From Speed Cameras to Street Violence: The Challenge to State Power المهرجان الثاني لفنون الشرق الأوسط.. احتفالية الثقافة والإبداع والتراث ”روايتان جديدتان تتحديان المحرمات في ندوة إنسانيون الثقافية” الاستقواء بقوانين الازدراء تشارلي كيرك ”شهيد الكلمة” ... و”فرج فودة” الغرب كورال هوس إيروف يضيء ويرتل أنغام السماء في شرق كندا أنا حمار... أنت مش عارف أنا أبن مين ؟!‎ بين التقليد والتجديد.. صِراعٌ أم تكامُل؟ هل عرف المصريين قيمة الرئيس السيسي؟‎ كيس الشيبس: أنا عملت كل ده؟!! اعملوا مادام نهار

مجدي حنين يكتب: ”جاموستى يا عمدة”

من اجمل المشاهد واكثرها عمقا في فيلم "الزوجة الثانية" هو مشهد السيدة العجوز التي تجرى كل مرة ترى فيها العمدة وهى تصرخ وتتوسل للعمدة ان يرد لها جاموستها التي أخذها منها العمدة عنوة وهى تقول للعمدة سايقة عليك النبى ترجع لي جاموستى يا عمدة ثم تتدخل حاشية العمدة ويجذبون السيدة بعيدا عن طريق العمدة بعنف .

في ريف مصر قديما كانت الجاموسة بالنسبة للفلاح غالية عليه اقرب لان تكون كأحد افراد ممن يحبهم، فكانت مصدر الرزق ومصدر الاكل ومصدر المساعدة في العمل، وايضا مصدر الجاه، وعندما تأخذ من الفلاح جاموسته باغتصاب فكأنك حكمت علية بالموت، وقد تنشئ معارك وقتلى بين عائلتين بسبب ملكية جاموسة.

هذا المشهد الدرامي السياسي الديكتاتوري يشبهني بما يحدث لـــ"كنيستنا" ولسان حالنا يقول "سايق عليك الرب يسوع المسيح رد لينا كنيستنا يا عمدة، كنيستنا التي اخذت من بين ضلوعنا يا عمدة، سواء كان ذلك بعلم او بجهل بدعوى حمايتها والخوف عليها، وهذا ما هو معلن ولكن الحقيقة هي حماية "السبوبة" ومصدر الرزق لحاشية كنيستنا التي ظلت جيل وراء جيل، وعمدة بعد عمدة، يجهلون أبناءها عن عمد حتى لا يعرفون الحق الكتابي كما يريده كاتب الحق الإلهي.

كنيستنا التي فرض على ابناؤها لقرون وقرون ان يعتقدوا في الخرافات بل ويقدسوها وان يتركوا الطريق والحق والحياة ويتبعوا خرافات مصنعة ارضاء للعمدة وحواشيه، ان الكنيسة الارثوذوكسية هي حياتنا، ونحن نعيش ونوجد ونتحرك برب هذه الكنيسة انها فخرنا وملاذنا الأمن من عصف الزمان نعرف عظمتها وقوتها والدماء التي ساهمت فى تأسيسها ونحذر الذين اختطفوها من ابناءها، أعيدوا لنا كنيستنا وإلا؟ 

انا واثق ان "عمدة" هذه الايام يريد اصلاح الامور وارجاع الحق لأصحابه وبدء عمل جديد ينهى به سيطرة بقية العمد على عقول الاقباط، وانا على يقين أنه سيسلك كما سلك "سيده" وسيكون "رفشه في يده وينقى بيدره" من التبن والمنتفعين ويعيد للفتية الارثوذوكسية بهاءها وهيبتها.

صورة مقال مجدي (1)