إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة استريحوا قليلا

نسرين عيسي تكتب: صوت مثقف !

عندما اكتب مقالي الأسبوعي يجب ان تصاحبني طقوسي التي تساعدني على ترتيب أفكاري وصفاء ذهني وتأملي، فالكتابة بالنسبة لي هي تأمل لمجريات الحياة من مواضيع مختلفة ويجب ان يصاحب هذا التأمل قطعة موسيقية من الاعمال الكلاسيكية ربما تكون مره لــ "شوبان" أو مرة أخرى لــ "رحمانينوف" وكثيرا من المرات لـــ "تشايكوفسكى" وغيرهم من عظماء الموسيقي الكلاسيكية، وذلك لعشقي الشديد لهذا النوع من الموسيقى فهي تطرب روحي وتسمو بوجداني حتى سمعت صوت الفنان محمد شريف  واستمتعت بهذا الصوت الذى اصبح له مكانة هامة في قائمة استماعي، فهو يملك صوت عذب جميل، ويتميز بالرقى الكلاسيكي بالإضافة انه صوت مثقف فنيا يستحق الانصات كما ذكرت لك في بداية كلامي قارئي العزيز.

إن الفنان محمد شريف هو من الأصوات التي تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت المستقبلية للأغنية العربية بشكل عام وربما تعدى ذلك الى العالمية في المستقبل فصوته يذكرني بأصوات وطريقة أداء فناني عمالقة الغناء وما يدهشني حقيقة في صوت الفنان محمد شريف إنك تستطيع عزيزي القارئ ان تستمتع بهذا الصوت المتميز بدون مصاحبة موسيقى، فصوته يحمل نغمات تدعم الكلام.

اسمعه وشاهده مثلا وهو يبدع فى "ميدلي السماء تحترق" من فيلم الاب الروحي مع اغنية عبد الوهاب "يا مسافر وحدك" حيث يجمع الاغنيتين عنصر مشترك وهو افتقاد الحبيب واعدك لن تسمع غير ابداع وتمكن من اللهجة الإيطالية بمصاحبة اللهجة العربية شيء رائع بمعنى الكلمة وغيرها لعديد من الأغاني المختلفة اللهجات حيث غناها بإتقان شديد او احياناً يرتجل ابيات من قصيدة مثل صباحك سكر لنزار قباني ويدمجها مع اللحن الأصلي لأغنية love story الأكثر شهرة في فترة الستينات لنسمع تابلوه موسيقى غايه في الأبداع .

ألاحظ في الفنان محمد شريف ان خطواته الفنية فيها نوع من المجازفة المدروسة وفى اعتقادي أن هذا سيدفعه بقوه للنجاح المتميز في عالم الغناء، ان التنوع والتلوّن في الأغاني التي يقدمها تجعل المستمع لا يمل ويسمع تكرارا، وهذا يعود للمخزون الفني الذي يملكه صوته فنحن امام فنان يعرف كيف يثقف صوته والذي ارشحه بقوة لأصحاب الذوق الرفيع في الاستماع الى الموسيقى والغناء بشكل مطور يناسب هذا الوقت فهو "صوت مثقف"!

نسرين عيسى- ساسكاشوان