احتفاء كبير بالكاتب خالد منتصر والكاتبة سماح أبو بكر عزت في كندا ”لامين” و ”ويليامز”... وخيانة الوطن The Erosion of Civility, A Canadian Crisis للمرة الـ4 في تاريخه.. منتخب إسبانيا بطلاً لـ”يورو 2024” رسميا... ريال مدريد يعلن موعد تقديم كيليان مبابي جوارديولا ... أفضل مدرب كرة قدم في العالم محامي اللاعب المصري الراحل أحمد رفعت يكشف تفاصيل الأزمة لماذا ينبغي تغيير ملابس السباحة المبتلة فوراً؟ هل يساعد خل التفاح على التنحيف؟ دراسة تؤكد ارتباط مضادات الاكتئاب بزيادة الوزن ما أسباب تشنجات باطن الساق؟ غزوة موتيابا

نعمات موافي تكتب: الإنسان بين النعمات والأنعام

سألت ايش الاسم .. قالوا ست البنات نعمات .. أم صبعين رُطب والباقى بلح امهات.. يوم نَدهت علينا بيدها النعمات .. قولت نعمين تلاتة واربع.. خمس نعمات ..

عموماً مش جاية أتكلم عن أسمي أكيد ... بس حبيت أطري الجو شوية..

 والنعمات هو اسم يُطلق على النَعم المنعم بها علينا وجمع نعمة أي كل ما منحنا الله من خير ورحمة ورزق عيش كريم طيب وقد تم ذكره في الكتب المقدسة وعلى سبيل المثال لا الحصر:

فى سورة إبراهيم بالقرآن الكريم وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ..

وفي الكتاب المقدس بإنجيل يوحنا ومن ملئه أخذنا جميعاً، نعمة فوق نعمة..

 والإنسان قد كرمه الله بأن خلقه على صورته وفضله بالنعمات والهبات ليسمو بالإنسان ويجعله في مرتبة أعلي من كل المخلوقات وتاجها ليسير في الكون مملوء بالمجد والبهاء الإلهي ممجداً معززاً مكرماً علي صورة الرحمن.. وقد تناول كتاب " عقيدة أهل الأيمان في خلق آدم على صورة الرحمن" هذه الركيزة وأثبتها بكل الإستدلالات الدينية والمنطقية وهى أن الله خلق الإنسان على صورة الرحمن أى على صورته سبحانه وتعالَّ، وأكد الكتاب أن علماء الدين أكدوا أن عدم الإيمان بهذه الركيزة هو خروج عن الدين، لأنه

إنكار لمعلوم من الدين بالضرورة..

أما الانْعام فهي البهائم والدواب التي خلقها الله لخدمتنا والإستفادة منها ..

ولكن ما معنى العيش في النعمات والتشبه بالانعام؟ .. الانسان خلقه الله ليعيش متنعماً بالنعمات الإلهية مكرماً مختاراً ليكون خليفة الله في الارض وصورته التي صورها الله سبحانه وتعالَّ عليه كظله وشبهه .. وليس كالانعام يعيش يأكل ويشرب ويتزاوج فقط وتكون هذه هي غايته الأساسية ليعيش وغداً يموت في سبيلها .. تناسلوا تكاثروا .. ولا أرى شطارة وتميز فى كثرة التناسل والتكاثر .. وعجبى!!

 لقد ميز الله الانسان بالعقل وخلقه في أحسن تقويم .. حباهُ نعمة التفكر والبحث والفحص والتمحيص والتدقيق وحب الاكتشاف وابتكار واختراع ما يساعده فى الحياة .. وفي تكوينه الجيني ميزه بالرحمة والمحبة والصدق والإحساس والشعور المرهف، مش كده وبس.. لا دا أمره بالتدبير والعقلانية..  أفلا تعقلون ..أفلا يتدبرون...أفلا تتفكرون.. ربنا امرنا نستخدم عقولنا في كل شيء في تمييز الحق والباطل، ما يفيد وما لا يفيد، واستخدامه في علاقتنا مع الخالق كما قال القرآن:

أم تحسب أكثرهم يسمعون أو يعقلون أنهم كالأنعام.. وعندما يختار الإنسان بإرادته الحرة أن يتخلى عن الامتيازات الانسانية ويتجرد منها، يكون كإنسان فى كرامة أى فى صورة الرحمن ولا يدركها يشبه البهائم وينحدر إلى مرتبة الأنعام!!

 وكم من الناس يصرون على التجرد من العقل بالتغيب ويدمرون مشاعرهم بالقسوة والجفاء والكراهية وحب الأنتقام.. ولا يدرون أنهم يدوسون على كرامتهم أى على صورة الرحمن المخلوقين عليها .. نعم أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا .. نعم كالأنعام لأنهم تركوا نعماتهم الإلهية في صورة الرحمن المخلوقين عليها ..

 وإن كان الدين والعقيدة أهم العوامل والمؤثرات في حياتك واختياراتك وتقييمك للأمور.. لودينك و فكرك، ومعتقداتك لا تعلمك كيف تكون إنسان يحيا في النعمات الإلهية وأنك ليس كالانعام .. فكر تاني وتالت وعاشر.. لحد ما توصل للحقيقة ..

دمتم فى حب وعلى صورة الرحمن القدوس..

والسلام من نعمات نعناع الجنينة ..

صورة مقال نعمات موافي