تملأ وجهه: "یا الله! وقد كدت أمنعك من الجلوس على الأرغن!".. كم من آلات موسيقية، موجودة في مدارسنا، ومعاهدنا، وجامعاتنا.. نغطيها بعناية، كشيء ثمين، خوفاً عليها من العبث، فنغطي في الوقت ذاته، ودون أن ندري، على مواهب جادة صاعدة، فنحرم أنفسنا، مرتين: مرة من المبدعين، ومرة من أعذب الألحان والموسيقى! ان الموسيقى تشبه المحبة، ويجب أن نبدأ حالاً بالاهتمام بها، فمسارها يتوقف على طريقة تصرفنا، وإلا سيأتي اليوم الذي ننظر إليها فيه، فتبدو لنا، وكأنها نظرة إلى الجنة، التي فقدناها ونفتقدها!...